قدمت ٢٢ أسرة من سكان منطقة الحرفيين بالدويقة، بلاغاً للنائب العام ضد محافظة القاهرة وقسم شرطة منشأة ناصر، وإدارة شرطة النجدة، بسبب ما وصفوه بتجاهل الحي شكواهم، التي قدموها إثر حدوث انشقاقات وتصدعات لجدران منازلهم، والتي نتج عنها هبوط في أرضية المنازل الموجودة في المنطقة.
وقال عبدالنبي محمد مدني، أحد السكان: «أسكن في الدويقة منذ ٢٠ عاماً مع زوجتي وأولادي الثلاثة، ومنذ عامين فوجئنا بحدوث بعض الاهتزازات الأرضية في المنطقة، بسبب الصخور الجبلية المحيطة بمنازلنا، وتقدمنا بشكاوي إلي رئيس الحي ومحافظة القاهرة دون جدوي، حتي إن أحد المسؤولين في الحي قال لي: «لو مش عاجبك خد العشة بتاعتك وحطها في الزمالك».
أما هدي صالح، أحد السكان، فقالت: إنها تعيش في شقة مشتركة مع عائلة صابر عبدالظاهر، أحد السكان أيضاً، مساحتها ٢٥ متراً. وتضيف: اضطرتنا الظروف المادية الصعبة لأن ننتقل أنا وزوجي وأولادي للسكن في منطقة الدويقة، ولم نجد سوي الشقق المشتركة لانخفاض ثمن إيجارها، إذ يصل سعر الغرفة إلي ٥٠ جنيهاً، وارتضينا هذه المعيشة.
علي الرغم من أننا نضطر للانتظار طويلاً أمام دورة المياه والمطبخ مع العائلة التي تسكن في الغرفة الأخري، ولكن هذا ليس حالنا وحدنا بل هو حال أغلب سكان المنطقة، وتابعت: المشكلة بدأت منذ ظهور التشققات الأرضية في غرفنا، حتي إننا فوجئنا منذ شهرين بهزة أرضية شديدة أدت إلي تشقق الأرض بصورة مفزعة.
يلتقط صابر عبدالظاهر أطراف الحديث قائلاً: «كنت أجلس مع أولادي في الغرفة وفوجئنا بالهزة الأرضية، حتي إن الأرض انشقت وسقطت إحدي قدمي في حفرة ظهرت بعد الهزة مباشرة، مما تسبب في إصابتي بكسر في قدمي. ويضيف عبدالحي: أبلغنا الحي عشرات المرات بأن الصخور بدأت تتساقط علينا، فانتدبوا خبيرًا جيولوجيا لمعاينة المنطقة، وقال لنا: «انتوا لازم تخلوا المنطقة في أسرع وقت».. فطلبنا من الحي نقلنا إلي مساكن بديلة لكن لم يستمع إلينا أحد.
ومن جانبه قال محمد الحلو، المستشار القانوني للمركز المصري لحقوق السكن، إن من حق كل مواطن أن يعيش حياة كريمة، ويسكن في مكان آمن، وهو ما لم يحدث مع هؤلاء الأسر، الأمر الذي دفعنا للتضامن معهم وتبني قضيتهم أمام النائب العام بالبلاغ رقم ١٤٠٤٤ عرائض النائب العام لسنة ٢٠٠٨، طالبنا فيه بتشكيل لجنة هندسية محايدة لمعاينة منازلهم وتقديم تقرير عنهم والتحقيق مع مسؤولي محافظة القاهرة وحي منشأة ناصر وقسم الشرطة هناك
لقد أسمعتَ إذا ناديت حيّاً .. ولكن لاااا حياة لمن تنادي !!
|