[محمد فريد الشناوى]

اعلم أن الخروج عن الطريقة علي وجهين
اما أحدهما : فرجل قد زل عن الطريق وهو لا يريد الخير فلا يقتدي بزلله ( فإنه هالك )
- ورجل عائد من الحق وخالف من كان قبله ومن المتقين فهوا ضالا مضل حقيقا علي من يعرفه أن يحذر الناس منه ويبين لهم قصته لئلا يقع في بدعته احد فيهلك 0
- واعلم أن لا يتم إسلام عبد حتي يكون متبعا مسلما 0 فمن زعم أنه قد بقي شئ من أمر الإسلام لم يكفوناه أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم فقد كذبهم وكفي بهذة فرقه وطعناعليهم وهو مبتدع ضال مضل محدث في الإسلام ماليس فيه
- وعلم أنه ليس في السنه قياس ولا تضرب لها المثال ولا تتبع فيها الأهواء بل هو التصديق بأثار رسول الله صلي الله عليه وسلم بلا كيفولا شرح ولا يقال لم ولا كيف الكلام والخصومة والجدال والمراء محدث مقدح الشك في القلب
9- واعلم أن الكلام في الرب تعالي محدث وهو بدعه وضلاله ولا يتكلم في الرب إلا بما وصف به نفسه عزوجل في القآن وما بين الرسول صلي الله عليه وسلم لأصحابه فهو جل ثناؤه ليس كمثله شئ وهو السميع والبصير أول بلا منتهي واخر بلا منتهي يعلم السر واخفي وهوعلي عرشة استوي وعلمه بكل مكان ولا يخلو من علمه مكان ولا يغول في صفات الرب تعالي إلا شاك في الله تبارك وتعالي والقرآن كلام الله ونورة