وصية الحجر الشهيد
هذه القصيدة اهديها لكل طفلٍ ولكل أم ولكل شهيد ضحى بنفسه فى سبيل ان يعود
الحق الى أهله
وقد نشرت هذه القصيدة فى كثير من المجلات والجرائد
غازى عبداللا
أرجو أخى أحمد أن تحررها لأنى والله مشغول جدا
وصية الحجر الشهيد
مَنْ ثَورةِ الحزنِ المعربدِ في دمى
نبتَ الحجرْ
مِنْ ثورةِ اللحنِ المكَبَّلِ في فَمِي
نَطَقَ الحجرْ
مِنْ ثورةِ الحُلمِ الذى سجنوهُ يوماً بين أجفانِ السَّحَرْ
قذفَ الجحرْ
في وَجْهِ جَلادٍ أَشِرْ
سرقَ ابتسامةَ نَجْمَةٍ
نامتْ على صدرِ القمرْ

وأماتَ فرحةَ طفلةٍ
راحتْ تُمَنِّي نفسَهَا
بقدومِ أمٍّ مَثَّلُوا بابنٍ لها
في يومِ نَحْسٍ مُسْتَعِرْ

وأبادَ في قلبِ النهارِ
حدائقَ الزيتونِ
واغتالَ الثَّمرْ
قذفَ الحجرْ
تَبِعَتْهُ أحجارٌ أُخَرْ
خرجَتْ لتغسلَ جُرحَنا
برحيقِ نصرٍ يزدَهِرْ
تَطْوِي عذاباتِ الليالي في وجوهٍ تُحتَضَرْ
وتجوبُ أزمنةَ الهزيمةِ بينَ أَرْوِقَةِ العُمُرْ

تحكي حكايةَ فارسٍ لم يَنْتَظِرْ
مَدَدَاً لقومٍ هدَّهُمْ طُولُ السَّهرْ
وسطَ المواخيرِ البذيئةِ
وانفلاتاتِ المعاني والدراهمِ والصُّوَرْ
لم ينتظرْ
ومضى يَزُودُ عنِ الحِمَى
ما لانَ (عزمٌ) أو فَتَرْ
في حَوْمَةِ الهيجاءِ جادَ بنفسِهِ
وبأَحْرُفٍ مِنْ نورٍ ..اوصَى أُمُّهُ
لا تحزني يا أمُّ... مِثْلُكِ يَفْتَخِرْ
لا تحزني يا أمُّ .. هذا لي قدرْ

ياللقدرْ.. حجرٌ صغيرٌ يَنْشَطِرْ
ليُعِيدَ فجراً قدْ قُبِرْ
تتفجرُ الأنوارُ من جَنَبَاتِهِ
فيضئُ مئذنةَ الهدى
قد أطفأتْ أنوارَها
أيدي عدوٍ قدْ كَفَرْ
ويُعِيدُ للتاريخِ
أَنَّ الماردَ العربيَّ
عادَ لينتصرْ
عاد لينتصرْ

بقلم
غازي عبد اللاه
( مدرس أول رياضيات \ حوش عيسى\ بحيرة)
مدرسة حوش عيسى الثانوية للبنات