قرأت لك ...كتبت .. منى محمد بيومى فى الأهرام المسائى تقول ....
اصبح التعليم بعد ان كان مادة مؤثرة في المجتمع ومادة لتنوير العقول واثبات الذات وبعد ان كان التعليم المنارة التي يمشي بها الناس علي هدي وبينة اصبح للاسف الشديد مادة للتجارة والمتاجرة بالطلاب واولياء الامور الذين لا حول لهم ولا قوة سوي انهم مضطرون للخضوع لهؤلاء التجار الذين لا ضمير لهم ولا ذمة ـ لقد اصبح المدرس يتاجر بعلمه ويجعله سلعة تباع وتشتري وعلي القادرين الشراء اما الفقراء فلا شراء لهم لانهم لا يقدرون علي شراء العلم اي السلعة ـ
فقد اصبح الامر خطيرا للغايةـ لمجرد ابتداء العام الدراسي وتتوالي الاعباء علي اولياء الامور من طلبات ومصاريف لامبرر لها ومن اول شهر في العام الدراسي يتجمع المدرسون والمديرون الذين يمثلون المدرسة ويتآمرون علي الطلاب لاجبارهم علي الدروس الخصوصية والمجاميع ولمدير نسبته من الغنيمة والطالب الذي لا يقبل علي دخول درس خصوصي او مجموعة يصبح من المنبوذين في الفصل ومن المقهورين من قبل المدرس الذي يعامله اسوأ معاملة حتي يرضخ ويقبل علي دخول المجموعة او الدرس الخصوصي فانهم يتعاملون مع الطلاب علي انهم عجول يساقون الي المدبح يصفون الطالب بالرأس كم رأس سيدخل المجموعة كم رأس سيدخل الدروس الخصوصية اي علم هذا الذي يمثله هؤلاء المعلمون الاجلاء لقد اصبح كل شئ اجباريا وعلي المعترض المكوث في البيت لا مكان له في مدبحهم قصدي المدرسة الذي للاسف الشديد المفروض انه مكان للعلم والمعرفة والذي يترتب عليه حياتهم ومستقبلهم. أرجو التعليق على هذه المقالة حيث أنها أعجبتنى
|