عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 14-09-2008, 12:46 PM
e_a e_a غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
العمر: 65
المشاركات: 497
معدل تقييم المستوى: 17
e_a is on a distinguished road
News2

SPAN.TreeviewSpanArea A { FONT-SIZE: 10pt; COLOR: black; FONT-FAMILY: verdana,helvetica; TEXT-DECORATION: none } SPAN.TreeviewSpanArea A:hover { COLOR: #820082 } BODY { BACKGROUND-COLOR: white } TD { FONT-SIZE: 10pt; FONT-FAMILY: tahoma } الرئيسية | السكوت ممنوعاطبع الصفحة ارسل لصديق اضافة تعليق
زراعة الأمل فوق قمة الجبل

١٤/٩/٢٠٠٨نشرت «المصري اليوم» صورة معبرة لمجموعة من الشباب يتكاتفون معاً لرفع كتل صخرية بأياديهم، في محاولات مستميتة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، من ضحايا كارثة الدويقة، دون انتظار لوصول المعدات أو أجهزة الحفر، رغم حرارة الجو، وظمأ الصيام، وهي صورة مشرفة لشباب ظلمهم المجتمع كثيراً، وطالتهم الاتهامات بالرعونة والسلبية، إلي آخر تلك الصفات الظالمة التي سقطت عنهم تحت صخرة الجبل، وكشفت عن معدنهم الأصيل،
بينما كانت أصواتهم تهدر بصرخات «الله أكبر»، وهي نفس الصيحة الخالدة التي أطلقها آباؤهم، الذين كان لهم شرف الاستشهاد يوم الكرامة، وحطموا صخور العار، التي كانت تجثم فوق صدر الوطن، وحطموا بأياديهم وأظافرهم حواجز اليأس وفتتوا الجبل، وعبروا خط بارليف، تحت لهيب الحر، وظمأ الصيام، في العاشر من رمضان، في مثل هذا الشهر المبارك، وصعدوا الجبل دون انتظار لوصول المدد، مما يعني أن معدن شباب مصر يتجلي بصدق وقت الشدة شريطة أن نرفع عنهم صخور اليأس ونفتح أمامهم معابر للعلامات المؤدية إلي المستقبل، وبهدف واضح محدد المعالم، وقرارات يمكن تحقيقها، بل يشاركون في صناعتها،
ليزداد إيمانهم بأن عبور النفق المظلم ليس مستحيلاً، فقد سبق للمصريين عبور عديد من أنفاق اليأس، بداية من غزو الفرس لمصر عندما حاولوا طمس معالم حضارتها التاريخية، مروراً بالنكبات الاستعمارية المتعددة، والتي خرجت منها مصر شامخة، ولم تتمكن جحافل العدو من تقزيمها أو إطفاء شعلة حضارتها علي مر التاريخ، وقد آن الأوان يا شباب مصر أن ننسي جميعاً جبال الهموم الجاثمة فوق صدورنا.. فازرعوا شجرة للحب، واسقوها بالعرق وأقروا صحيح تاريخ بلادكم قبل أن يزوروه أو يحرقوه!!