[أحمـدنجـم]

أعداءُها اغْتَصَبوا
وقبلَهُمُ فعل الرفاقْ

تضاد أثار في نفسي كل معاني المشاركة الوجدانية مع تلك الأرض التي لم يرحمها رفيق أو عدو .. تضاد أفاد الشمول والعموم لكل أطماع الذئاب في أرض العراق.

والتطرُّفُ في الولاءِ

حسن الالتفات الرائع والذي جذبني من أقصى اليسار لأقصى اليمين فبعدما قلت (التطرف) أخذتني الدهشة وبعدما قلت (الولاء) زالت الدهشة ثم بعدما استدركت قائلة (بلا نفاق) .. ثلج صدري لذلك التطرف البالغ قمة الاعتدال.

أنَا الأمطارُ والأنهارُ
والأشعارُ
أنَا الأفكارُ والأذكارُ والأقمارُ
أنَا الكرامةُ والمحبهُ والمودةُ
والتضامنُ.. والوفاقْ

أختي الفاضلة تسمحي لي أن أوضح حسن الترتيب المنطقي هنا لمن يرى ويريد أن يقف على مدى موهبتك الشعرية :
ذكرت الشاعرة الأمطار والتي منها تجري الأنهار فإذا بالأنهار تصنع جواً صالحاً للفنان كي يكتب وللرسام كي يرسم.
ولي نقد هنا :
خان الترتيب الشاعرة في قولها (الأفكار والأذكار والأقمار) وكان الأجمل أن تقول (الأقمار والأفكار والأذكار) وإني أرى أن الإنسان ينظر للقمر ثم تحل الفكرة بعد الصفاء ثم الذكر ..
ولا أرى طائلاً من عطف (المودة ) على (المحبة) ..إلا إنه تكرار للتأكيد فقط وكان الأجمل أن تبحث الشاعرة عن مفردة أخرى لتعدد جوانب الجمال في نفسها.

انَا البعثُ.. انَا العَبثُ

لن أعلق سأكتفي برفع القبعة فقط

انَا الجيوشُ لأيِّ معركةٍ تُسَـاق

هنا الفعل المبني للمجهول (تساق) أثار الكثير والعديد من المعاني الرائعة والمريرة في نفسي .. فالجيش يساق بالفعل .. بلا معرفة من يحارب .. أيحارب مسلماً أم عدواً .. أيحارب لغاية أم يحارب من أجل الحرب والفناء .. ولذلك الشعب يساق .. يساق .. والله أعلم بما تقصده الشاعرة ..

أختى الفاضلة سندريلا العراق لم أقصد نقد قصيدتك والله .. كل ما قصدته أن أرد عليها رداً يتناسب مع تناغمها وتلألئها في ركننا .. سلمت ودمت لنا مبدعة .. تدقين أجراس أبواب القلوب والعقول فتنفتح .. فإذا بنا ندرك حقاً معنى (إبداعات الأعضاء) ..