كيف تعرف إنك تسير في أحد شوارع القاهرة
* عندما تلقي نظرة عامة فتجد الجميع يسير متجهماً وعلى استعداد فطري للتورط في أي عراك (بس أنت شاور).
* عندما تقرأ على الميكروباصات والتاكسيات جملاً مكتوبة بخط اليد..هي خلاصة التجربة والحكمة الإنسانية مثل:
ياسلام لو الناس تبطل كلام
الحاسد ربنا يعينه
كل واحد عاجبه عقله
المجروحين يمسكوا يمين
ماحدش فاهم حاجة
الحلو حلو ولو صحي من النوم
لا افتخار ولا غنى دي من ربنا
العين صابتني ورب العرش نجاني
* عندما يسألك شخص عن أي شيء بصيغة دينية مثل "الساعة كام والله" أو " والنبي شارع طلعت حرب ازاي؟" فيجيبه أحد الأشخاص " على طول إن شاء الله".
* عندما تتوقف بسيارتك في الإشارة إلى جوار ميكروباص فتجد جميع الركاب ينظرون إليك في وقت واحد.. نظرة لا معني لها.
* عندما تجد شخص يتحدث في كابينة ميناتل في الشارع وتجد شخصا ًآخر (واقف في ودن اللي بيتكلم ) ويمسك بكارت ينتظر دوره .. ويتسلي بمتابعة من يتحدث..
* عندما ترى رجلاً طويلاً عريضاً يقف تحت أحد الكباري ووجهه للحائط وظهره للشارع .. بيعمل زي الناس.
* عندما يهتف السايس بقوة وثقة لسيارة ترجع للخلف قائلاً : تعالى .. تعالى... " وعينه تراقب سيارة أخرى يفكر صاحبها في الوقوف.. فيتركك وأنت في منتصف "الركنة" ويجري ناحية الأخرى والنتيجة معروفة طبعاً ... دوووم .. حااااااسب.
* عندما تبحث عن مصدر التلوث والعوادم والأدخنة الهائجة التي أصابت وجه العاصمة بشيخوخة مبكرة فتجد أن المصدر هو السيارات التابعة للحكومة .. أتوبيسات هيئة النقل العام ، شاحنات الأمن المركزي ، سيارات نقل المساجين ...بما يعنى أن الحكومة مدينة ولو بإعتذار وبوكيه ورد لمعظم مرضى الربو.
* عندما يسعى قائد سيارة لتجاوز السيارة التي أمامه بينما الإشارة كلها واقفه.
* عندما تعود إلى سيارتك فتجد مساحات الزجاج الأمامية مرفوعة – لتفهم أتوماتيكياً من هذه الإشارة أن شخصا ًما قام بتنظيف سياراتك وهذا يعني أنك ستدفع لشخص ما جنيه على الأقل قبل أن تخرج من موقعك .
* عندما تسأل عن العنوان وتحصل دوماً علي إجابة ليست " لا أعرف" .. دوماً هناك وصفة تقدمها لك ذاكرة رديئة أو مضلل كبير.
* عندما تجد أن الرجال دوماً هم الذين يتوقفون أمام فاترينات الملابس الداخلية الحريمي (لانجيري الوردة الحمرا).
* عندما تتم "كلبشة" سيارة لأنها تقف صفا ًثانياً بما يعني أنها تغلق الطريق أما سيارة أو أثنين تقفان صف أول وهكذا يقوم الكلابش الواحد بتعطيل ثلاث سيارات دفعة واحدة ( أرجوكم رجعوا الونش).
* عندما تصبح الإشارة حمراء فجأة فتتوقف السيارات المسرعة ببطء وتجد معظم قائديها يجذبون أحزمة الأمان بيد ويلقون الموبايل من اليد الأخري ويتحاشون النظر ناحية أمين الشرطة.
* عندما تجد عامل النظافة يكنس مطلع الكوبري المزدحم في أي وقت من العام وهو يبتسم لقائد كل سيارة يمر بها وهو يكنس الأسفلت رافعاُ يده بتحية " كل سنة وأنت طيب يا باشا" ثم يكنس له "كنستين" حول السيارة في إنتظار الجنيه.
* عندما ترى سيارة ترفرف منها الأعلام البيضاء على الرغم من هزائم نادي الزمالك المتتالية .. فتعرف أن أحد ركاب هذه السيارة في طريقه الي مطار القاهرة الدولي ومنه إلى السعودية لأداء فريضة الحج أو العمرة.
* عندما تشاهد أعمدة الإنارة مضاءة في وضح النهار وقد تألقت بنورها الأصفر مثل أكواب ينسون إيزيس أورجانيك .
* عندما تشاهد الأعمدة نفسها مطفأة ليلاً.
* عندما تتابع سيارة جمع القمامة وهي تخترق الشارع والقمامة التي جمعوها تتساقط منها يميناً ويساراً.
* عندما تقرأ أسماء الشوارع وما تعرفش مين الناس دي؟" ميدان لاظوغلي – شارع نوال – شارع ابن الوز عوام ..
* عندما تجد سيارة الدورية " الراكبة" – غالباً – "راكنة".
* عندما يتم إسناد مسئولية تنظيم المرور في شوارع وإشارات القاهرة لجنود بسطاء لم يسبق لهم أن عاشوا يوما ًواحداً في القاهرة .. العسكري من قريته إلى مركز التدريب الي إشارة قصر النيل.
* عندما تجد ولداً وبنتاً يجلسان في هدوء ورومانسية على مقاعد أقصر من سور الكورنيش الذي يحجب عنهما منظر النيل يعطيان ظهريهما للشارع .. وعلى الرغم من انك لا تري وجهيهما فإن "القعدة نفسها" تعطيك إنطباعا ان "البنت لاوية بوزها علي الولد".
* عندما تحتل عربة الفول المدمس مساحة أضعاف أضعاف حجمها بالطاولات المتراصة لتناول وجبة الفول من الوضع واقفا بطاولات الخبز البلدي الطازج الموضوعة علي الرصيف و"جرادل" غسل الأطباق "وفرشة" للبصل الأخضر بالركن المخصص لشرب الشاي المغلي ومكان "للترجيع".
* عندما يكون الإحتفال بالأهلي إجبارياً خاصة إذا كنت تمر بسيارتك من منطقة بها مظاهرة لجماهيره.
* عندما تجد سيارة ترجع إلى الخلف على كوبري أكتوبر لأن قائدها ( ما أخدش باله من نزلة عمرة).
* عندما تكون إشارة المرور (معمولة علشان الواحد يكسرها).
* عندما ترى "كوبري علوي" يقطع أحد الطرق السريعة فتعرف أنه في هذا المكان قتل المئات علي مر السنين حتى اقتنعت الحكومة بأن أهل هذه المنطقة في حاجة الي الكوبري بجد.. المضحك ان سكان هذه المنطقة أصبحوا يعبرون الطريق من تحت الكوبري.
وللحديث بقية ...
__________________
|