بســـــم الله الرحـمـن الرحـيــم
هذا دعاء مبارك عظيم الشأن جليل المقدار، قيل إن جبريل عليه السلام والإكرام أتى النبي(صلى الله عليه وسلم) فقال: يا محمد ، السلام يقرئك السلام ، ويخصك بالتحية والإكرام ، وقد أهبكوالإكرام ، وقد أوهبك هذا الدعاء الشريف يا محمد ، ما من عبد يدعو بهذا الدعاء وتكون خطاياه وذنوبه مثل أمواج ا لبحار ، وعدد أوراق الأشجار، و قطر الأمطار ، بوزن السماوات والأرضيين ، إلا غفر الله تعالى ذلك كله له يا محمد ، هذا الدعاء مكتوب حول العرش ، ومكتوب على حيطان الجنة وأبوابها ، وجميع ما فيها أنا يا محمد أنزل بالوحي ببركة هذا الدعاء وأصعد به وبهذا الدعاء، تفتح أبواب الجنة يوم القيامة ، وما من ملك مقرب إلا تقرب إلى ربه ببركته.
ومن قرأ هذا الدعاء أمن من عذاب القبر ، ومن الطعن والطاعون وينصر ببركته على أعدائه. يا محمد ، من قرأ هذا الدعاء تكون يدك في يده يوم القيامة ، ومن قرأ هذا الدعاء يكون وجهه كالقمر ليلة البدر عند تمامها ، والخلق يوم ***ات القيامة ينظرون إلي نبي من الأنبياء يا محمد ، من صام يوماً واحداً وقرأ هذا الدعاء ليلة الجمعة أويوم الجمعة أو في أي وقت كان ، أقوم على قبره ومعي براق من نور – عليه سرج من ياقوت أحمر ، فتقول الملائكة : يا إله السماوات والأرض ، من هذا عبد – فيجيبهم النداء ، يا ملائكتي هذا عبد من عبيدي قرأ الدعاء في عمره مرة واحدة . ثم ينادى المنادى من قبل الله تعالى أن اصرفوه إلى جوار إبراهيم الخليل عليه السلام وجوار محمد( صلى الله عليه وسلم ) .
يا محمد ، ما من عبد قرأ هذا الدعاء إلا غفرت ذنوبه ولو كانت عدد نجوم السماء ومثل الرمل والحصى ، وقطر الأمطار ، وورق الأشجار ، ووزن الجبال ، وعدد ريش الطيور ، وعدد الخلائق الأحياء والأموات ، وعدد الوحوش والدواب ، يغفر الله تعالى ذلك كله ، ولو صارت البحار مداداً ، والأشجار أقلاماً ، والإنس والجن والملائكة ، وخلق الأولين والآخرين يكتبون إلى يوم القيامة لفنى المداد وتكسرت الأقلام ، ولا يقدرون على حصر ثواب هذا الدعاء وقال عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه ، بهذا الدعاء ظهر الإسلام والإيمان .