[مس رانيا حسن]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وأنتم بخير
اود أن أحدثكم بموضوع هام قد يستهين به البعض
لكنه فى حقيقه الامر هام جدا وهو
مساوىء الكذب من الناحيه النفسية
لن أتحدث عن حرمة الكذب من الناحية الشرعيه فالكل على يقين
ان الدين الحنيف حرم الكذب ومن ذلك حديث لرسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه
فيما معناه " المؤمن لا يكذب "
لذا سأتناول هذا الموضوع من الناحية الشخصيه والنفسيه
الشخص الكذاب يعانى من الشعور بالنقص حيث يلجأ إلى الكذب
واختلاق أحداث ومواقف لم تحدث فى الواقع بهدف اظهار نفسه بمظهر افضل
من الحقيقه فهو شخص يعيش حياته فى ضلال وزيف يحاول بشتى الطرق لفت الأنظار اليه اوعلى الاقل كسب الاستحسان والمديح من الأخرين
قد يعانى الشخص الكذاب من الشعور بالنبذ والدونيه لذا يرى ان الكذب هو السبيل الوحيد الى الوصول الى درجه الاستحسان وكسب احترام الاخرين
هو شخص يعيش بشخصيتين ........ نعم ازدواجى الشخصية
الشخصيه الاولى شخصيته الحقيقيه التى يحاول بشتى الطرق إخفاء معالمها لانه يدرك ان ظهورها يحقر من شأنه
والشخصيه الثانية هى الشخصيه المفتعله التى يحاول ان يتظاهر بسماتها الحسنةامام الاخرين
قد يكون هذا الشخص لديه من الحنكة والدهاء أن يخدع
من حوله بشخصيته المزيفه
لكنه نسى أن الكذب مهما طال وقته الا انه فى النهايه سينكشف امره وتتضح الحقيقه ووقتها سيعانى من الشعور بالدونيه
والنقص اكثر من ذى قبل
أذكركم ونفسى بتقوى اللله والتمسك بالصدق وتجنب الكذب
فى أمان الله