حفل أقيم لذكرى مولدهـــا....... فيه الضحايا ذكرى والمحبينـا
جاء الحواة لحفلها فلعلها تحكـم.......تحكم وترضى سحرهم دينــا
بدأ الحواة بعرض سحرهـــم.......والساحر الأكبر ينظرها تأبينـا
فقال أولهم عندي لحيتكـــم.......قصر به ترف والخمر تأتينــا
قالت له قد خاب سحركـــم.......ففقيستي صغرى ترضاه باللينا
وقال ثانيهم للأفعى أعـــددت.......أياماً وأياماً في اللهو تمضينـا
تبغين إعجازاً وعداً سأحضــره.......تواً ولا أمنع ما سوف تبغينـا
فالسحر عندي ما يعرف الحـد.......ضاق الجراب بما أعددت للحينا
وقال ثالثهم وتلاه رابعهـــم.......وتتابعوا تلواً بالسحــر تهوينا
وجاء دور كبيرهم عرضـــاً.......جمع الخصال وغطا ع المواتـين
قالت له والشوق يملؤهــــا.......هات الجراب إلي واطويـني
أذهب أم ماس تلك صنيعتــه.......فقال للماس أنت تأتينـــا
دخلت جراب الساحر الأعظم.......فتحول الماس من ماس إلى طين
أخي الكريم محمود .. قصيدتك تحمل العديد من المعاني الخفية التي استخدمت فيها التشبيه الضمني والتورية .. لتلبسها مناخاً آخر غير المناخ الواقعي .. وهذا من أدوات الشاعر الناجح .. ولكني أقف عند بعض الملاحظات في قصيدتك منها :
1.وغطى ع المواتين .. اختصار حرف الجر (على) لضبط الوزن مسموح به في الشعر العامي فقط أما الفصحى فلا يسمح باختصار الكلمة (ع)
2. هات الجراب إلي واطويني : قافيتك كانت تسير هكذا (ينا) وفي هذا البيت تغيرت القافية وهذا أدى لخلل في قافيتك مع أن قصيدتك من الشعر العمودي الذي يوجب الالتزام بالوزن والقافية.
خلا ذلك فالقصيدة تتسم بالصورة العامة والتي أجدت في تكوين أجزائها من صوت وحركة ولون وقد نجحت في نقلنا للمشهد بالكلمات وهذا نوع من شعر (الذم) وهو ما يقال عنه (الذم بما يشبه المدح) شكراً لك أخي الحبيب .. وفي انتظار المزيد..