* عـ ـنـ ـدمـ ـا نـ ـؤثـ ـر الـ ـصـ ـمـ ـت *
كثيرا ما يكون للكلمات تأثير بليغ ..
أحرفٌ نابضة ، تفيض بالمشاعر ....
لكم أسرتنا الكلمات ، والجمل والعبارات ...
نسرح بين جنباتها ،، ونملأ صدورنا بشذاها ،،
ولكن أحيانا ..
نؤثر الصمت ..
عندما يكون شعورنا أكبر من أن يسطره قلم ..
وأعظم من أن تعبر عنه ابتسامة ،، أو تصفه كلمة رقيقة ...
ربما استطاع الكثيرون التعبير عن مشاعرهم بأمارات بسيطة ،،
ولكنها تنبض بالحياة ..
ولكن من لم يجد من الكلمات ما يسعفه ،،
فشعوره بلا شك أقوى ...
كثيرا ما تطول ظلمة الليل ..
نترقب فى لهفة أنوار الصباح ..
تمر اللحظات عصيبة ، بطيئة ، طويلة ، مملة ...
تخفق قلوبنا بصادق الدعوات ، وأطيب الأمنيات ،،
وفى لحظة ..
تنقشع الغمة ،،
ويشرق أجمل صباح ...
سعادة تنبع من أعماقهم و ... أعماقنا
بالأمل تنطق كلماتهم و ...
كلماتنا
وبالسرور تشع نظراتهم و ...
نظراتنا
نشعر بمعنى كل حرفٍ نطقوه ..
ربما لأننا عشناها معهم ، داخل عالمهم ،،
تذوب الآلام ..
تتلاشى المحن ...
تبتسم الحياة ...
تُزهر الأيام ...
يُغرد الكون ..
يتنقلون بين بساتين الفرح كطيور المرح ...
نراقبهم من بعيد ،،
لا نريد أن نقتحم ذلك العالم الوردى ، الذى صاروا فيه ملوكا ...
كم صار القلب سعيدا برؤيتهم سعداء ،،
لربما كان شعورنا بهم يفوق شعورهم بأنفسهم ،،
ولربما أشرقت أيامنا عندما أشرقت أيامهم ،،
نود أن ننطق ..
فتتلاشى الأحرف ، وتتوه الكلمات ...
ندرك حينها أن هذا هو .... الصمت
ما أجمل أن يشعر المرء بسعادة من يتمنى لهم السعادة ،،
وما أروع أن يرى ابتسامة ترتسم على محياهم ،،
أو ربما شعر بها دون أن يراها ....
نبتسم لابتسامتهم ......
فى صمت
من خلف الحواجز ،،
ومن بين الثغرات ...
نتابعهم فى ترقب ،،،،
لا نرغب أن يضايقهم وجودنا ..
كم هو شعور مرير ،،
ولكنه صار فرضا ،،
لا نملك الخيار ،،
ربما كانت حقيقة أبى الدهر إلا أن يظهرها باكرا ..
هكذا ...
نكون ، عندما يكون للحضور معنى ،،
ونختفى .. عندما تصبح الأحلام ..
كالطيور ...
مـــهـــاجرة ......
على أكتاف الغمامة ،،
تطير الحمامة ...
تحمل خطابا بلا حروف ،،
ووفاء بلا وعود ...
نعم ...
إنه الــصــمــت