عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 07-10-2018, 09:59 AM
الصورة الرمزية Mr. Hatem Ahmed
Mr. Hatem Ahmed Mr. Hatem Ahmed غير متواجد حالياً
نائب رئيس مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 49,818
معدل تقييم المستوى: 10
Mr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond repute
افتراضي


(3) القائد العام للقوات المسلحة المصرية ووزير الحربية



هـــــو: سيادة الوزير/ أحمد إسماعيل علي؛ القائد العام للقوات المسلحة المصرية ووزير الحربية خلال حرب أكتوبر عام 1973، ورئيس المخابرات العامة المصرية، ورئيس أركان القوات المسلحة، والقائد العام للجبهات الثلاث المصرية والسورية والأردنية؛ وصُنِّف مِن قِبَل مجلة الجيش الأمريكي كواحد من ضمن 50 شخصية عسكرية عالمية أضافت للحرب تكتيكاً جديدًا.


الأيام الأولى في حياته ونشأته: وُلِد أحمد إسماعيل في شهر أكتوبر عام 1917 بالمنزل رقم 8 بشارع الكحالة بشبرا بمحافظة القاهرة؛ والده كان ضابط شرطة، وكانت والدته قد أَنجبت عدداً من البنات، ولما حَمَلت فيه فكَّرت في إجهاض نفسها خشية أن يكون المولود الجديد بنتاً ولكنها تراجعت عن ذلك! بعد حصوله على الثانوية العامة، حاول أحمدإسماعيل الالتحاق بالكلية الحربية ولكنه فَشَل فالتحق بكلية التجارة، وفي السنة الثانية بــ "التجارة" قدَّم أوراقه مع الرئيس الراحل أنورالسادات إلى الكلية الحربية، لكن الكلية رفضت طلبهما معًا لأنهما من عامة الشَّعب!! إلاَّ أنَّه لم ييأس؛ وكان الملك فؤاد الأول قد أَصدر قرارًا بقبول طلاب الكلية الحربية من عامة الشعب وكانت هذه الدُّفعة وما بعدها هي دفعة "الضباط الأحرار" وقدَّم أوراقه بعد أن أتمّ عامه الثالث بكلية التجارة، ليتم قبوله أخيرًا ليتخرَّج فيها عام 1938 وكان من زملائه: جمال عبد الناصر، ومحمد أنور السادات، وعبد المنعم رياض، ويوسف السباعي، وأحمد مظهر.


حياته المهنية: تخرَّج عام 1938 برتبة مُلازِم ثانٍ والتحق بسلاح المُشاة، وسافر في بعثة التدريب بدير سفير بفلسطين عام 1945 وجاء ترتيبه الأول على الضُّباط المصريين والإنجليز؛ ثم بدأت موهبته تتألق في الحرب العالمية الثانية التي اشترك فيها كضابط مخابرات في الصحراء الغربية؛ وفى حرب فلسطين أصبح قائدًا لسَرِيَّة مُشاة في رَفَح وغَزَّة، وتلك الخبرة أهَّلته ليكون أول مَن قام بإنشاء نواة قوات الصاعقة، أثناء العدوان الثلاثي الذي قامت به بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر في خريف عام 1956 كان برتبة "عقيد" وقَاد اللِّواء الثالث مُشَاة في رَفَح ثم القَنْطَرة شرق؛ وفي عام 1957 التحق بكلية مزونزا العسكرية بالاتحاد السوفيتي، وفى نفس العام عمل كبيراً للمُعلِّمين في الكلية الحربية، وبعد ذلك تركها وتَولَّى قيادة الفرقة الثانية مُشاة التي أعاد تشكيلها لتكون أول تشكيل مقاتـل في القوات المسلحة المصرية ... في عام 1960 حاولت مراكز القوى الإطاحة به، وبعد عام 1967 وَجَدت تلك المراكز مُبرراً للإطاحة به، وبالفعل نجحوا في ذلك، ولكن جمال عبد الناصر استدعاه وسلَّمه قيادة القوَّات شرق قناة السويس، وبعد ثلاثة شهور فقط من معارك 1967 أقام أول خط دفاعي كما قام بإعادة تنظيم هذه القوَّات وتدريبها وتسليحـها، وبعد فترة وجيزة تمكَّنت هذه القوَّات أن تخوض معركة رأس العش، ومعركة الجزيرة الخضراء، وإغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات ... بعد أيام من النكسة أَصدر جمال عبد الناصر قرارًا بإقالة عدد من الضباط وكبار القادة وكان من بينهم أحمدإسماعيل؛ وبعد أقل من 24 ساعة أَمَر عبد الناصر بإعادته للخدمة وتعيينه رئيسًا لهيئة عمليات القوات المسلحة، وبعد استشهاد الفريق عبدالمنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة على الجبهة في التاسع من شهر مارس عام 1969، فتولَّى أحمد إسماعيل رئاسة أركان حرب القوات المسلحة، وفى الثاني عشر من شهر سبتمبر عام 1969 تم إعفائه من منصبه بسبب انزال الزعفرانةوتَرَك الحياة العسكرية ... بعد وفاة عبد الناصر عام 1970 وتولَّى السادات الحُكم تم تعيين أحمدإسماعيل في 15 مايو 1971 رئيسًا للمخابرات العامة وبقي في هذا المنصب قُرابة العام ونصف العام حتى 26 أكتوبر 1972، عندما أصدر السادات قرارًا بتعيينه وزيراً للحربية وقائداً عامًا للقوات المسلحة خلفاً للفريق أول محمد صادق ليقود إسماعيل الجيش المصري في مرحلة من أدقّ المراحل لخوض ملحمة التحرير؛ وفي 28 يناير 1973عيَّنته هيئة مجلس الدِّفاع العَربي قائداً عاماً للجبهات الثلاث المصرية والسورية والأردنية.


حرب أكتوبر: عام 1972 قرَّر السادات إعفاء الفريق أول محمدصادق وعيَّن أحمد إسماعيل مديرًا لجهاز المخابرات العامَّة لخَلفيته العسكرية‏،‏ وحصوله على أدقّ المعلومات عن قُدرات الجيش الإسرائيلي بحُكم مَنصبه‏‏ وخَوضه معارك ميدانية عديدة قبلها ... ‏واستدعى السادات أحمد إسماعيل إلى منزله في الجيزةفي 26 أكتوبر وكلَّفه بمَنصِب وزير الحربية والاستعداد للحرب بأسرع وقت‏،‏ وبأعلى درجات الكفاءة ... ‏وبالفعل بدأ إسماعيل ارتداء البدلة العسكرية من جديد وتولَّى أَرفع مَنصِب في الجيش وقيادة أخطر المعارك في تاريخ مصر معركة أكتوبر 73... كان للمشير أحمد إسماعيل دور معنوي كبير وقيادي في حرب أكتوبر‏، حيث أَنقذ الجبهة المصرية من الانهيار‏،‏ وبعد قرار السادات تطوير الهجوم وتوغل القوات المصرية لتخفيف الضغط علي الجبهة السُّورية حدث الخلاف الشهير بين الرئيس السادات ورئيس هيئة الأركان الفريق سعد الدين الشاذلي وقرَّر السادات إعفاء الأخير من مَنصِبه بشكل مؤقَّت‏،‏ وكانت للفريق الشاذليشعبية واسعة في الجيش بين كبار القادة والجنود، إلى جانب أن الخلافات بدأت في عزِّ اشتعال المقاومة الإسرائيلية وظهور ثغرة الدرفرسوار، بالإضافة إلى الحساسية التي كانت تُسيطر علي علاقة إسماعيل والشاذلي‏،‏ ومَيل الأول إلى تأييد الرئيس على حساب آراء رئيس الأركان في التعامل مع الثَّغرة‏،‏ فتولَّى إسماعيل قيادة هيئة الأركان بنفسه‏،‏ وعاونه المشير محمد عبد الغني الجمسي رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الذي جَرى تصعيده إلى المنصب رسميًّا مع انتهاء الحرب ... وبعد الحرب مَنَحه الرئيس السادات رُتبة المشير في 19 فبراير 1974اعتبارًا من السادس من أكتوبر عام 1973وهي أَرفع رُتبة عسكرية مصرية، وهو ثاني ضابط مصري يصل لهذه الرتبة بعد المشير عبد الحكيم عامر، وحصل أيضًا على نجمة سيناء من الطبقة الأولى وتم تعيينه في 26 أبريل 1974 نائبًا لرئيس الوزراء.


الأيام الأخيرة في حياته: أُصِيب أحمد إسماعيل بسرطان الرِّئة وفارق الحياة يوم الأربعاء ثاني أيام عيد الأضحى 25 ديسمبر 1974 وقد بَلَغ 57 عامًا؛ لم يتمكن المشير من كتابة أهم كتاب عن حرب أكتوبر لكنه كان يُكرِّر دائمًا أن الحرب كانت منظمة ومدروسة جدًّا.

__________________
رد مع اقتباس