عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 20-11-2008, 07:45 AM
الصورة الرمزية صدى الاحاسيس
صدى الاحاسيس صدى الاحاسيس غير متواجد حالياً
عضو قدير
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
العمر: 42
المشاركات: 434
معدل تقييم المستوى: 17
صدى الاحاسيس is on a distinguished road
Icon114 فمالي لا أخاف و لا أنوح ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
:
الأخوا ت والأخوة تحيه من اعماق قلبى اهديها اليكم ثم أما بعد :...........
:


إن لأهل التقوى علامات يعرفون بها
صدق الحديث ووفاء بالعهد و صلة الرحم و رحمة الضعفاء وقلة المباهاة للناس و حسن الخلق وسعة الخلق فيما يقرب إلى الله

يا ابن آدم إنك ناظر إلى عملك غدا يوزن خيره وشره فلا تحقرن من الخير شيئا و إن صغر
فإنك إذا رأيته سرك مكانه. ولا تحقرن من الشر شيئا فإنك إذا رأيته ساءك مكانه.
فإياك و محقرات الذنوب. يا ابن آدم
إنما أنت أيام ! كلما ذهب يوم ذهب بعضك
فكيف البقاء ؟! يا ابن آدم
إذا رأيت الرجل ينافس في الدنيا..
فنافسه في الآخرة



أيها الناس
أحبّوا هونا و أبغضوا هونا فقد أفرط أقوام في الحب حتى هلكوا و أفرط أقوام في البغض
حتى هلكوا أيها الناس لقد كان الرجل إذا طلب العلم يرى ذلك في بصره و تخشّعه
و لسانهة ويدهة وصلاته و صلته وزهده
أما الآن فقد أصبح العلم مصيدة و الكل يصيد أو يتصيد إلا من رحم ربك و قليل ما هم


يا قوم
إن الدنيا دار عمل
من صحبها بالنقص لها والزهادة فيها
سعد بها و نفعته صحبتها ومن صحبها على الرغبة فيها و المحبة لها شقي بها
و لكن أين القلوب التي تفقه ؟
و العيون التي تبصر ؟والآذان التي تسمع ؟


تباً لطلاب الدنيا وهي دنيا !!!
و الله لقد عبدت بنو إسرائيل الأصنام
بعد عبادتهم للرحمن و ذلك بحبهم للدنيا
و الله ما صدّق عبد بالنار إلا ضاقت عليه الأرض بما رحبت و إن المنافق المخدوع
لو كانت النار خلف هذا الحائط
لم يصدق بها حتى يتهجم عليها فيراها !


القلوب .. القلوب
إن القلوب تموت و تحيا فإذا ماتت
فاحملوها على الفرائض
فإذا هي أحييت فأدبوها بالتطوع


الذنوب
و هل تتساوى الذنوب؟
إن الرجل ليذنب الذنب فما ينساه
وما يزال متخوفا منه أبدا
حتى يدخل الجنة




إن المؤمن إذا طلب حاجة فتيسرت
قبلها بميسور الله عزّ و جلّ و حمد الله تعالى عليها و إن لم تتيسر تركها و لم يتبعها نفسه


إن المؤمن قوّام على نفسه
يحاسب نفسه لله عزّ و جلّ
و إنما خفّ الحساب يوم الحساب
على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا
و إنما شق الحساب ..
على قوم أخذوها من غير محاسبة
يا قوم
تصبروا و تشددوا فإنما هي ليالٍ تعد
و إنما أنتم ركب وقوف يوشك أن يدعى أحدكم فيجيب فيذهب به و لا يلتفت
فانقلبوا بصالح الأعمال


أفق يا مغرور من غفلتك
و ابك على خطيئتك إذا خاف ( الخليل )
و خاف ( موسى ) كذا خاف ( المسيح )
و خاف ( نوح ) وخاف ( محمد) خير البرايا
فمالي لا أخاف و لا أنوح ؟


يا هذا
رطّب لسانك بذكر الله وندّ جفونك بالدموع
من خشية الله فوالله ما
هو إلا حلول القرار
في الجنة أو النار ليس هناك منزل ثالث
من أخطأته الرحمة صار و الله إلى العذاب

و اعلم يا هذا
أن خطاك خطوتان خطوة لك و خطوة عليك
فانظر أين تغدو ؟ و أين تروح ؟

و اعلم يا هذا
أن المؤمن في الدنيا كالغريب لا يأنس في عزها و لا يجزع من ذلها للناس حال و له حال

كيف نضحك ؟
و لعل الله قد اطلع على بعض أعمالنا فقال
لا أقبل منكم
يا هذا
بع دنياك بآخرتكةتربحهما جميعا
و لا تبع آخرتك بدنياك فتخسرهما جميعا

يا هذا
كفى بالموت واعظا
و رب موعظة دامت ساعة ثم تنقضي
و خير موعظة ما دام أثرها

نراع إذا ( الجنائز ) قابلتنا
و يحزننا بكاء الباكيات
كروعة ثلة لمغار سبع فلما غاب
عادت راتعات

من كتاب رسائل مبكية

رد مع اقتباس