عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 28-11-2008, 05:48 PM
كتيبة النصرة الإعلامية كتيبة النصرة الإعلامية غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 58
معدل تقييم المستوى: 17
كتيبة النصرة الإعلامية is on a distinguished road
افتراضي

- تفضل.

* في كلامكم الأخير في عدة أشرطة، وخاصة في شريط السحاب الأخير (سبع سنوات على الحروب الصليبية) هاجمتم إيران هجوما واضحا، واتهمتموها صراحة بالتواطؤ مع المحتل الصليبي الغازي لديار الإسلام. قد يتساءل البعض؛ لماذا هذا الهجوم في وقت أنتم وإيران مستهدفون من أمريكا؟

- الحمد لله. طبعا كل الدنيا تعرف أن الشيخ أسامة -حفظه الله- كان خطه الأساسي حشد الأمة لمواجهة العدو الأكبر؛ التحالف الصليبي الصهيوني.

ولكن إيران لم تترك المجاهدين في حالهم. فقد بدأوا بسب الطالبان من قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وكالوا للطالبان أنواعا من الأكاذيب، ثم تواطؤوا مع الأمريكان على غزو أفغانستان، وقد أشرت لذلك ببعض التفصيل في شريط (قراءةٌ للأحداث).

* ومن قبله في عدة أشرطة تكلمت عن تجار الدين المتعاونين مع الغزاة.

- نعم. ثم بعد الحادي عشر من سبتمبر اخترعت آلة كذبهم الفرية المتناقضة؛ أن أمريكا واليهود هم الذين صنعوا هجمات الحادي عشر من سبتمبر لتكون مبررا لضرب إيران.

* ورغم ذلك تعاونوا مع أمريكا في احتلال أفغانستان والعراق، ولم تضربْ أمريكا إيران حتى الآن.

- فكان لا بد أن نتكلم ونوضح الحقائق للأمة.

أخي الكريم. لقد ضبط التاريخ إيران وأتباعها متلبسين بجريمة التعاون مع العدو الغازي لديار الإسلام، وتلك فضيحةٌ تاريخيةٌ ستتناقلها الأجيال والقرون، إلا أن يأذن الله لهم بالتوبة والإنابة. وأنا سمعت بإذني محمد باقر الحكيم عقب الاحتلال الأمريكي الصليبي للعراق، يسأله مذيع البي بي سي العربية: هل ستدعون لمقاومة الاحتلال، فرد عليه بالنفي، وبأنهم يدعون الآن للهدوء والاستقرار. أي أن قتال صدام كان جهادا، أما قتال الأمريكان فصار إرهابا.

* ولماذ تعجل الإيرانيون إظهار تعاونهم مع العدو الغازي لديار الإسلام، مع أن هذا الأمر قد كشف حقيقتهم أمام المسلمين؟

- إنه الجشع والحرص على السلطة والسلطان.

* صرح أحمدي نجاد مؤخرا بأنه: "لو تجرأ أحدٌ على خرق الحدود الإيرانية فإن القوات الإيرانية ستكسر يده، قبل أن يتمكن من الضغط على الزناد". مع أنه زار العراق، واستقبل في المنطقة الخضراء تحت الحماية والرعاية الأمريكية. في نظركم ما سر هذا التناقض؟

- العصبية القومية الطاغية التي توظف الدين لأهوائها. فأفغانستان والعراق أرضٌ مباحةٌ، والحكومتان العميلتان فيهما صديقتان، أما إيران فقدسٌ محرمٌ، لا يجب أن يمس.

* هناك موضوعٌ أود أن أسمع رأيكم فيه يتعلق بإيران وأتباعها.

- تفضل.

* في العديد من وسائل الإعلام هناك حملةٌ من التضخيم والتهويل لحزب الله، وفي المقابل محاولةٌ لتهوين أو تمرير أعمال المجاهدين، فما رأيكم بذلك؟

- طبعا. الأمر في غاية الوضوح، وأعطيك مثالين صارخين على ذلك. تجاهل القنوات لما ورد في شريط (سبع سنوات على الحروب الصليبية) من مقاطع تظهر تعذيب الأفغان على يد عميل الاستخبارات الأمريكية (جاك) ولقاءه بالقنصل الليبي في كابل، مع أن هذا يمثل سبقا إعلاميا.

والمثال الثاني: حزب الله لما بادل الأسرى الخمسة، أقام مهرجانات واحتفالات بطول لبنان وعرضها، تحت سمع وبصر الطيران الإسرائيلي، وتناقلت وسائل الإعلام وأعادت وكررت نقل الاحتفالات. ونحن عموما نفرح بخروج أي أسير مقاوم لإسرائيل.

ولكن لما هاجم مجاهدو الإمارة الإسلامية سجن قندهار، وهي ليست المرة الأولى، التي يهاجمون فيها السجن. وأقتحموا السجن بالقوة، بل وأبادوا حاميته وإدارته، وأخرجوا منه أكثر من ألف وخمسمائة سجين وسجينة، ثم نقلوهم لمأمنهم بفضل الله وكرمه. مرت وكالات الأنباء على النبأ مرور الكرام.

ولو قسنا بنفس المقياس ووزنا بنفس الميزان لأقامت الإمارة الإسلامية أكثر من ثلاثمائة مهرجان.

* أنتم تتحدثون عن مهرجانات. ولكن كيف تقيمون مهرجانات؟ وطائرات أمريكا وصواريخها تبحث عن المجاهدين في كل شبر؟ وتقتل العشرات من أجل استهداف واحد منهم.

- الحمد لله على منته وفضله. المجاهدون سواء في العراق أو أفغانستان أو الشيشان أو الصومال أو المغرب الإسلامي أو اليمن منهجهم واضحٌ، لا مفاوضات بل لا حرف واحد من التباحث قبل خروج الغازي الصليبي المحتل من ديار الإسلام. هل أدركت السبب؟

* ذكرتم في إجابتكم اليمن. وقد أشار العديد من المراقبين إلى النشاط الجهادي المتصاعد في اليمن. فما تعليقكم؟

- اليمن أرض الإيمان والحكمة ومدد الإسلام أريد لها أن تكون قاعدة تموين وتخزين وإمداد للحملة الصليبية الصهيونية على ديار الإسلام تحت الإمامة المزعومة لعلي عبد الله صالح، ولكن أهل الإيمان والجهاد والعزة أبوا على ذلك العميل هذا العار، الذي أراد أن يلصقه بشعب اليمن الأبي العزيز، فتصدوا له ولمخططاته، بإعانته للصليبيين ضد المسلمين ولسرقته لبترول المسلمين، الذي يمد به جيوش الكفار وأساطيلهم.

وشعب اليمن العزيز الأبي سيكتب صفحة مشرقة في تاريخ الإسلام بإذن الله، بتصديه لهذا الدعي العميل، وبدعمه لأبنائه المجاهدين الشرفاء، فشعب اليمن المسلم المؤمن الكريم لا يمكن أن يقبل أن تدنس قوات الحملة الصليبية الصهيونية ديار الإسلام في أفغانستان والعراق وفلسطين والصومال، وتسفك دماء المسلمين وتتعدى على حرماتهم، ثم تأتي سفنها لتتزود وتتمون وتستجم في يمن الإيمان والرباط.

وإني أبشر الأمة المسلمة بأن مدد اليمن قادمٌ ومتواصلٌ بعون الله ومشيئته، وأن شعب اليمن لن يكون إلا ناصرا لله ورسوله بإذن الله. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يخْرج منْ عدن أبْين اثْنا عشر ألْفا ينْصرون اللّه ورسوله همْ خيْر منْ بيْني وبيْنهمْ".

أسأل الله أن يطهر يمن الإيمان والحكمة من الصليبيين وأعوانهم، وأن ينصر الجهاد والمجاهدين، وأميرهم أبا بصير ناصر الوحيشي، فما علمته إلا نعم الأخ والرفيق والمرابط المجاهد الصابر المحتسب، وأسأله سبحانه أن يخيب ظن الحملة الصليبية الصهيونية في اليمن، فينقلب اليمن نارا على أعداء الإسلام، وبردا وسلاما على أوليائه، وقلعة للجهاد والمجاهدين وحصنا للإسلام والمسلمين.

* في الفترة الأخيرة أصدر المدعي العام بمحكمة الجزاء الدولية مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني. فماذا تقرؤون في ذلك؟

- أقرأ فيه عدالة القدر الإلهي، فكما طرد المجاهدين والمهاجرين، وألقى بهم للمجهول، وعرضهم للمخاطر، وروع نساءهم وأطفالهم إرضاء للصليبيين هاهم يطاردونه، ويعرضونه للمخاطر، ويروعونه، ولم يشكروا له صنيعا، ولم يحفظوا له معروفا. ﴿ولن ترْضى عنك الْيهود ولا النّصارى حتّى تتّبع ملّتهمْ﴾.

ولعلها فرصةٌ جيدةٌ ليراجع نفسه وعمله، ويتوب مما أسرف وأخطأ، فخيرٌ له أن يموت عزيزا شريفا في الميدان مجاهدا، كجوهر دوادييف وأصلان مسخادوف رحمهما الله، بدلا من أن يموت أسيرا في سجون المحكمة الدولية كسيرا كميلوسوفيتش.

* ولكن ألا ترون في هذا القرار تحيزا واضحا ضد السودان؟ ففي الوقت الذي يكرم فيه جزارو الحملة الصليبية الصهيونية من أمثال بوش وبلير وشارون. يطارد البشير.

- لا شك. لأن السودان مستهدفٌ في إسلامه وعروبته. هذه حقيقةٌ واضحةٌ لم تتمكنْ حيل الغرب الصليبي من إخفائها.

فالبشير يطارد ليس بسبب ما ينسبونه له من جرائم في دارفور، فإن الدنيا ملأى بالجرائم والمجرمين، ولكن يطارد البشير ليقسم السودان، ولتمحى هويته الإسلامية والعربية، وليجعلوه عبرة لكل من فكر يوما في تطبيق الشريعة، أو فتح السودان لإيواء المهاجرين والمجاهدين.

* ولكن من ينكر أن دارفور سالت فيها دماء الآلاف واعتدي فيها على حرماتهم؟

- لا أنكر ذلك. ولكني أبين لماذا رق قلب الغرب الصليبي المتحجر لدماء دارفور، بينما يتمتع ويطالب بسفك المزيد من الدماء في فلسطين والعراق وأفغانستان والشيشان. ولماذا يتباكى الغرب الصليبي على حقوق الإنسان في دارفور، وينتهكها في سجونه ومعتقلاته.


* جاء في الأخبار أن حمولة السفينة الأوكرانية التي خطفت عند السواحل الصومالية، وعلى ظهرها ثمانيةٌ وثلاثون دبابة وكمياتٌ ضخمةٌ من الصواريخ والذخائر والأسلحة كانت في طريقها لجنوب السودان، وقد سبقتها شحنةٌ قبلها في نوفمبر من العام الماضي، ويقال إن الجنوب لديه مائة دبابة، وهو يسابق الزمن في التسلح استعدادا لتقسيم السودان بعد استفتاء عام ألفين وإحدى عشر.

- نعم. والذي وقع اتفاقية الجنوب هي تلك الزمرة الحاكمة في الخرطوم، التي انقلبت على ما كانت تزعم الإيمان به والدعوة إليه، وجمدت الجهاد في الجنوب، وطردت إخوانها المسلمين، وأمدت الاستخبارات الصليبية بالمعلومات عنهم. ولا زالت تتراجع وتتنازل.

* إذن فما المخرج في رأيكم؟

- المخرج في أمرين والله أعلم:

الأول: أن يجتمع أهل العقل والحكمة والإيمان في دارفور دار القرآن، فيحلوا مشاكلهم فيما بينهم بالتحاكم للشريعة الإسلامية على يد من يثقون فيه من أهل العلم والتقوى، بعيدا عن تدخل حكومة الخرطوم أو قوى الصليب وتابعتها الأمم المتحدة. وأن يتحالفوا ويتعاقدوا على إنفاذ تلك الأحكام على القوي والضعيف، بدلا من أن يعيشوا لعقود عبيدا للصليبيين واليهود.

والثاني: أن يعد أهل السودان أنفسهم للجهاد، فلن يعزهم غيره، ولا يلتفتوا لحكومة الخرطوم، فهي أعجز وأضعف من أن تصد عنهم عادية الصليبيين، وليعتبروا من حال العراق، فما أبطل المخطط الصليبي فيه إلا الثلة القليلة الصابرة من المجاهدين، التي أعدت للجهاد ثم شرعت فيه فور دخول الغازي الصليبي، بعد أن استسلم من استسلم وفر من فر وخان من خان.

* على ذكر من استسلم ومن فر، خبر استسلام مائة وثمانين شخصا من عناصر فتح لإسرائيل، وعلى رأسهم أحمد حلس أمين سر حركة فتح في غزة. ماذا يثير في ذهنكم ووجدانكم؟

- في الحقيقة أول ما يثيره في ذهني ووجداني هو مدى الانحطاط الذي وصلت إليه التيارات القومية العربية، وفي قلبها حركة فتح.

فاستسلام هؤلاء تم بعد اتصالات من سلطة أبي مازن بإسرائيل.

وهؤلاء جميعا بما فيهم من نقلوا لرام الله، أو من اعتقلوا في إسرائيل -بما فيهم أحمد حلس- حققت معهم المخابرات الإسرائيلية، بل نقلت الصحف أن رئيس الشاباك (يوفال ديسكين) التقى بحلس لقاء طويلا، ناقش معه فيه الأوضاع السياسية في غزة وفرص استيلاء فتح عليها.

وكان أشرف وأطهر لهؤلاء الذين استسلموا لإسرائيل أن يستسلموا لحماس. ولكن هذا ما سقطت فيه التيارات القومية العربية، التي وافقت على الاعتراف بإسرائيل وبالشرعية الدولية، بدء من عبد الناصر حتى أحمد حلس.

ولذا على كل من لديه بقيةٌ من عقل أو ضمير أو شرف في فتح، أن يسأل نفسه سؤالا خطيرا: إلى أين؟ وما جدوى الاستمرار في حركة نصفها باع القضية، ونصفها الثاني يستسلم لإسرائيل، ونصفها الثالث صامتٌ كصمت القبور.

* ربما من أجل الراتب والمخصصات، واستمرار الدعم.

- إذن هذا ما وصلوا إليه. بل أزيدك من الشعر بيتا أن كثيرا ممن يسمون أنفسهم بالقوميين واليساريين وما أشبه يتعاملون مع الأمريكان مباشرة أو غير مباشرة عبر حكوماتهم لمحاربة التيارات الإسلامية.

* إذن بماذا تطالبونهم؟

- أنا لا أطالبهم بأن ينضموا لحماس ولا للقاعدة. أطالبهم بأن يعودوا إلى ربهم إلى دينهم إلى أمتهم، وكفى هذا السقوط والانحدار.

* على ذكر السقوط القومي والانحدار اليساري، فقد نشرت السحاب في شريط (سبع سنوات على الحروب الصليبية) مقتطفات من أشرطة عميل الاستخبارات الأمريكية (جاك)، ومن ضمن ما نشر تعذيبه للأفغان، ولقاؤه مع القنصل الليبي في كابل، الذي تحدث بافتخار عن الصداقة الأمريكية الليبية، وأن الليبيين قد دفعوا تعويضات للأمريكان، وحلوا المشاكل بينهم، ثم كان التعليق المرير المعبر من (جاك) للقنصل الليبي، حينما قال له مستهزئا: "حتى يرضخ القذافي للأمريكان كان لا بد أن يرى صدام يخرج من حفرة في الأرض!!".

- نعم. وهذا سبقٌ أمنيٌ وإعلاميٌ للمجاهدين. نسأل الله أن يجزيكم عنه خير الجزاء.

* وإياكم والمسلمين.