[أحمد حسن دياب]

أولا لازم نعرف ان مؤسساتنا التعليمية ليس فيها أي توعية للمعلم ولا تدريب ( غير فترة التربية العملية لخريجي التربية )
ولا يوجد تأهيل نفسي لا تربية أخلاقية
وكل شيء متروك لخبرة المعلم الشخصية سواء مما تعلمه من معلميه السابقين فيقلدهم أو مما يتعرض له من مواقف ولا توجد جهة أكاديمية لتقديم النصائح و الخبرات للمعلم فكل واحد يعمل باجتهاده
أنا محتار دلوقتي ,
كأب قلبي ينفطر على هذا الطفل و لا أسمح لنفسي حتى بمجرد التفكير في ان ابني يكون مكانه لأنه شيء في شدة الإيلام
وكمعلم في شدة الحزن على ذلك المعلم الذي لم يكن له من عبرة في مواقف حياتية تمنعه من المبالغة في العقاب حتى وصل به الحال إلى القتل ولا يعلم أحد ماهو فيه الآن من ضيق وكرب وشدة وبلاء ( نسأل الله العفو و العافية )
حدث معي موقف غير مسار حياتي في عقاب الطلاب وهو كالتالي
كنت أجري اختبار تحريري لطلابي (اختبار الشهر ) وإذا بأحد الطلاب يخرج الكتاب ويحاول الغش فلما تنبهت له أخرجته من بين زملائه وعاقبته بضربة ليست بالمبرحة فإذا بع يتوجع بشدة وكأنه سيموت فانخلع قلبي مابك؟ فقال زملاؤه انه قد أجرى عملية جراحية ؟ فجاءني خاطر ربما يكون قد أجرى عملية في القلب أو .....فكدت أنهار ثم سألته أي عملية قال البواسير فعلمت أنه ان شاء الله بخير وقد كان ..... لكني بعدها عاهدت نفسي على عدم الضرب إلا يسيرا وضربا غير مؤلم ولا مؤثر ولكن فقط باستخدام الإيماءات و النظرات و العلاج النفسي للطالب
إضافة إلى ضرورة معرفة المعلم لظروف الطالب الصحية والاجتماعية و المادية لكي يرفق به في المعاملة ويكون معه كالأب الحنون و الأخ الأكبر وليص ك الضابط ولا الشرطي
أرجو ألا نبالغ في التقدير ولا نبالغ في السب ولا الإيذاء يكفي هذا المعلم ما هو فيه الآن من شدة وكرب
أرجو ممن يكتب في المشاركة أن يكتب لنا موقفا عايشه لكي نتبادل الخبرة والنصيحة