[عبدالله القديمي]

قف على الأطلال وانظر حالها قدأصبحت في حالة يرثى لها
فكأنما هي قد خلا سكانها شرقا وغربا جنوبها وشمالها
أمست بها بوم تزغرد فرحة تالله يوماً لم يكن ذا حالهـــــا
أين الأماجد من سلالة هاشمٍ ماتت ولكن لم يمت أفعالهـــا
طبعت على وجه الزمان لكي تكن ماضٍ يشرف بعدها أجيالهـــا
لكن محال أن يحاذ وحذوهم جرحوا كرامتها وباعوا رمالهــا
ياللأسف جيل ترعرع لا هياً عن غرها متعمداً إذلا لهــــا
والكل قد أضحى يغني راقصاً فلما ور ب الدار هو طبالهــــا
حلت بها الظلمات لا نور يرى وازدادت الأعيان في إهمالها
حقاً وربي قد صدق هذا المثل إن الطيور تقع على أشكالها