وقد عثرت البعثة الأسبانية التابعة لمتحف الآثار القومي بمدريد في أهناسيا علي إحدي عشرة مقبرة مبنية من الطوب اللبن داخل جبانة ترجع لعصر الانتقال الأول "2190 - 2061 ق.م".
صرح فاروق حسني وزير الثقافة بأن البعثة عثرت داخل هذه المقابر علي أبواب وهمية ولوحات دينية وموائد للقرابين لشخص يدعي "مير شيف تخت" وآخر يدعي "حير شيف حتب". و"ميري".
أضاف د. زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلي للآثار أن البعثة كشفت أيضاً عن 12 حجرة مستطيلة مشيدة من الطوب اللبن تسع منها ذات سقف مقبي بالإضافة إلي دفنة تم العثور بداخلها علي مائدتين للقرابين احداهما كاملة والأخري مكسورة نصفين بالإضافة إلي مجموعة من الحلي والعقود والسلاسل المصنوعة من الأحجار الكريمة وتأخذ شكل القواقع.
أوضحت د. كارمن بيري داي رئيسة البعثة أنه أثناء أعمال التنقيب داخل الجبانة الأخري بالجهة الشرقية والتي ترجع لعصر الانتقال الثالث "931 ـ 711 ق. م" تم العثور علي بقايا أوان فخاريية ومجموعة من تماثيل الأوشابن "المحببة" وثلاثة أبواب وهمية وثلاث أوان مكانوبية ذات أغطية تمثل "أبناء حورس" كما كشفت الدراسات الأولية أن صاحب الأواني الكاهن ويدعي "عنخ سيماتوي".... كما قامت البعثة خلال موسم الحفائر الأثري بأعمال التنظيف والتسجيل لبقايا معبد "حير شيف" إله مدينة أهناسيا تمهيداً لتنفيذ مشروع لترميمه.
يذكر ان مدينة اهناسيا ذات شهرة كبيرة ذات طبيعة دينية في التاريخ الفرعوني القديم كما كانت مسرحا للاسطورة الفرعونية القديمة «هلاك البحرية»، وكانت مقرا لاقامة المعابد خلال الاسر التاسعة والعاشرة والثانية عشرة وخلال عصري الدولة الحديثة واليوناني الروماني.
|