فى ليلة حيرى بها احزانى
خاطبت صبرى صادق الايمان
يا صبر انى ميت فى غربتى
مالم ازل عنها بغير توانى
واغربة الروح التى احيا بها
دون البرية فى لظى الحرمان
الماء حولى والظما يغتالنى
لكننى اخشى من النيران
عيشى من الدنيا بلايا جمة
لا استطيع بها سوى الهذيان
اشقيت عمرى فى الحياة مشردا
حتى وان كان الجميع يرانى
ويحى اكل الناس حولى هكذا
انى اذا فى سطوة العدوان
ارثى لحال الناس فى بيدائهم
وانا كحال الارض للركبان
يمشون فوقى انهم يطاوننى
وانا ابث روائع الريحان
ياصبر قل لى ان قلبى راحل
يبكى من الالام والاشجان
فارقت نفسى فابتليت بحسرتى
واضعت عقلى حين غاب جنانى
اشكو ولكن لا ارى لى صاحبا
يرثى لحالى او يقيل عنانى
ليلى يطول ودمعتى فتاكة
قد جرحت خدى فذاب بيانى
ياغربة الدنيا على اهل النهى
ان العقول تموت حين تعانى
كل الجراح لها دواء ناجع
الا عذاب المدنف الحيران
تشفى جراح النفس مهما اوجعت
لكن غريب الروح دون امانى
ماذا جرى ياصبر هات فاننى
اسو عليك وان اضعت حنانى
ياصبر لا تغضب فانى راحل
اقفو فؤاداً فر من اضغانى
فاذا افقت فقم معى لا تستحى
انى قتلت بنقمة الكتمان
ولنعبد الرحمان فى خلواتنا
ان العبادة نعمة الديان
جربت الف طريقة اسلوبها
فوجدت احكمها رضى الرحمان
والله لا احيا بغير عبادة
لله مهما غرنى شيطانى
فارفع معى كف الضراعة للذى
برا البرية فى ذرى الاكوان
يـــــــــارب انا قد اتينا نشتكى
ظلم الحياة وقسوة الانسان