الطبيب الماهر هو من لديه القدرة على تشخيص المرض اولا ثم يصف العلاج
فإذا اعتبرنا ان الانسان غير الملتزم هو مريض روحانى فإن الداعية هو الطبيب الروحانى الذى عليه أن يسلك نفس الاسلوب فى معالجة
الأرواح و الداء قد يكون كفرا و قد يكون معصية و المعصية منها الكبيرة و منها الصغيرة فعلى الداعية أن يعطى الدواء حسب الداء
و ان يراعى حالة المريض من حيث قوته أو ضعفه أو قدرته على تحمل العلاج
و المسلمون الغير ملتزمين ( العصاة ) يختلفون فى قدراتهم العقلية و العلمية و الصحية و مراكزهم الاجتماعية فهذا مثقف و هذا امى و هذا رئيس و ذاك مرءوس و هذا غنى و ذاك فقير فعلى الداعية أن يراعى كل هذا و يصف لكل حالة الدواء المناسب و قد يكون الحل هو الجراحة و لكن هنا يجب أن لا يلجأ أبدا الى الاسلوب الجراحى فهو ليس من تخصصه و لكن من تخصص ولاة الامور
و عموما فإنه يجب أن تقوم جميع أساليب الدعوة على أسلوب الحكمة و الموعظة الحسنة و الجدال بالتى هى أحسن
المسلم غير الملتزم هو من يحتاج إلى التربية و التعليم وكما قال صاحب الموضوع فإن التربية و التعليم لا تأتى دفعة واحدة و لكن بجرعات تبدأ يسيرة ثم تزداد بمرور الوقت حتى يمكن تقبلها و تحملها و عدم لفظها
يجب على الداعية أن يبدأ بنفسه فيصلحها حتى يكون القدوة الصالحة ففاقد الشئ لا يعطيه و سوف تكون نتيجة دعوته عكسية تماما
شكرا لأحمد رضا صاحب هذا الموضوع و نتمنى منه المزيد من الابداعات
__________________
اللهم احفظ مصر
|