مـــــــلاحظـــــــــة
لو المسلمين أصلحوا أنفسهم وعادوا إلى الله ......... ما أذلوهم أعداؤهم
ولكن الذل فينا أصبح طبعاً إلا من رحم الله . أذلة أمام المعصية و أذلة أمام الشهوات التافهة الزائلة
***
أذلة ضعفاء أمام النفس تقودنا إلى الذنوب ومواطن الهوان يسيطر علينا الشيطان ، رغم أن الله تعالى قال عنه في القرآن (( إن كيده كان ضعيفاً )) ضعيفاً على الذي يزجره ويحاربه ولا يسمع له لكنه على الأذلاء قوياً وعلى اللاهثين خلف الشهوات .
ولكن العزيمة ضعيفة بسبب البعد عن الله . فلما كنا بهذا الذل والهوان
لا نستغرب تحكم الأعداء وسيطرتهم علينا .
فمن خذله ضعفه على مجاهدة نفسه فكيف يرهب الأعداء .؟!
قال الله تعالى (( إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ )) ونصر الله هو نصر دين الله
(( إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا)) فالإيمان شرط النصر
(( إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ))
((وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)) أي كافيه كل شيء
إذاً السلاح سلاح الإيمان مع العتداد . فاليوم إن وجد السلاح المادي فهل يوجد السلاح المعنوي ؟
قال تعالى (( كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّه)) هذا هو السلاح الحقيقي (( التقوى والإيمان ))
قال تعالى(( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً )) مخرج من كل ضيق من النفس الأمارة بالسوء من شهوات الدنيا من الأعداء من الهم.............
وفي الحديث القدسي (( من عاد لي ولي فقد آذنته بالحرب )) فهلا كنا من عباد الله الأولياء ليحارب الله عنا
فمتى نعقل أن الذنوب والمعاصي هي سبب تأخرنا ((وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ))
وقال تعالى (( ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ ))
والعودة إلى الله هي نقطة البداية لصلاح الدارين والسعادة في الدين وخذل الأعداء
والفوز بالجنة والنجاة من النار ........ تأملوا ما قلته أيها الاخوة والخطاب موجه لنا جميعاً وبارك الله في الجميع .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منقـــــــول للفائده
***
