اول ماوصلت مصر لقيت الحاجة ماما مجهزة لى حبة صور لعرايس وش القفص.. نقاوة اديها ..ماتقولشى كانت بتنقى طماطم
..وطبعا عاوزة تفرح بابنها اللى جاى من بره وتعمله فرح يهد الدنيا وتكيد بيه الاعادى
يا ماما سيبى الدنيا فى حالها ماتهدهاش وبلاش كيد الاعادى لانهم فى الاول والاخر مصريين موش امريكان
ماما قررت نبتدى ببنت سيد بيه(مبدئيا اطلقت عليه لقب خروف حاتعرفوا ليه لما تكملوا الموضوع)
وسيد بيه خروف صاحب مركز كبير اوى فى قرية البضائع التابعة للجمارك واصبح الحاكم والامر والناهى فيها
وكان من راى ماما نزورهم للتعارف واشوف البنت وبالمرة اخد منه ميعاد فى قرية البضايع علشان استلم التلاجة اللى باعتها اخويا من السعودية لماما.
وبالزيارة دى حابتدى رحلة الصالونات...لان كل بيت عروسة بيستقبلنا فى الصالون ومن كتر قعادى فى الصالونات اصبحت خبير بانوعها..وموديلاتها وموش بعيدة اعمل مكتب واحط يافطة عليه خبير ومثمن ومصفى انتريهات وصالونات..
ماما اقترحت ناخد معانا صندوق جاتوة اوتورتة وانا طبعا قلت لالالا بوكيه ورد... اشيك...
وصلنا منزل العروسة (تهانى).. اللى اتحول اسمها لتيتى بقدرة قادر... بعد النقلة اللى اتنقلها ابوها من مستخلص صغير فى الجمرك لاكبر راس فى قرية البضايع وسبحان مغيير الاحوال
ام تهانى ... واللى انا سميتها المونيا هانم لانها بتشبهنى بمعدن الالمونيوم هشة وخفيفة وبتلمع وبعد اول غسلتين ودعكة بليفة مواعين اللون يبهت وباى باى طنط
خبط الباب... فتحت الست المونيا الباب...كنت متوقع سيد بيه هو اللى يفتح ...اما راجل خروف بصحيح .
المونيا هانم ست متصيغة (كلمة بلدى للدلالة على الدهب الكتير)
تمشى تشخلل وتقول يا ارض اتهدى ماعليكى قدى...طبعا من كتر الدهب اللى لابساه
اديتها الورد.. بصت عليه بقرف ومصمصت شفايفها وقالت تعبيين نفسكوا كده ليه. .اول القصيدة جليطة ده انا اللى باقول
قعدنا فى الصالون ...وفى الصالون اى حاجة ممكن تتزور قصدى العروسة لازم تتزوق اوتتجمل بس اللى انا شفته كان زواق مع سبق الاصرار والترصد
العيون بعد ماكانت بنى بقت خضراء بلون البسلة..والشعر من اكرت (سلك مواعين) لحرير عالخدود يفهف..ومن اسود ربانى الى الالوان المتحدة وكل الالوان جايزة طالما ان الشرع ماحددش ايه اللون الشرعى اللى يجوز للخاطب انه يشوفه من الخطيبة
وده كوم والفستان الزيطة اللى كانت تيتى لابساه كوم تانى.. ضيق فى ضيقة وسط البلد ساعة الذروة ..وقصر الفستان يثبت نظريتى فى ان سيد بيه.. فعلا خروف..
اكمل والا زهقتوا?
|