عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 07-10-2018, 10:03 AM
الصورة الرمزية Mr. Hatem Ahmed
Mr. Hatem Ahmed Mr. Hatem Ahmed غير متواجد حالياً
نائب رئيس مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 49,816
معدل تقييم المستوى: 10
Mr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond repute
افتراضي


(4) أَسَد البِحَار ومُدَمِّر إيلات



هـــــو: الفريق أول/ فؤاد ذكري؛ قائد القوات البحرية في حرب أكتوبر 1973م، والمخطط لعملية المدمرة إيلات عام 1967م... ويُعدَّ أبرز قادة القوات البحرية في تاريخ مصر.


وُلِد فؤاد ذكري في السابع عشر من شهر نوفمبر عام 1923م، وهو من أبناء العريش.


وفي الثاني من شهر فبراير عام 1946م، تخرَّج برُتبة مُلازِم بحري، وعمل في وحدات البحرية العائمة بالفرقاطات والكاسحات، ثم تولي قيادة قاعدة الإسكندرية البحرية، وقيادة المدمرة القاهرة ثم المدمرة الظافرة.


ومنذ عام 1959م وحتى 1963م تولى قيادة لواء المدمرات، ثم تولى رئاسة شعبة العمليات الحربية، وبعد أسبوع من نكسة يونيو عام 1967م عُيِّن قائداً للقوات البحرية، فأعاد بناء القوات البحرية المصرية وخطَّط لأروع إنجازاتها التي تحققت في معارك الاستنزاف، وأكتوبر 1973م.


وإنجازاته العسكرية تدرسها الأكاديميات العسكرية العالمية، فقد خطط وأمر بضرب المدرة الإسرائيلية (إيلات) في الحادي والعشرين من شهر أكتوبر عام 1967م، ولأول مرة في تاريخ البحرية في العالم كله تستخدم لانشات الصواريخ في ضرب مدمرة، واتخذت القوات البحرية المصرية من هذا التاريخ عيداً لها.


قيادته للبحرية في حرب أكتوبر: الفريق أول فؤاد ذكري هو أول قائد مصري للبحرية يقود أسطولها الحربي في حرب حقيقية ويحقق انتصاراً تاريخياً منذ عصر إبراهيم باشا أمير البحرية الأسبق، وهو القائد الذي خطط للضربة البحرية التي تحدَّث عنها العالم كله، وكانت إشارة النصر في حرب أكتوبر 1973م، وهي حصار مضيق باب المندب والذي جعل إسرائيل لا تنام بسبب آثاره السلبية عليها ... ففي شهر سبتمبر عام 1973م نُشِر خبر صغير بالصحف عن توجه ثلاث قطع بحرية مصرية إلى أحد الموانئ الباكستانية لإجراء العَمْرَات وأعمال الصيانة الدَّورية لها، وبالفعل تحركت القِطَع الثلاث وهي: الفاتح والظافر والفرقاطة رشيد من سفاجا، وكانت أول محطة لها في ميناء عدن وهناك أمضت أسبوعاً ثم صدر لهم الأمر بالتوجه إلى أحد الموانئ الصومالية في زيارة رسمية استغرقت أسبوعاً آخر لزيارة بعض الموانئ الصومالية، ثم عادت القطع الثلاث من جديد إلى عدن وهناك وصلتها مظاريف مغلقة وأوامر بعدم فتحها إلا بعد أن تصلهم إشارة معينة، وفي مساء الخامس من أكتوبر 1973م جاءتهم الإشارة الكودية، وعندما فتحوا المظاريف الثلاث علموا أنها الحرب المنتظرة، وصدرت الأوامر بالتوجه فوراً ليس إلى باكستان كما هو مُعلَن، ولكن إلى مواقع محددة لها عند مضيق باب المندب في سرية تامة عند نُقَط تسمح لها بمتابعة حركة جميع السفن العابرة في البحر الأحمر راداريًّا وتفتيشها، ولم تجرؤ سفينة إسرائيلية واحدة على عبور مضيق باب المندب طوال الحصار، وكانت الأوامر لهذه الوحدات الثلاث بتفتيش السُّفن المشتبه في اتجاهها إلى إسرائيل ومنعها، وإذا لم تمتثل يتم إطلاق مدفعية عليها حتي يتم تطبيق الإعلان الملاحي لوزارة الخارجية المصرية والخاص بتحديد المناطق المحظور فيها الملاحة في البحرين الأبيض والأحمر، كما انتشرت الغواصات المصرية بين المنطقة ما بين جدة وبور سودان وكانت مكلفة بتدمير أي وحدة بحرية متجهة شمالاً إلى ميناء إيلات، ونفذت هذه الوحدات مهامها على أكمل وجه، فقد اعترضت المدمرات 200 سفينة تجارية ... كما يُعدَّ فؤاد ذكري القائد الوحيد في تاريخ الجيوش في العالم الذي ترك قيادة قواته وابتعد عنها بعد أدائه لواجبه الوطني، وهو أحد خمسة من كبار القادة المصريين في حرب أكتوبر 1973م الذين صدر في شأنهم قانون من مجلس الشعب بأن يظلوا في خدمة القوات المسلحة مدى الحياة ... وبعد انتهاء معارك أكتوبر 1973م حرص فؤاد ذكري على ترك موقعه لغيره وطلب هذا رسمياً عدة مرات إلى أن استُجيب لطلبه، ولكن تم تعيينه مستشاراً للبحرية بدرجة وزير ... كما حصل على العديد من الأوسمة والنياشين تقديراً لكفاءته وإنجازاته العسكرية.


وفــاتـــه: في إحدى مستشفيات لندن أخبره الجراح العالمي الإنجليزي بالمرض الخبيث الذي تسلَّل إلى جسده، وعندما خرج الطبيب، قالت له زوجته: "إنك الآن وحدك في غرفتك، تصرَّف براحتك، ابكِ إذا كنتَ تشعر بحزن، لا تحبس دموعك" ... فابتسم في شجاعة وقال: "لماذا البكاء والدموع؟! إنني مؤمن، وقد يستطيع الأطباء علاجي أو أموت، لا فرق، فقد أديتُ واجبي والحمد لله" ... وفي مطلع عام 1983م رحل في صمت الفريق أول/ فؤاد ذكري؛ رحمه اللهُ تعالى.



__________________
رد مع اقتباس