عندما يغدق دمعكَ على أرصفة القصيدة أتصور حزنكَ حزنٌ عنيف شجي رائع منفرد في بكائه عندها لا يمكن إلا أن اقبل عيناكَ.
وأنا اقبل عيناكَ راودني سؤال هل إذا قبلتُ عيناك سأفنى؟ قال: بلى قلت: إذا فلن أفنى من اجل عينيك!!!
عندما تبكي على صدري أحس إن النواقيس تدق والمآذن تبكي والمجاديف تعلن للاقلاع مع الغرباء إلى المجهول ..
عندها يغرق صدري بدموعك أحس إن صدري رمال...
وانا وحدي الذي أحتويك في صمت هذا الكون الغريب
عندها أحس إني اشرب دمعك بأحزانه بمرارته بكل عذوبته وملوحة
فأمطر وأرعد فأنا بانتظار هذه الازدواجية التي تحملها فرح كفرح الأطفال بدواليب الهواء وبالعصافير وبالنوافير وحزن كحزن بغداد مقدس
أنا الأرض وأنت َالسماء الزرقاء التي تبكي على روح القصيدة
سافر في كل مكان وارحل عني في أي مكان سترجع الى صدري كطير
الزاجل الذي لا يحتوي في ذاكرته إلا عشق إلى عشه الصغير
تعال ونام على صدري كأغنية من أغاني السندباد ولا تفزع من مدي وجزري
هذا انا...
الجنون كله ...
الموت كله ...
العمر كله ...
الضجيج والسكون انا
وهذا أنتَ أشمك َبين سطور كتابتي
مقروء بين السطور ... بين اللام وبين حروف النداء .. بين كل كلمة جميلة .. أراكَ في شفة العصافير بدموع الندى بشعرك الذي اجتاح النهار وجعلني قنديل يتسكع عليه السكارى،في ضحكات الأطفال وهم يلعبون بطائراتهم الو رقيه الملونة ..في ضجيج الضجيج .. وفي سكون الجنون أنت َ.
|