اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة e_a
بدأت نيابة أسيوط الكلية والاستئناف، أمس، تحقيقات موسعة في أحداث الشغب التي شهدها سجن أسيوط العمومي، أمس الأول، بسبب احتجاج عدد كبير من المسجونين علي وفاة زميل لهم داخل السجن، وتسببت في إصابة ٢٥ منهم و٤ من المجندين بالأعيرة النارية والاختناقات الناتجة عن القنابل المسيلة للدموع، التي ألقتها أجهزة الشرطة وقوات الأمن المركزي، بعد تدخلها للسيطرة علي الموقف.
وأكد المصابون الموجودون في مستشفي أسيوط الجامعي أمام النيابة تعرضهم لإطلاق الأعيرة النارية والقنابل المسيلة للدموع، دون ذنب، فضلاً عن تعرضهم للمعاملة السيئة، دون وجه حق، وأنكروا أنهم حاولوا الهرب، واعترفوا بأن مشاجرة نشبت بين بعض المسجونين، وأجهزة الشرطة المسؤولة عن السجن، وهو ما أكده العميد إلهامي البارودي مأمور سجن أسيوط في التحقيقات،
مشيراً إلي أن المسجونين حاولوا التسلق فوق سور السجن، واضطرت قوات الأمن إلي إطلاق الأعيرة النارية والقنابل المسيلة للدموع لمنعهم من الهرب. ووسط إجراءات أمنية مشددة تم دفن جثة السجين المتوفي في سجن أسيوط العمومي بمدافن الأسرة بجبل أسيوط الغربي، أمس الأول، وتعالت صرخات والدته وأشقائه، وأجهشوا بالبكاء، فيما دعت شقيقته بالانتقام من الضابط الذي تسبب في وفاته.
وأكد تقرير الطبيب الشرعي أن سبب الوفاة هبوط حاد في الدورة الدموية حسبما أفاد اللواء إبراهيم صابر مدير المباحث الجنائية.
وأكدت بدرية محمد عبدالسلام، ٤٠ سنة، ممرضة بمستشفي أسيوط الجامعي لـ«المصري اليوم» أنها شاهدت جثة شقيقها داخل المشرحة ولا توجد بها أي آثار لإطلاق نيران، ولكن هناك آثار ضرب بالظهر وتجمعاً دموياً في منطقة العمود الفقري، لا نعرف أسبابه، وقالت: حاولت تصوير الجثة لكن الضباط منعوني، مؤكدة أنها أرسلت عدة تلغرافات إلي وزير الداخلية والنائب العام ووزير العدل والمحامي العام للتحقيق في وفاة شقيقها داخل محبسه، وطالبتهم بمحاكمة المتسببين في ذلك.
فيما قالت سعدية عطية عبدالغني، ٦٨سنة، والدة السجين المتوفي: ذهبت إلي سجن أسيوط صباح أمس الأول وأخبرتني إدارة السجن أن ابني ممنوع عنه الزيارة، لأنه محبوس في زنزانة «تأديب انفرادية»، وصرخت: «ربنا ينتقم من اللي حرمني من ضنايا يا ناس منهم لله ربنا ينتقم منهم الظلمة».
وأكد مصدر أمني مسؤول أن وفاة السجين طبيعية، حيث كان يعاني من مرض الربو، وكان السجين يقضي عقوبة ٧ سنوات في القضية رقم ١٣٦٦٦ لسنة ٢٠٠٥ هتك عرض، وكان كثير الشغب وحدثت مشاجرة عشية أحداث الشغب داخل السجن بين ٤ من المساجين، وعلي خلفية إشاعة وفاته نتيجة التعذيب حاول بعض المساجين استغلالها في الهرب لولا تصدي قوات الأمن بالأسلحة «الخرطوش» والقنابل المسيلة للدموع، للسيطرة علي الموقف.
وأضاف المصدر أنه يجري التحقيق مع مأمور السجن والضابط المناوب، وسماع أقوال بعض المساجين والمجندين في الأحداث عن طريق مفتش الداخلية ومديرية أمن أسيوط.
ومن جانبه، بدأ اللواء عاطف الشريف مساعد وزير الداخلية لمصلحة السجون بزيارة سجن أسيوط العمومي صباح أمس، والتقي اللواء محسن مراد مدير أمن أسيوط واللواء محمد نور مساعد الوزير لمنطقة وسط وشمال الصعيد، وتفقد سجن أسيوط العمومي وسط إجراءات أمنية مشددة، وطلب تقريراً عاجلاً حول ملابسات الأحداث وتقرير الطب الشرعي في وفاة السجين.
|
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟