الموضوع: خواطر قرأنية
عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 08-09-2008, 11:36 AM
الصورة الرمزية Sherif Elkhodary
Sherif Elkhodary Sherif Elkhodary غير متواجد حالياً
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 3,952
معدل تقييم المستوى: 21
Sherif Elkhodary is on a distinguished road
افتراضي

نتابع معا بقية الجزء الخامس(من سورة النساء)

عوائق العدل والرحمة:
1- البخل الآية 37
2- الرياء وحب الظهور الآية 38

بعد هذه الآداب يذكرتا الله تعالى بفضله وكيف يعاملنا بالفضل قبل العدل فكيف لايعدل الانسان مع غيره؟؟
ثم يذكرنا الله أن النبي عليه الصلاة والسلام سيشهد على عدلنا يوم القيامة(الآية 41)وأساس العدل هو طاعة
الله والرسول ويتجلى ذلك في الآية 59فالاحتكام لشرع الله ورد كل خلاف إلى كتاب الله وسنة نبيه هو صمام
العدل وإلا فسنظلم أنفسنا

وتتابع الآيات حتى تصل لربع حزب كامل يتحدث عن القتال فاستمرار العدل في المجتمع يتطلب وجود قوة تحميه فالقتال ليس للعدوان وليس هدفاً وانما وسيلة للهدف
ملاحظة:
اكثر أحكام القتال وردت في هذه السورة لأن :
- النساء هن مصنع المجاهدين......
- والمرأة المقتل في بيتها عندما تصبر على زوجها الظالم و..
وهذه رسالة للمرأة والله أعلم......


وتاتي آية مهمة توضح اثر الاعلام في العدل في الآية 83 وهذه رسالة للمسلمين ليمحصوا ويتثبتوا مما يبثه الاعلام
ويأتي ربع حزب كامل يتحدث عن خطر المنافقين وسبب ذكرهم هو التنبيه إلى أن انتشارهم في المجتمع هو أعظم سبب لتضييع العدل...ثم تصل الآيات لقمة
العدل:العدل في القتال(الاخلاق الحربية)

كن إيجابياً لتنال العدل:
كل الآيات السابقة تخاطب الاقوياء والمسؤولين ويأمرهم بالعدل أما في الآية 97 في تطلب من المستضعفين
الايجابية والحركة وعدم الخضوع وانتظار العدل والرحمة من الغير..
ومن رحمة الله فينا القصر في الصلاة ونبهنا الله برحمته هذه لنرحم الناس


الآية105حتى 112 للعدل مع غير المسلم حيث أن أحدهم سرق في عهد النبي عليه الصلاة والسلام واتهم يهودياًعلم مسلم آخر بالأمر وشهد زوراً بحجة الأخوة فنزلت الآية تخاطب بشدة وتشتد اللهجة على الظالم فشهد الله تعالى من فوق سبع سماوات ببراءة اليهودي؟؟؟؟(القواعد الحضارية للتعامل مع الآخر)
تمحور هدف السورة في الآية 135 التي تحذرنا من اتباع الهوى لأنه عامل خطير في الظلم

تنتقل السورةلانتقاد بعض اخطاء اهل الكتاب لتحذير المسلمين من افعالهم ما فعل الله بهم بسبب ظلمهم وماذا كانت مظاهر ظلمهم (161)وتتناول عقيدة النصارى وتحريفها وسبب ورودها هنا يخدم السورة :سبب تحريف عقيدتهم هو الاستضعاف والاضطهاد للجيل الأول من قبل الرومان فكأن الرسالة لنا هي نصرة الدين
وتقويته ودعمه واجب لئلا يبدل ويحرف..

وتاتي بعدها آيتان شديدتان فيالتحذير من الظلم (168 و169)
هذه ابرز النقاط في السورة ومما تميزت به انها الأكثر ايرادا لاسماءالله الحسنى في أواخر آياتها وكلها (عليم
حكيم قدير غفور ...) تشير لعدل الله وحكمته في القوانين التي سنها لتحقيق العدل
فأقرأها بنية تطبيق العدل في حياتك كلها....
رد مع اقتباس