[بورسعيدى]

أول معركة بحرية خاضها المسلمون هي معركة ذات الصواري عام 34 هـ في زمن الخليفة عثمان بن عفان

أسباب حدوث المعركة : أثار بروز الأسطول الإسلامي في البحر المتوسط حفيظة قنسطانز الثاني الإمبراطور البيزنطى، وجعله يفكر في القضاء على الأسطول الإسلامى وتحطيمه، قبل أن تكتمل قوته، ويزداد خطره، وحتى تظل السيطرة على البحر المتوسط للأسطول البيزنطي وحده دون غيره .

الجيوش المتحاربة وقادتها : حدثت بين الأسطول الإسلامي ( الأسطولان في مصر والشام ) وأسندت قيادتهما إلى عبدالله بن سعد والى مصر. والأسطول البيزنطي بقيادة الإمبراطور البيزنطي قنسطانز الثاني .



وقائع المعركة : في عام 655م عبأ الإمبراطور قواته البحرية كلها، واتجه بها قاصدًا سواحل الشام، وهو لا يراوده شك في قدرته على تدمير السفن الإسلامية؛ لحداثة نشأتها، وقلة خبرة رجالها، لكن المسلمين استعدوا لهذا اللقاء جيدًا وتعاون الأسطولان في مصر والشام، لرد هذا العدوان، وأسندت قيادتهما إلى عبدالله بن سعد والى مصر. والتقى الأسطولان الإسلامي والبيزنطي - الذى كان بقيادة الإمبراطور نفسه في شرقي البحر المتوسط، جنوبي شاطئ آسيا الصغرى (تركيا الحالية)، ودارت بينهما معركة بحرية كبيرة . سُميت بمعركة ذات الصوارى، لكثرة السفن التى اشتركت من الجانبين (خمسمائة سفينة من جانب الروم، مقابل مائتى سفينة من جانب المسلمين) وانتهت المعركة بنصر عظيم للمسلمين، وهزيمة ساحقة للأسطول البيزنطى، ونجاة الإمبراطور من القتل بأعجوبة.

نتائج الحرب : نتيجة لهذه الهزيمة لم يرجع الإمبراطور إلى عاصمة القسطنطينية بعد المعركة، وإنما ذهب إلى جزيرة صقلية(1) ، قبالة شاطئ تونس(2) ، فى محاولة منه لحماية ما تبقى من دولة الروم فى شمال إفريقيا، لكنه قتل فى صقلية