[محب الخطاب]

بقية الحديث

نصل للنقطة الثالثة وهي الفصل بين ماهو فني وما هو اداري فاالمعلم المتفوق فنيا في مادته ليس بالضرورة اداريا ناجحا فالادارة تتطلب مقومات ودراسة مستقلة وعلي هذا فالادارة لا تخضع لسنين الخدمة بقدر ما تخضع للكفاءة التي يبديها المدير وليس غريبا أن تجد مديرا لمدرسة مساحتها 15 فدانا وبها عدد كبير من المعلمين لا يتجاوز عمره 35 عاما ويوجد من المعلمين من هو أكبر منه ب 20 عاما فالعبرة باستعداده وقدرته علي الانجاز اداريا والذي يتضح في انسيابية العمل بدون مشاكل وفي سجل انجازات المدرسة العلمي

4-رابعا(وهي نقطة قد نتفق أو نختلف فيها وسأبينها وفقا لما استشعرته من تجربتي)
تقوم فلسفة التعليم في الغرب وخصوصا في الولايات المتحدة علي أن المعلومات موجودة بوفرة والحصول عليها سهل للغاية في ظل تقنيات هذا العصر وبالتالي فالمعلومة في حد ذاتها غير مهمة انما المهم هو كيفية التعامل مع تلك المعلومة وبالتالي فوظيفة التعليم هو غرس أنماط التفكير العلمي في البحث عن المعلومات و تفنيدها وتحليلها وفق الاسلوب العلمي للوصول الي أفكار مبدعة جديدة
وهذا يتطلب بالطبع توافر مصادر المعلومات للطلبةمن انترنت ومكتبات ومصادر معلومات حية (مفكرين وصحفيين) مع وجود موجه يعاون الطلاب ويعلمهم طرق البحث والتحليل و أحيانا تصحيح المعلومات وصولا لحقائق جديدة (وهذا دور المعلم)
ونعطي مثال
طلب المعلم من الطلاب عمل بحث عن الرئيس الامريكي لنكولن وفترة حكمه ومدهم بمصادر المعلومات وبمقدمة بسيطة عن البحث فقام أحد الطلاب(عمره14 عام) بعمل بحث أثبت فيه أن لنكولن هو أكبر نصاب في تاريخ الولايات المتحدة و أن تحريره للعبيد كان غطاء لمصالح اقتصادية
مثال أخر
في صف اللغة الانجليزية وعقب كورس مكثف في الكتابة الصحفية طالب المعلم تلاميذه بكتابة عمل كمشروع ختامي لاجتياز الصف
فقام أحد الطلبة(عمره13 عام) بتأليف كتاب (تحت اشراف المعلم)ضمن فيه قصة حياته his autobiography وسماه
The son of destinyوطرح في الكتاب ما لا يمكن أن تتصور أن طفلا في هذا العمر يمكن أن يكتبه لدرجة أن ادارة المدرسة أوصت بطبع الكتاب (130 صفحة) في احدي المطابع المحلية

وللحديث بقية