[محمود عيطة]

أستاذي العزيز
أتمنى أن يتسع صدرك لي حيث
إنني أحلم بيوم أتسلم راتبي الذي يكفيني الشهر كله و لا أحتاج لإعطاء دروس خصوصية
أحلم أن أطبق كل ما تعلمته في الكلية و الدبلومة الخاصة و البعثة بالمملكة المتحدة
أحلم أن يعامل الناس المدرسين كمدرسين و ليس مصاصي أموال
أحلم أن يحترمني الطالب ليس لأنه يأخذ درس عندي و لكنه يقدر علمي و خلقي و مجهودي
أحلم بأن نحترم بعضنا كمدرسين و ألا يكون الطلبة هم ضحايانا في بعض الأوقات
أحلم بيوم ليس به دروس خصوصية
أحلم بيوم يكون فيه الطالب منصتا مفكرا مناقشا متفاعلا محترما مدرسيه
أحلم بألا يفسر كل جهد تبذله في المدرسة على أنه للدروس الخصوصيه حتى مع وجود دلائل على عكس ذلك
أحلم بإدارة لاتعاملني أنني شغال عندها و لكن شغال معها
أحلم بأن نتقن عملنا و لا نتقن تظبيط الكذب و تحويله إلى صدق عن طريق ورق ملفق
أحلم أن يترك الطالب الفرصة للمدرس في المدرسة أن يكسبه المعلومة بطرق تدريس مختلفة غير طريقة الدرس الخاص
أحلم أن يثاب المتميز و يعاقب المخطيء من المدرسين و الطلبه
سيدي إن ما يواجه التربية و التعليم كمؤسسة تربوية في المجتمع هو نفسه ما يواجهه المجتمع من أمراض تكاد تفتك به
و إن المدرسين هم فئه من موظفي الدولة بكل ما فيهم من أمراض إجتماعية
ففيهم الوصولي و المنافق و المجتهد و المهضوم حقه و ................
فمشاكل التعليم و منها الدروس الخصوصية لن تحل بالكادر المزعوم فقط بل بتغيير في الفكر في الهدف في الرؤية في التخطيط العلمي في عدم تسييس التعليم في إحترام الأفراد في تحمل المسؤلية