عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 29-10-2018, 12:30 AM
الصورة الرمزية Mr. Hatem Ahmed
Mr. Hatem Ahmed Mr. Hatem Ahmed غير متواجد حالياً
نائب رئيس مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 59,822
معدل تقييم المستوى: 10
Mr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond repute
افتراضي


(21) قـائــد الـفــرقـــة الـرابــعــــة الـمــدرعـــــة



هـــــو: اللواء/ محمد عبد العزيز قابيل؛ قائد الفرقة الرابعة المدرعة أثناء حرب أكتوبر73، و ترقّى إلى رتبة اللواء، وعُيِّن قائدًا للمنطقة الغربية العسكرية ثم الملحق الحربي في واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية، حتى أنهى حياته العسكرية عام 1984، وكان قد حصل على وسام نجمة الشرف العسكرية "أعلي وسام عسكري"، وشغل منصب عميد الملحقين العسكريين في العالم ... اللواء عبد العزيز قابيل هو أيضًا لاعب كرة القدم في نادي الزمالك في الخمسينيات، وقد شغل مناصب: مدير عام نادي الزمالك، ووكيلاً للنادي في الثمانينيات، وعُيِّن عضوًا بمجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم، ثم نائبًا لرئيس اتحاد الكرة عام 2000.


وُلِد محمد عبد العزيز قابيل في 14 مارس 1927 بقرية العزيزية بمحافظة الشرقية، والتحق بمدرسة الزقازيق الثانوية وشارك مع فريقها في دوري المدارس الثانوية لكرة القدم إلى أن انتقلت أسرته إلى القاهرة.


حياته العسكرية: بعد حصوله على التوجيهية "الثانوية العامة" من مدرسة حلوان الثانوية كان يلعب كرة القدم بالنادي الأهلي ثم طلبه محمد حيدر باشا وزير الدفاع ورئيس نادي فاروق "الزمالك" عام 1948 وطلب منه تحويل أوراقه إلى الكلية الحربية الملكية والتوقيع لنادي الزمالك فوافق على الفور ... تخرَّج عبد العزيز قابيل من الكلية الحربية في 11 فبراير 1950، وانضم إلى سلاح الفرسان "المدرعات".


تاريخه الرياضي: اللواء قابيل له تاريخ حافل في المجال الرياضي والعسكري فقد لعب في الفريق الأول لنادى الزمالك عام 1948 وزامل جيل من العمالقة والذي ضم وقتها: حنفي بسطان ونور الدالي ويحيى إمام وعبد الكريم صقر ومن بعدهم عصام بهيج وعلاء الحامولي،وانضم في عام 1952 لصفوف منتخب مصر؛ وظل يمثل مصر أوليمبيا ودوليًّا في لعبة كرة القدم حتى عام 1954 حيث لعب للمنتخب القومي والعسكري من عام 1951 حتى عام 1954، وكان أحد نجوم الفريق القومي الذين مثَّلوا مصر في دورة الألعاب الأوليمبية بهلسنكي عام 1952 وكان برتبة اليوزباشي "نقيب" حاليًا.


اعتزاله الرياضة وتفرّغه للحياة العسكرية: في عام 1954 قرّر اللواء قابيل التفرغ لعمله العسكري وأعلن اعتزاله لكرة القدم في عام 1954 وانتقل إلى وحدة مدرعة ليبدأ بها المشوار العسكري الجدي ... في العدوان الثلاثي عام 1956 كان يقود أورطة مدرعة في آلاي مدرع من المجموعة الأولي المدرعة بقيادة القائم مقام طلعت حسن علي الشقيق الأكبر لكمال حسن علي رئيس الوزراء فيما بعد، وفي عام 1958 وبعد تخرّجه من الكلية الحربية بثمانية أعوام حصل على ماجستير العلوم العسكرية؛ وفي عام 1961 تخرّج من كلية القادة والأركان المصرية، ويعتبر هذا إنجازًا كبيرًا جدًّا لشخص رياضي وكان إيذانًا بموهبة عسكرية مخلصة وفذّة ... في حرب 1967 كان يقود كتيبة دبابات في اللواء الثالث المدرع من الفرقة الرابعة المدرعة، وفي عام 1969 قاد اللواء 22 مدرع وأنهى تدريبه وأصبح جاهزًا للاشتراك في أي حربٍ متى تحدّد موعدها ... تدرَّج في المناصب حتى وصل إلى قائد الفرقة الرابعة المدرعة في حرب أكتوبر عام 1973 وأشاد به الرئيس الراحل أنور السادات في كتاب "البحث عن الذات" خاصة وأن قابيل كان له دور مميز ورائع في أحداث الثغرة.


حرب أكتوبر 1973: مع الاستعداد لحرب أكتوبر المجيدة تولى اللواء قابيل مسئولية قيادة الفرقة الرابعة المدرعة عام 1971، وظل قائدًا لها حتى عام1975، وهذه الفرقة منذ إنشائها تعتبر دُرَّة القوات المسلحة المصرية تدريبًا وانضباطًا وأعلى قمة في الروح المعنوية، حتى أن السادات قد زار الفرقة الرابعة عام 1971 ليعطي تقريرًا للقوات المسلحة المصرية من خلال الفرقة الرابعة، وأيضًا عام 1972 زار المشير أحمد إسماعيل الفرقة الرابعة المدرعة ليقدم نفسه قائدًا عامًا لها من خلال الفرقة.


دور الفرقة الرابعة المدرعة في حرب أكتوبر 1973: كان للفرقة الرابعة المدرعة دور حيوي ورئيسي في حرب أكتوبر، فقد قامت الفرقة بتأمين عبور فرق المشاة بواسطة مدفعياتها ودباباتها ووسائل دفاعها الجوي والتأمين الإداري والفني، كذلك قامت بتأمين النطاق الخلفي للجيش الثالث الميداني، علاوة على إرسال قوات إلى مدينة السويس لتدمير النُّقَط القوية التي لم تكن قد استسلمت بعد ... ظلّت هذه القوّات بمدينة السويس وقاتلت قوات العدو الإسرائيلي الذي حاول دخول المدينة يوم 24 أكتوبر 1973؛ وفي يوم 14 أكتوبر دفع اللواء الثالث المدرع من الفرقة إلى شرق القناة ووصل إلى ممر متلا في أبعد نقطة وصل إليها جندي مصري.


دور الفرقة الرابعة المدرعة وثغرة الدفرسوار: لا يمكن لأي مؤرخ عسكري أو سياسي أن يتعرّض لتحليل حرب أكتوبر دون أن يتوقف طويلاً أمام أعمال الفرقة الرابعة المدرعة التي أنجزت أعمالها القتالية دون سابق تجهيز وتحركت وحدها في مواجهة ثلاث فرق مدرعة إسرائيلية كان هدفها إحداث فوضي غرب القناة لتؤثر على نجاح القوات المصرية التي عبرت قناة السويس.


تكليف الرئيس السادات للفرقة الرابعة المدرعة: قام القائد الأعلى للقوات المسلحة "السادات" بتكليف الفرقة الرابعة مهمة مواجهة القوات الإسرائيلية غرب القناة، وكتب في كتابه "البحث عن الذات صفحة 349: "فأعطيتُ الأمر -الذي أعتبره أهم من قرار 6 أكتوبر- بأن لا ينسحب جندي واحد ولا بندقية واحدة من شرق القناة، وأن علينا أن نتعامل مع الغرب حسب الأوضاع الموجودة، ثم بدأت أتصل بنفسي مع الفرقة المدرعة في الغرب "الفرقة الرابعة" وكان يقودها ضابط اسمه "قابيل" وهو بطل من أبطال أكتوبر، ومع نجاح الفرقة في أعمالها القتالية غرب القناة، قال السادات أيضًا في كتابه السابق الذكر: "ولن أنسى هنا موقف الضابط قابيل لأنه وقف يناور بفرقة مدرعة واحدة في مسافة بين السويس والإسماعيلية تحتاج لثلاث فِرَق من الشمال إلى الجنوب حتي يثبت الإسرائيليين في الجيب" ... وكان السادات قد قام بدعم الفرقة الرابعة بعناصر من قوات الحرس الجمهوري وكذلك باللواء التاسع المدرع الجزائري فأصبحت الجبهة قوية متزنة ومستعدة.


التأهيل العسكري بعد الحرب: استمرارًا للتأهيل العسكري للواء عبد العزيز قابيل بعد حرب أكتوبر، التحق قابيل بأكاديمية ناصر العسكرية العليا عام 1976، وتخرّج منها ليتسلم مهمة قيادة المنطقة الغربية العسكرية من عام 1977 إلى عام 1980 ... وفي عام 1976 تولى اللواء قابيل منصب قائد المنطقة الغربية العسكرية ... اختاره السادات ليتولى منصب الملحق العسكري لمصر في واشنطن خلفًا للواء محمد عبد الحليم أبو غزالة، وذلك من عام 1980 إلى عام 1983 ... شغل منصب عميد الملحقين العسكريين في العالم في عامي 1982 و 1983، وقد نال من الرئيس الأمريكي ريجان وسام الجدارة الأمريكي تقديرًا لعمله في هذه الفترة ... بعد عودته إلى مصر من الولايات المتحدة الأمريكية كُلِّف بتأسيس ورئاسة مركز الدراسات الإستراتيجية العسكرية بمدينة نصر وأنهى خدمته العسكرية بهذا التكليف في يوليو من عام 1984.


__________________
رد مع اقتباس