عرض مشاركة واحدة
  #29  
قديم 01-11-2018, 12:41 AM
الصورة الرمزية Mr. Hatem Ahmed
Mr. Hatem Ahmed Mr. Hatem Ahmed غير متواجد حالياً
نائب رئيس مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 49,815
معدل تقييم المستوى: 10
Mr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond repute
افتراضي


(1) رئـيـــس جـمــهـــوريـــــة مــصـــــر الـعــربـــيـــــــة



هـــــو: محمد أنور محمد السادات؛ ثالث رئيس لجمهورية مصر العربية في الفترة من 28 سبتمبر 1970 وحتى 6 أكتوبر 1981.


نشأته: والدته سودانية من أُمّ مصرية تُدعَى "ست البرين" من مدينة دنقلا، تزوجها والده حينما كان يعمل مع الفريق الطبي البريطاني بالسودان، لكنه عاش وترعرع في قرية ميت أبو الكوم ... وُلِدَ السادات بقرية ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية في يوم 25 ديسمبر سنة 1918، وتلقَّى تعليمه الأول في كُتَّاب القرية على يد الشيخ/ عبد الحميد عيسى، ثم حصل على الشهادة الابتدائية من مدرسةٍ بطوخ دلكا ... وفي عام 1935 التحق بالمدرسة الحربية لاستكمال دراساته العليا، وتخرّج من الكلية الحربية في عام 1938 ضابطاً برتبة ملازم ثانٍ، وتم تعيينه في مدينة منقباد جنوب مصر؛ وقد تأثّر في مطلع حياته بعدد من الشخصيات السياسية والشعبية في مصر والعالم.

تجربة السجن: كانت أيام حرية السادات معدودة، حيث ضيَّق الإنجليز قبضتهم على مصر، وبالتالي على كل مناضل مصري أن يُكافِح من أجل حرية بلاده مثل أنور السادات، فتم طرد السادات من الجيش واعتقاله وإيداعه سجن الأجانب عدّة مرات، حيث قام بالاستيلاء على جهاز لاسلكي من بعض الجواسيس الألمان "ضد الإنجليز" وذلك لاستغلال ذلك الجهاز لخدمة قضية الكفاح من أجل حرية مصر، وفى السجن حاول السادات أن يبحث عن معاني حياته بصورة أعمق وبعد أن مَضَى عامين في السجن قام بالهرب منه حتى سبتمبر 1945 حين أُلغِيت الأحكام العُرفية، وبالتالي انتهى اعتقاله وفقًا للقانون؛ وفى فترة هروبه هذه قام بتغيير ملامحه وأطلق على نفسه اسم "الحاج محمد"، وعمل تبَّاعًا على عربة تابعة لصديقه الحميم حسن عزت، ومع نهاية الحرب وانتهاء العمل بقانون الأحوال العسكرية عام 1945 عاد السادات إلى طريقة حياته الطبيعية، حيث عاد إلى منزله وأسرته بعد أن قضى ثلاث سنوات بلا مأوى! ... عَقَد السادات ومعاونيه العزم على قتـل أمين عثمان باشا، وزير المالية في مجلس وزراء النحاس باشا لأنه كان صديقًا لبريطانيا وكان من أشدّ المطالبين ببقاء القوات الإنجليزية في مصر، وكان له قول مشهور يشرح فيه العلاقة بين مصر وبريطانيا واصفًا إياها بأنها: "زواج كاثوليكي" بين مصر وبريطانيا لا طلاق فيه، وتمَّت العملية بنجاح في السادس من يناير عام 1946 على يد حسين توفيق، وتم الزَّج بأنورالسادات إلى سجن الأجانب دون اتهام رسمي له، وفى الزنزانة 54 تعلّم السادات الصبر والقدرة على الخداع، حيث كانت تتصف هذه الزنزانة بأنها قذرة لا تحتوى على شيء إلاَّ بطانية غير آدمية، وتعتبر تجارب السادات بالسجون هذه أكبر دافع لاتجاهه إلى تدمير كل هذه السجون بعدما تولى الحُكم وذلك عام 1975 وقال حين ذاك: "إنَّ أي سجن من هذا القبيل يجب أن يُدمَّر ويُستبدل بآخر يكون مناسبًا لآدمية الإنسان" ... كما أدَّى حبس السادات في الزنزانة 54 بسجن القاهرة المركزي إلى التفكير في حياته الشخصية ومعتقداته السياسية والدينية، كما بنى السادات في سجنه علاقة روحانية مع ربه؛ لأنه رأى أن الاتجاه إلى الله أفضل شيء لأن الله سبحانه وتعالى لن يخذله أبدًا ... وأثناء وجوده بالسجن قامت حرب فلسطين في منتصف عام 1948، التي أثّرت كثيرًا في نفسه حيث شعر بالعجز التام وهو بين أربعة جدران حين علم بالنصر المؤكد للعرب لولا عقد الهدنة الذي عقده الملك عبد الله ملك الأردن وقت ذلك، والذي أنقذ به رقبة إسرائيل وذلك بالاتفاق مع الإنجليز، وفى أغسطس 1948 تم الحكم ببراءة السادات من مقتـل أمين عثمان وتم الإفراج عنه، بعد ذلك أقام السادات في بنسيون بحلوان لكي يتمكن من علاج معدته من آثار السجن بمياه حلوان المعدنية ... وفي عام 1941 دخل السجن لأول مرة أثناء خدمته العسكرية وذلك إثر لقاءاته المتكررة بعزيز باشا المصري الذي طلب منه مساعدته للهروب إلى العراق، بعدها طلبت منه المخابرات العسكرية قطع صلته بالمصري لميوله المحورية غير أنه لم يعبأ بهذا الإنذار فدخل على إثر ذلك سجن الأجانب في فبراير عام 1942؛ وقد خرج من سجن الأجانب في وقتٍ كانت فيه عمليات الحرب العالمية الثانية على أشدّها، وعلى أمل إخراج الإنجليز من مصر كثَّف اتصالاته ببعض الضباط الألمان الذين نزلوا مصر خِفية، فاكتشف الإنجليز هذه الصِّلة مع الألمان فدخل المعتقل سجيناً للمرة الثانية عام 1943، لكنه استطاع الهرب من المعتقل، ورافقه في رحلة الهروب صديقه حسن عزت؛ وعمل أثناء فترة هروبه من السجن عتَّالاً على سيارة نقل تحت اسم مستعار هو "الحاج محمد" ... وفى أواخر عام 1944 انتقل إلى بلدة أبو كبير بالشرقية ليعمل فاعلاً في مشروع ترعة ريّ ... وفي عام 1945 ومع انتهاء الحرب العالمية الثانية سقطت الأحكام العُرفية، وبسقوط الأحكام العُرفية عاد إلى بيته بعد ثلاث سنوات من المطاردة والحرمان ... وكان قد التقى في تلك الفترة بالجمعية السرية التي قرَّرت اغتيال أمين عثمان وزير المالية في حكومة الوفد ورئيس جمعية الصداقة المصرية - البريطانية لتعاطفه الشديد مع الإنجليز، وعلى أثر اغتيال أمين عثمان عاد مرة أخرى وأخيرة إلى السجن؛ وقد واجه في سجن قرميدان أصعب محن السجن بحبسه انفراديًا، غير إنه هرب المتهم الأول في قضية حسين توفيق، وبعدم ثبوت الأدلة الجنائية سقطت التهمة عنه فأفرج عنه.

بعد السجن: بعد خروجه من السجن عمل مراجعًا صحفيًا بمجلة المصور حتى ديسمبر 1948؛ وعمل بعدها بالأعمال الحُرَّة مع صديقة حسن عزت،وفي عام 1950 عاد إلى عمله بالجيش بمساعدة زميله القديم الدكتور يوسف رشاد الطبيب الخاص بالمل كفاروق ... وفي عام 1951 تكوّنت الهيئة التأسيسية للتنظيم السِّري في الجيش والذي عُرِف فيما بعد بتنظيم الضباط الأحرار فانضم إليها، وتطورت الأحداث في مصر بسرعة فائقة بين عامي 1951 - 1952، فألغت حكومة الوفد معاهدة 1936 وبعدها اندلع حريق القاهرة الشهير في يناير 1952 وأقال الملك وزارة النحاس الأخيرة ... وفي ربيع عام 1952 أعدّت قيادة تنظيم الضباط الأحرار للثورة، وفي 21 يوليو أرسل جمال عبد الناصر إليه في مقر وحدته بالعريش يطلب منه الحضور إلى القاهرة للمساهمة في ثورة الجيش على الملك والإنجليز؛ وقامت الثورة، وأذاع بصوته بيان الثورة، وقد أُسنِد إليه مهمة حمل وثيقة التنازل عن العرش إلى الملك فاروق.

بعد الثورة: في عام 1953 أنشأ مجلس قيادة الثورة جريدة الجمهورية وأُسنِد إليه رئاسة تحرير هذه الجريدة ... وفي عام 1954 ومع أول تشكيل وزاري لحكومة الثورة تولى منصب وزير دولة وكان ذلك في سبتمبر 1954... وانتُخِب عضواً بمجلس الأُمَّة عن دائرة تلا ولمدة ثلاث دورات ابتداءً من عام 1957، وكان قد انتُخِب في عام 1960 رئيساً لمجلس الأُمَّة وكان ذلك بالفترة من 21 يوليو 1960 حتى 27 سبتمبر 1961، كما انتُخِب رئيساً لمجلس الأمة للفترة الثانية من 29 مارس 1964 إلى 12 نوفمبر 1968... كما أنه في عام 1961 عُيِّن رئيساً لمجلس التضامن الأفرو – آسيوي، وفي عام 1969 اختاره جمال عبد الناصر نائباً له، وظل بالمنصب حتى يوم 28 سبتمبر 1970.

رئاسة الجمهورية: بعد وفاة جمال عبد الناصر في 28 سبتمبر 1970 وكونه نائباً للرئيس أصبح رئيساً للجمهورية، وقد اتخذ في 15 مايو 1971 قراراً حاسماً بالقضاء على مراكز القوى في مصر وهو ما عُرِف بثورة التَّصحيح؛ وفي نفس العام أصدر دستورًا جديدًا لمصر ... وقام في عام 1972 بالاستغناء عن ما يقرب من 17000 خبير روسي في أسبوع واحد، ولم يكن خطأ استراتيجي ولم يُكلِّف مصر الكثير إِذْ كان السوفييت عِبئ كبير على الجيش المصري، وكانوا من قدامى العسكريين السوفييت والمحالين على التقاعد، ولم يكن لهم أي دور عسكري فعلي خلال حرب الاستنزاف على الإطلاق؛ وكان الطيارين السوفييت برغم مهمتهم في الدفاع عن سماء مصر من مطار بني سويف، إلاَّ أنهم كانوا فشلوا في تحقيق المهمة بالكامل، والدليل خسارتهم لــ 6 طائرات (ميج21) سوفيتية بقيادة طيارين سوفييت في أول وآخر اشتباك جوي حدث بينهم وبين الطائرات الإسرائيلية، والحقيقة التي يعرفها الكثيرون بأن إقدام السادات على هذا التّخلي كان من خطوات حرب أكتوبر، حيث أراد السادات عدم نسب الانتصار إلى السوفييت، وكذلك من أهم الأسباب التي جعلته يقدم على هذه الخطوة هو أن الاتحاد السوفياتي أراد تزويد مصر بالأسلحة بشرط عدم استعمالها إلاَّ بأمر منه، حيث أجابهم السادات بكلمة: "آسف، لا أقبل فرض قرار على مصر إلاَّ بقراري وقرار الشعب المصري"؛ كما أنَّ هؤلاء الخُبراء الرُّوس كانوا معيقين بالفعل للعمليات العسكرية المصرية خلال حرب الاستنزاف، وتم اكتشاف عدد منهم يتجسَّس لحساب إسرائيل بالفعل، فقد كان تواجد هؤلاء الخبراء مجرد رمز على الدّعم السوفيتي ولعبة سياسية لا أكثر ... وقد أقدم على اتخاذ قرار مصيري له لمصر وهو قرار الحرب ضد إسرائيل التي بدأت في 6 أكتوبر 1973 عندما استطاع الجيش كسر خط بارليف وعبور قناة السويس فقاد مصر إلى أول انتصار عسكري على إسرائيل، وقد قرَّر في عام 1974 على رسم معالم جديدة لنهضة مصر بعد الحرب وذلك بانفتاحها على العالم فكان قرار الانفتاح الاقتصادي ... ومن أهم الأعمال التي قام بها كان قيامه بإعادة الحياة الديمقراطية التي بشّرت بها ثورة 23 يوليو ولم تتمكّن من تطبيقها، حيث كان قراره الذي اتخذه بعام 1976 بعودة الحياة الحزبية حيث ظهرت المنابر السياسية ومن رحم هذه التجربة ظهر أول حزب سياسي وهو الحزب الوطني الديمقراطي كأول حزب بعد ثورة يوليو وهو الحزب الذي أسّسه وترأسه وكان اسمه بالبداية حزب مصر، ثم توالى من بعده ظهور أحزاب أخرى كحزب الوفد الجديد وحزب التجمع الوحدوي التقدمي وغيرها من الأحزاب.

أواخر أيامه: في يوم 6 أكتوبر من عام 1981 "بعد 31 يوم من إعلان قرارات الاعتقال"، تم اغتيـاله في عَرض عسكري كان يُقام بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر73، وقام بالاغتيـال خالد الإسلامبولي وحسين عباس وعطا طايل وعبد الحميد عبد السلام التابعين للمنظمة الجهاد الإسلامي التي كانت تُعارِض بشدّة اتفاقية السلام مع إسرائيل، حيث قاموا بإطلاق الرصاص على السادات مما أدّى إلى إصابته برصاصة في رقبته ورصاصة في صدره ورصاصة في قلبه مما أدّى إلى وفاته وجاء اغتيال السادات بعد أشهر قليلة من حادثة مقتـل المشير أحمد بدوي وبعض القيادات العسكرية في تحطُّم طائرته الهليكوبتر بشكل غامض جدًّا، مما فتح باب الشكوك حول وجود مؤامرة.


__________________

آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 01-11-2018 الساعة 12:43 AM
رد مع اقتباس