عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 07-10-2018, 09:53 AM
الصورة الرمزية Mr. Hatem Ahmed
Mr. Hatem Ahmed Mr. Hatem Ahmed غير متواجد حالياً
نائب رئيس مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 49,822
معدل تقييم المستوى: 10
Mr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond repute
افتراضي


(2) الجِنِرَال النَّحِيف المُخِيف



هـــــو: سيادة المشير/محمد عبد الغني الجمسي؛ أبرع القادة العسكريين في تاريخ مصر الحديث، وآخر وزير حربيةفي مصرحيث تم استبدالها بوزير الدفاع؛ والقائد العام الأسبق للقوات المسلحة، وشغل قبلها منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، ومن قبلها منصب رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة؛ وقد تم تصنيفه ضمن أبرع 50 قائدًا عسكريًّافي التاريخ، كذا ذكرت أشهر الموسوعات العسكرية العالمية.


المولد والنشأة: وُلِد الجمسي بقرية البتانون بمحافظة المنوفية، يوم 9 سبتمبر عام 1921م، لأسرة ريفية تتكون من سبعة أشقاء، وكانت ميسورة الحال يعمل عَائِلُها في الأراضي الزراعية بمحافظة المنوفية، وكان الوحيد من بين أبناء أسرته الذي حصل على تعليم نظامي قبل أن تعرف مصرمجانية التعليم، أتم التعليم النظامي في مدرسة المساعي المشكورة بشبين الكوم بالمنوفية، وجاءته الفرصة على طبق من ذهب بعد أن أكمل تعليمه الثانوي، حينما سَعَت حكومة مصطفى النحاس باشا الوَفدية لاحتواء مشاعر الوطنية المتأججة التي اجتاحت الشعب المصري في هذه الفترة؛ ففتحت لجميع الفئات والمستويات الالتحاق بالكلية الحربية.


حياته العسكرية: التحق الجمسي بالكلية الحربية وهو ابن 17 عامًا وتخرَّج منها عام 1939م، في سلاح المدرعات.


الحرب العالمية الثانية: ومع اشتعال الحرب العالمية الثانية عُيِّن كضابط في صحراء مصرالغربية؛ حيث كان من قلائل القادة الذين شاهدوا تلك الحرب، حيث دارت أمامه أعنـف معارك المدرعات بين قوات الحلفاء بقيادة مونتجمري والمحور بقيادة روميل، وكانت تجربة مهمة ودرسًا مفيدًا استوعبه واختزنه لأكثر من ثلاثين عامًا ...وعقب انتهاء الحرب العالمية الثانية واصل مسيرته العسكرية، فعمل ضابطًا بالمخابرات الحربية، فمُدرِّسًا بمدرسة المخابرات؛ حيث تخصَّص في تدريس التاريخ العسكري لإسرائيل الذي كان يضم كل ما يتعلق بها عسكريًّا من التَّسليـح إلى الاستراتيجية إلى المواجهة ... وبعد ذلك تلقَّى عددًا من الدورات التدريبية العسكرية في كثير من دول العالم، وحصل على اِجازة كلية القادة والأركان عام 1951، وحصل على اِجازة أكاديمية ناصر العسكرية العليا عام 1966.


حرب 1967: تقدَّم الجمسي باستقالته من القوات المسلحةع قب هزيمة يونيو 1967، ليُفسِح للجيل الجديد الفرصة لاسترداد الأرض المحتلة، ورفض جمال عبد الناصر الاستقالة وأَسند له مهام الإشراف على تدريب الجيش المصري مع عدد من القيادات المشهود لها بالاستقامة والخبرة العسكرية استعدادًا للثأر من الهزيمة النكراء ... وكان من أكثر قيادات الجيش دِراية بالعدو، فساعده ذلك على الصعود بقوة، فتولى رئاسة هيئة تدريب القوات المسلحة، ثم رئاسة هيئة عمليات القوات المسلحة، وهو الموقع الذي شغله عام 1972، ولم يتركه إلا أثناء الحرب لشغل منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة.


حرب أكتوبر 1973م: في هذا العام عندما اقترب موعد الهجوم لتحرير سيناء كان يرأس وقتها هيئة عمليات القوات المسلحة، وإلى جانب تخطيط تفاصيل العمليات للحرب، قامت هيئة عمليات القوات المسلحة برئاسته بإعداد دراسة عن أَنسب التوقيتات للقيام بالعملية الهجومية، حتى تُوضع أمام أنور السادات وحافظ الأسد لاختيار التوقيت المناسب للطرفين ... وتقوم الدِّراسة على دراسة الموقف العسكري للعدو وللقوات المصرية والسورية، وسميت تلك الدِّراسة بـــــ "كشكول الجمسي"، وتم اختيار يوم 6أكتوبر بناءًا على تلك الدِّراسة ... وقد عاش رئيس هيئة العمليات ساعات عَصِيبة حتى تحقَّق الانتصار، لكن أصعبها تلك التي تَلَت ما عُرف بـــــ "ثغرة الدفرسوار" التي نجحت القوات الصهيونية في اقتحامها، وأدَّت إلى خلاف بين الرئيس أنور السادات ورئيس أركانه وقتها الفريق سعد الدين الشاذلي، الذي تمت إقالته على إثرها ليتولى الجمسي رئاسة الأركان، فأعد على الفور خطة لمحاصرة وتدمير الثغرة وأسماها "شـامل"، إلاَّ أنها لم تُنفَّذ نتيجة صدور وقف إطلاق النار.


المفاوضات: اختاره السادات قائدًا للمفاوضات مع الإسرائيليين بعد الحرب، ورُقي وقتها إلى رتبة الفريق أول مع توليه منصب وزير الحربية عام 1974، وقائد عام للجبهات العربية الثلاث عام 1975؛ وكان من أَشرس القادة الذين جلسوا مع الإسرائيليين على مائدة المفاوضات، ولا يمكن أن ننسى بحال خروجه على الجنرال ياريف رئيس الوفد الإسرائيلي دون إلقاء التحية أو المصافحة! وبكل تجاهل جلس مترأسًا الوفد المصري مفاوضًا! كان ذلك في يناير1974، عندما أخبره كيسنجر بموافقة السادات على انسحاب أكثر من 1000 دبابة و70000 ألف جندي مصري من الضفة الشرقية لقناة السويس، فرفض الجمسي وسارع بالاتصال بالسادات الذي أكَّد موافقته؛ وكان صِدَام القرار الاستراتيجي والعسكري.


حياته المهنية: تقلَّد الجمسي عددًا من الوظائف الرئيسية بالقوات المسلحة المصرية ... وهـــــــــــي:
- قيادة اللواء الخامس مدرعات بمنطقة القناة في معركة السويس في عام 1956.
- رئاسة أركان حرب المدرعات في عام 1957.
- قائد اللواء الثاني مدرعات في عام 1957.
- قائد مدرسة المدرعات في عام 1961.
- رُقِّي إلى رُتبة لواء في شهر يوليو عام 1961.
- رئيس عمليات القوات البرية في عام 1966.
- رئيس لأركان حرب الجيش الثاني في عام 1966.
- رئيس هيئة تدريب القوات المسلحة في عام 1971.
- رئيس المخابرات الحربية في عام 1972.
- رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة في عام 1972.
- رئيس أركان القوات المسلحة في عام 1973.
- رُقِّي إلى رُتبة فريق في عام 1973.
- رُقِّي إلى رُتبة فريق أول في عام 1974.
- وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة في عام 1974، وحتى أكتوبر عام 1978.
- نائب رئيس الوزراء ووزير الحربية والإنتاج الحربى والقائد العام للقوات المسلحة في 1975.
- رُقِّي إلى رُتبة مشير في عام 1980.
- أُقِيل من وزارة الدفاع وعُيِّن مستشارًا عسكريًّ الرئيس الجمهورية في عام 1978، بعد خلاف جرى مع أنور السادات، بسبب عدم موافقته على نزول الجيش المصري للقاهرة لقمع الاحتجاجات التي جرت بسبب ارتفاع الأسعار.
- رئيس الوفد العسكري المصري في مباحثات الكيلو 101.
- رئيس الوفد العسكري المصري في المفاوضات العسكرية المصرية الإسرائيلية.
-- وأخيرًا تقاعد الجمسي بناءًا على طلبه في 11 نوفمبر 1980.


الأوسمة والأنواط : حصل الجمسي على 24 نوطًا وميدالية ووسامًا من مصر والدول العربية والأجنبية...مــنـــهــــــا:


وفــاتـــه: رحل سيادة المشير/ الجمسي في صمت بعد معاناة مع المرض لفترة؛ حيث فاضت روحه في 7 يونيو عام 2003،عن عمر يناهز 82 عامًا، عاش خلالها حياة حافلة؛ رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته.


__________________
رد مع اقتباس