عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 31-05-2018, 01:32 AM
الصورة الرمزية Mr. Hatem Ahmed
Mr. Hatem Ahmed Mr. Hatem Ahmed غير متواجد حالياً
نائب رئيس مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 59,823
معدل تقييم المستوى: 10
Mr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond repute
افتراضي


(6) «أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ أَظَلَّكُمْ شَهْرٌ عَظِيمٌ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ، شَهْرٌ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، جَعَلَ اللَّهُ صِيَامَهُ فَرِيضَةً، وَقِيَامَ لَيْلِهِ تَطَوُّعًا، مَنْ تَقَرَّبَ فِيهِ بِخَصْلَةٍ مِنَ الْخَيْرِ، كَانَ كَمَنْ أَدَّى فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ، وَمَنْ أَدَّى فِيهِ فَرِيضَةً كَانَ كَمَنْ أَدَّى سَبْعِينَ فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ، وَهُوَ شَهْرُ الصَّبْرِ، وَالصَّبْرُ ثَوَابُهُ الْجَنَّةُ، وَشَهْرُ الْمُوَاسَاةِ، وَشَهْرٌ يَزْدَادُ فِيهِ رِزْقُ الْمُؤْمِنِ، مَنْ فَطَّرَ فِيهِ صَائِمًا كَانَ مَغْفِرَةً لِذُنُوبِهِ وَعِتْقَ رَقَبَتِهِ مِنَ النَّارِ، وَكَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْتَقِصَ مِنْ أَجْرِهِ شَيْءٌ». قَالُوا: لَيْسَ كُلُّنَا نَجِدُ مَا يُفَطِّرُ الصَّائِمَ، فَقَالَ: «يُعْطِي اللَّهُ هَذَا الثَّوَابَ مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا عَلَى تَمْرَةٍ، أَوْ شَرْبَةِ مَاءٍ، أَوْ مَذْقَةِ لَبَنٍ، وَهُوَ شَهْرٌ أَوَّلُهُ رَحْمَةٌ، وَأَوْسَطُهُ مَغْفِرَةٌ، وَآخِرُهُ عِتْقٌ مِنَ النَّارِ، مَنْ خَفَّفَ عَنْ مَمْلُوكِهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ، وَأَعْتَقَهُ مِنَ النَّارِ، وَاسْتَكْثِرُوا فِيهِ مِنْ أَرْبَعِ خِصَالٍ: خَصْلَتَيْنِ تُرْضُونَ بِهِمَا رَبَّكُمْ، وَخَصْلَتَيْنِ لَا غِنًى بِكُمْ عَنْهُمَا، فَأَمَّا الْخَصْلَتَانِ اللَّتَانِ تُرْضُونَ بِهِمَا رَبَّكُمْ: فَشَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَتَسْتَغْفِرُونَهُ، وَأَمَّا اللَّتَانِ لَا غِنًى بِكُمْ عَنْهمَا: فَتُسْأَلُونَ اللَّهَ الْجَنَّةَ، وَتَعُوذُونَ بِهِ مِنَ النَّارِ، وَمَنْ أَشْبَعَ فِيهِ صَائِمًا، سَقَاهُ اللَّهُ مِنْ حَوْضِي شَرْبَةً لَا يَظْمَأُ حَتَّى يَدْخُلَ الْجَنَّةَ».



ضعيف: أخرجه ابن خزيمة في "الصحيح" (3/ 1887) وقال قبل إيراده للحديث: "إِن صَحَّ الْخَبَرُ".


قلت: هذا تضعيف منه للحديث.


وأخرجه أيضاً ابن أبي الدنيا في "فضائل رمضان" (1/ 41)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (5/ 3336) وفي "فضائل الأوقات" (1/ 37) وفي الدعوات الكبير (2/ 532)، وابن شاهين في "فضائل رمضان" (1/ 16) والمحاملي في "الأمالي" (1/ 293) وأبو طاهر الأنباري في "معجم الشيوخ" (1/ 43) وعبد الغني المقدسي في "فضائل رمضان" (1/ 24) وأبو اليمن الدمشقي في "فضائل رمضان" (1/ 7) وقِوَام السُّنة في "الترغيب والترهيب" (2/ 1753) والواحدي في "الوَسِيط" (1/ 78) والبغوي في "معالم التنزيل" (1/ 148)؛ كلهم من طريق علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب، عن سلمان الفارسي رضي الله عنه، قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر يوم من شعبان فقال: الحديث.




قلت: هذا إسناد ضعيف؛ آفته: علي بن زيد بن جدعان: ضَعَّفُوه.قال عنه شعبة بن الحجاج: كان رفَّاعا (يعني: يرفع الشيء الذي يوقفه غيره). وقال حماد بن زيد: كان يقلب الأحاديث. وقال أحمد بن حنبل: ضعيف الحديث؛ ليس بشيء. وقال يحيى بن معين: ليس بذاك القوي؛ ضعيف. وقال محمد بن سعد: فيه ضعف، ولا يُحتجّ به. وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني: واهي الحديث، ضعيف، لا يُحتجّ بحديثه. وقال أبو زرعة الرازي: ليس بقوي. وقال أبو حاتم: ليس بقوي، ولا يُحتجّ به. وقال النسائي: ضعيف. وقال ابن خزيمة: لا أَحتجّ به لسوء حفظه. وقال ابن حبان: يَهِم ويخطئ، فكثر ذلك منه، فاستحق التَّرك.

-- هذا وقد أَخْرَجَ الحَدِيثَ الحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَة من طريق ضعيف متابع لِعلي بن زيد لحديثه هذا، كما في "المُسند" (1/ 321) حيث قال: حدثنا عبد الله بن بكر، حدثني بعض، أصحابنا رجل يقال له إياس، رَفَعَ الحديث إلى سعيد بن المسيب، عن سلمان الفارسي قال: فذكر الحديث.


قلت: ذكره ابن أبي حاتم في "العِلَل" (3/ ص109/ 733) وقال: "سَأَلتُ أَبِي عن حديث عبد الله بن بكر السهمي؛ قال: حدثني إياس، عن علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب؛ أن سلمان الفارسي خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم آخر يوم من شعبان، فقال: الحديث". فقال: هذا حديث منكر؛ غلط فيه عبد الله بن بكر؛ إنما هو: أبان بن أبي عياش؛ فَجَعَل عبدُ الله بن بكر (أبانَ) (إياساً).


قلت: وأبان هذا لم يروِ عن سعيد بن المسيب شيئاً ولا يُعرَف بالرواية عنه؛ هذا غير أنه أحد الضعفاء المتروكين في رواية الحديث. قال عنه شعبة بن الحجاج: يَكذب في الحديث. وقال أَحمد بن حَنبل ويَحيى بن مَعين والفَلاَّس وأَبُو حَاتِم الرَّازِي والنَّسَائِي وابن سَعد وابن حَجَر: مَتروك الحَديث. وقال الجَوزجَانِي: ساقط. وقال أبو أحمد الحَاكِم: مُنْكَر الحَديث.


- وعليه.. فمتابعته لعلي ليست بشيء ولا تَصِحُّ.


- وأَخْرَجَ الحَدِيثَ أيضاً الشَّجَرِيُّ من طريق ضعيف متابع لِعلي بن زيد لحديثه هذا، كما في "الأمالي" (2/ 1248، 1425) من طريق أبي محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال: حدثنا أبو أيوب سليمان بن عيسى الجوهري، قال: حدثنا سعيد بن محمد بن ثواب، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله أبو وهب القرشي، قال: حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة، وعلي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن سلمان الفارسي، قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم آخر يوم من شعبان، أو قال: أول يوم من رمضان، قال: الحديث.


قلت: وهذا إسناد واهٍ، ومتابعة قتادة لعليّ ليست بشيء ولا تصح، لضعف الطريق الموصلة لها، ففيها علتان:


فالأولى: سعيد بن محمد بن ثواب؛ مجهول الحال، لم يترجمه أحد إلا الخطيب البغدادي كما في تاريخ بغداد (10/ ص135/ تر 4630) ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً عن الأئمة المتقدمين، فمثل هذا الرجل لا يُقبل منه حديثه حتى يتبين لنا حاله.


والثانية: عبد العزيز بن عبد الله أبو وهب القرشي؛ تَكَلَّمَ فيه ابن عدي كما في "الكامل" (6/ ص511/ تر 1432) وساق له عِدة أحاديث مُنْكَرة، وقال: "عامة ما يرويه لا يُتَابعه عليه الثِّقَات".


قلت: فالذي بان لي في هذه المتابعة أنها لا تخلو من حالتين اثنتين:


- فإما أن تكون خطأ من أحد النساخ الذين كتبوا الكتاب.


- وإما أن تكون وَهْماً مِن هذين الرجلين الضعيفين: عبد العزيز أو سعيد؛ وهذا ما أُرجحه، لأن الشجري أخرج الحديث في موضع آخر من كتابه "الأمالي" (2/ 1248)، ولم يذكر فيه متابعة قتادة لعلي بن زيد.


- وعلى كُلٍّ.. فَلاَ يصح الحديث؛ والله أعلم.


__________________
رد مع اقتباس