التخلص من الدهون الزائدة إحدي الوسائل الفعالة للاقتراب من حلم الامومة, في حين ان تجنب الاصابة بنحو48 مرضا خطيرا من امراض القلب و الشرايين والمفاصل وضغط الدم والسكر هو الهدف الذي يجب ان يسعين للتخلص من السمنة من اجله خاصة مع الارتفاع المتزايد لمعدلات السمنة بين النساء بحكم طبيعة الادوار الاجتماعية المتعددة التي تلعبها المرأة وطبيعتها الهرمونية المتميزة.. والتخلص من السمنة اصبح متاحا اليوم بعدة وسائل خاصة الوسائل الجراحية الا ان اكثر السيدات يصيبهن التردد ويغامرن بتعريض انفسهن لمخاطرها خوفا من التعرض لعملية جراحية تحمل احتمالات النجاح او الفشل.. من هنا تأتي اهمية التقنيات الحديثة للتخلص من السمنة والتي تضمن عدم تعريض المرأة لعملية جراحية ومساعدتها علي فقدان الوزن الزائد بشكل تدرجي لايؤثر علي سلامة صحتها. هذا الكلام جاء علي لسان د. هاني محمد نبيل عضو الاكاديمية الامريكية لجراحات التجميل الذي شارك في المؤتمر السنوي لجراحي التجميل الذي عقد في باريس مؤخرا
حيث يوضح ان الابحاث العلمية الحديثة تشير الي نجاح حقن اذابة الدهون والتي تعمل علي تفتيت الطبقة الوسطي من الدهون عن طريق حقنها بمزيج من الفيتامينات والانزيمات واحدي المواد الطبية الطبيعية المستخلصة من الصويا وهي مادة الفوسفاتيايل والتي توجد في جسم الانسان بصورة طبيعية لحرق الدهون وهي مادة امنة جدا وشديدة الفاعلية استخدمت طبيا علي مدار50 عاما في الحقن الوريدي دون اي اثار جانبية.. لكن الحقن ليس كل شيء فإذابة الدهون بالموجات فوق الصوتية وباستخدام اجهزة دقيقة هو احد البدائل الفعالة للتخلص من الدهون الزائدة باذابتها خلال60 دقيقة حيث تقوم الذبذبات المنبثقة من الجهاز بكسر الحاجز الخارجي للخلايا الدهنية وبالتالي اخراج الدهون الي الجسم ليقوم الانسان بعد ذلك ببذل الجهد الحركي المؤدي الي حرقها واستغلالها في صنع الطاقة..
الجدير بالذكر ان الموجات التي يصدرها جهاز تفتيت الدهون هي نفس الموجات المستخدمة في السونار مما يعني انها بلا آثار جانبية علي الاطلاق كما انها تجنب السيدات مخاوف ومخاطر التعرض لعمليات جراحية. لكن المشكلة الحقيقية لتجنب اثار السمنة في مصر تكمن في اقناع التأمين الصحي الرسمي بأن السمنة مرض يستحق اعلاج وينبغي ان يغطي التأمين الصحي تكاليفه بصورة كاملة خاصة ان نسبة انتاجية الفرد البدين تقل10% علي الاقل عن انتاجية الفرد العادي كما تؤكد منظمة مقاومة السمنة الصحية الامريكية لذلك فأن السمنة يمكن اعتبارها في النهاية من الامراض المعيقة عن العمل حيث تؤدي إلي مضاعفات صحية خطيرة وذات تكلفة علاجية مرتفعة بالنسبة للافراد والهيئات المختلفة.
|