عرض مشاركة واحدة
  #54  
قديم 02-11-2008, 10:19 AM
الصورة الرمزية أسيل رزق
أسيل رزق أسيل رزق غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Jun 2006
العمر: 33
المشاركات: 5,103
معدل تقييم المستوى: 0
أسيل رزق has a little shameless behaviour in the past
Mnn الجزء الخامس ( اطلال من الماضى )


الجزء الخامس : اطلال من الماضي

عندما غاص الكاتب والباحث الشهير " تشارلز بيرلتز " مع زميله خبير الغوص " د. ماتسوت فالنتين " فى أعماق المحيط

الأطلنطى
بالقرب من جزر البهاما وحولها كانت غايه طموحاتهما أن يجدا بعض الصخور ذات التركيبات المنتظمه التى

توحى بأنها من صنع الانسان أو حتى تمثالاً صغيراً يؤكد الخبراء أنه ينتمى إلى حضاره قديمه معروفه

ولكن كانت فى أنتظارهم مفاجأه

بل مفاجأت

ففى كتابه الذى حطم الأرقام القياسيه للمبيعات والذى حمل اسم " سر أطلانطس " ذكر بيرلتز كيف أنه وفريقه قد عثروا

على الكثير من الأطلال القديمه الغارقه بالقرب من جزر الكاريبى وعلى مايبدو أشبه بمدينه كبيره تستقر فى قاع

المحيط عند جزيره هاييتى ثم كانت لحظه المجد عندما عثروا على طريق بايمين

وطريق بايمين هذا عباره عن طريق مرصوف بالأحجار شمل جزيره بايمين بدا موحيا بأن هذه المنطقه كانت يوماً ما

فوق سطح الماء قبل أن تغرق وتختفى فى أعماق المحيط

وبالقرب من ذلك الطريق رصد بيرلتز وفريقه مابدا أشبه بجدران وأقواس نصر كبيره وأهرامات وقواعد وأطلال

قديمه فى حين رصد بعض الطيارين الذين ساهموا فى حملة البحث على مسافه عشره أميال من جزيره أندراوس

دائره ضخمه من الصخور بدت أشبه بقواعد أساس لبناء هائل

ونشر بيرلتز كل هذا فى كتابه وأيده بالصور والوثائق وشهاده الشهود وأهمهم خبير الغوص فالنتين نفسه

وقامت الدنيا ولم تقعد

فالعلماء والخبراء الذين لم يغادر أحدهم مكتبه أو يبذل ربع الجهد الذى بذله بيرلتز وفريقه استنكروا تماماً ماجاء

فى كتاب هذا الأخير

وقالوا: إن طريق " بايمين " هذا مجرد مجموعه من الصخور تصادف أن تراصت على نحو منتظم فى أعماق المحيط

وهنا نشر بيرلتز وفالنتين مقالاً مشتركاً سخرا فيه من فكره ونظريه المصادفه هذه قالا ما معناه :

إنها حجه الفاشلين لأن الطبيعه لن تشكل الصخور على هيئه مكعبات ضخمه منتظمه الزوايا القائمه تماماً وتفصلها

فجوات متناسقه بشده وتقطعها طرق أخرى على مسافات دقيقه متساويه ....

والأهم والأخطر أن الطبيعه لن تصنع قاعدة عموديه صخريه أسفل كل مكعب على هذا النسق المعمارى الدقيق


ولم يكتف بيرلتز وفالنتين بالمقال وإنما قاما بتصوير فيلم سينمائى للطريق الصخرى تم عرضه فى كل المحطات

للتلفزيون الأمريكى تقريباً

وفى نفس الوقت تم العثور على طريق أخر بواسطه فريق أخر بالقرب من شواطئ جزيرتى يوكانان وهندراوس

طريق أكثر رحابه وضخامه ويمتد إلى داخل المحيط وكأنما يقود إلى شئ ما أو مكان ما هناك ذات يوم منذ قديم

الزمن......

وبالقرب من فنزويلا عثر فريق ثالث فى أعماق المحيط على سور طويل يبلغ إمتداده مائه ميل

ولكن يبدوا أن عناد العلماء لاحدود له وأنهم فى تلك المرحله على الأقل كانوا يرفضون تماماً الإعتراف بماكشفه

غير المتخصصين أو من لايحملون شهادات علميه متقدمه مهما بلغ وضوحه وقوته

فالجيولوجيون اعترضوا على ذلك السور الطويل من منطلق أنه من المستحيل أن يبلغ سور من صنع البشر هذا الطول

وجاء الرد مره أخرى على شكل فيلم سينمائى يرصد السور مع عباره ساخره تطالب الجيولوجين بتفسير وجود

"سور الصين العظيم" الذى يمتد لعده آلاف من الكيلومترات مادام البشر من وجهه نظرهم لايستطيعون بناء سور طويل

وفى هذه المره سكت الجيولوجين

وسكت العلماء...

ولكنهم لم يعترفوا بما تم العثور عليه

أبدا .....

وعلى الرغم من كل هذا فقد تواصلت الكشوف التى اتخذت من نبؤه كايس طرف خيط لها

تواصلت من كل الإتجاهات

ففى قاع المحيط شمال كوبا رصد الروس أطلالا ضخمه تمتد على مساحه عشره أفدنه كامله

وفى الرصيف القارى لشمال بورتريكو كشفت ماسحه المحيطات الفرنسيه أرشميدس درجات سلم منحوته بمنتهى

الدقه والنتظام .. وكل هذه الكشوف لم تقنع العلماء

كلها لم تكفهم ليعترفوا رسميا بأن أطلانطس حقيقه وليست أسطوره

العجيب أنهم لم يفعلوا ...

ولكن الأعجب أنهم على الرغم من تجاهلهم لكل هذا لم يتوقفوا قط عن البحث عن أطلانطس ووضع النظريان عنها

ولكن أبحاثهم اتخذت إتجاهاً جديداً هذه المره

لقد تركوا المحيط الأطلانطى وأعمدة هرقل " جبل طارق بن زياد " وكل الدلالات التى جاءت فى محاورتى أفلاطون

وبدءوا فى وضع نظريات أخرى

بل فى وضع أطلانطس نفسها فى أماكن أخرى وغريبه ومختلفه

فالبعض قال أن حضاره كريت عرفت باسم الحضاره الميونيه نسبه إلى ملكها ميينوس هى فى واقعها حضاره

أطلانطس التى ذكرها كريتياس فى محاورته الشهيره

ولكن كريت لم تكن أبدا قاره ضخمه كما أنها ليست خلف أعمده هرقل أو مضيق جبل طارق حالياً

صحيح أن ماعثر عليه فيها يشبه إلى حد كبير مارواه أفلاطون عن أطلانطس وبالذات فى الجزء الخاص بمطارده الثيران

للإمساك بها بدون أستخدام أيه أسلحه إلا أنه من العسير الاقتناع بأن تلك المنطقه الصغيره كانت متقدمه إلى هذا الحد

ثم لماذا لاتكون حضاره كريت قد التقطت بعض ما جاء به الناجون من بقايا حضاره أطلانطس ومنها العادات والتقاليد

وفكره مطارده الثيران بلا أسلحه أيضاً

ثم إن كريت لم تغرق أبداً وظلت موجودة فى زمن أفلاطون وفيما قبله وبعده ولو أنها المكان الذى يقصده

لأشار إليها مباشرةً دون الحاجه إلى وضعنا فى هذه الحيرة

وفى زمن الكهنه الفراعنه الذين رووا القصه للمشرع الأثينى العظيم صولون كانت كريت أيضا موجودة وكان يمكن أن

يذكروها دون حاجه إلى المواربه

النظريه مردود عليها إذن واضحه وضوح الشمس ولاتحتاج إلى الكثير من الجهد لدحضها وتفنيدها

ولكن هناك نظريه أخرى أكثر غرابه

نظريه تقول أن أطلانطس لم تغرق فى أعماق المحيط الأطلنطى قط

بل لم تغرق فى أى محيط أخر

أو أى بحر أخر

لقد غرقت فى قلب الرمال

نعم تقول النظريه الأخرى أن أطلانطس قد غرقت وسط رمال الصحراء الكبرى التى تمتد غرب ليبيا وشرق الجزائر

وأن مصطلح الغرق هذا يعنى أنها قد دفنت تحت أطنان وأطنان من الرمال على مدى الزمن

ولكن الغرق فى الرمال يختلف تمام الأختلاف عن الغرق فى قلب المحيط وعبقرى مثل أفلاطون لم يكن ليضعنا

أمام خطأ لغوى رهيب كهذا

وحتى كهنه المصريين أنفسهم ما كانوا ليقعوا فى هذا الخطأ قط

ولكن العجيب أن أصحاب نظريه الغرق فى الرمال كانت لديهم نقطه قويه يمكن أن تؤيد نظريتهم

نقطه تكمن فى نهايه الصحراء المشار إليها

وبالتحدي فى كهف من الكهوف

كهف عجيب
جداً ...


تابعونا






__________________
إذا فقدت كل شىء و بقيت ثقتك بالله فإنك لم تفقد شيئاً
رد مع اقتباس