[ا/السيد سليم]

حكمة الدهر :
يحكى أن شيخا كان يعيش فوق تل من التلاتل وكان له حصانا جميلا محببا له . وف أحد الأيام فر هذا الجواد منه ولم يعد فداءه الجيران يواسونه لهذا الحظ العاثر فأجابهم بلا حزن : وما أدراكم أنه حظ عاثر ؟ وبعد أيام قليلة عاد الحصان يقود معه بعض الخيول البرية . . فأسرع إليه لجيران يهنئونه على حظه السعيد . . فرد عليهم بلا تهلل : وما أدراكم أنه حظ سعيد ؟ ولم تمض أيام حتى كان ابنه الشاب يدرب أحد الخيول فسقط وكسرت رجله ؟ فاجتمع الجيران وذهبوا اه يواسونه فى الحادث الأليم وحظه العاثر . فرد بكل بساطو وما أدراكم أنه حظ عاثر ؟! وبعد اسابيع ليست كثيرة أعلنت الحرب وجند أغلب شباب القربة وقتل منها كثيرون عدا ابنه لكسر ساقه .
وهكذا ظل الحظ العاثر يمهّد لحظ سعيد والحظ السعيد يمهّد لحظ عاثر الى ما لا نهاية في القصة وليست في القصة فقط بل وفي الحياة لحد بعيد

ويبقى الامل مادامت الحياة
فلا الناجح يتسرع بالفرح ولا الاخرون يحزنون فمن يعلم الغيب سوى الله تعالى