اه يانفس كم اعانى من الغربة
وحدى فى عالم الاوباء
عذبتنى فصرت فيها غريقا
ابكم الصوت دون اى عزاء
اتمنى مخلصا من عذابى
فى حياة تموج بالغوغاء
وارى اننى كمثل مناد
يبعث الصوت فى مكان خلاء
اه يانفس كم بليت بقوم
يتبارون فى مدى الافساد
يحسدون الذى ينال مكانا
فى حياة تغوص فى الاحقاد
حسدونى لانهم قد راونى
بينهم ارتقى على الامجاد
اعذرينى ففى الحياة ماسٍ
تتوالى كانها فى سباق
كم يتيم بدمع غزير
يتبارى على الخدود السواق
وعجوز تبكى لفقد ضناها
وشجاها يزيد بالاحراق
ومصاب بجرحه يتمنى
ان تواريه ظلمة الاعماق
اعذرينى فالعالم اليوم يبكى
ظلم من دمروه فى كل باع
زعموا انهم اقاموا الحضارات
وهم خربوا جميع البقاع
اعذرينى فامتى تتباكى
والبكا لا يرد حق البواك
وتنادى فى كل يوم بعدل
وسلام وحكمه وهلاك
اعذرينى فاننى فى زمان
نسى الكل فيه صدق الصديق
اصبح الناس فى الحقيقة اعداء
فاين الصديق فى التحقيق
ارفيقى من مد سيفا الى نفسى
ليحيى فيها وفاء الرفيق
ليتنى مت قبل هذا ولم
اشرب مع الناس لعبة التصديق
اه يانفس كم اراجع نفسى
غير انى ارى الصواب مدادى
فاثبتى واتركى وساوس شيطان
مريد يثور بالاحقاد
يا الهى انى برئت من الظلم
ومما يجىء بالاوساخ
وتعلقت بالجبال لاحيا
مثل صقر ابٍ لبعض فراخى
يعشق المجد فى العلا ليباهى
ان نيل العلا بعكس التراخى
اه يارب كم تعذبت من الشعر
لانى اعيد دون جديد
اكتب البيت ثم اقضى عليه
فكانى اعيد بيت قصيدى
انت يارب كاشف الكرب
فاكشف هم قلبى المعذب المهدود
واجرنى مما يعيق ثباتى
فى سبيل الهدى السديد المديد