عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 19-07-2014, 03:46 AM
الصورة الرمزية محمد محمود بدر
محمد محمود بدر محمد محمود بدر غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 23,998
معدل تقييم المستوى: 38
محمد محمود بدر is just really nice
افتراضي ღ♥乂♥ღ مقبرة توت عنخ آمون ღ♥乂♥ღ

ღ♥乂♥ღ مقبرة توت عنخ آمون ღ♥乂♥ღ


تم اكتشاف مقبرة الفرعون الذهبي "توت عنخ آمون" في الرابع من نوفمبر عام 1922، من قبل عالم الآثار البريطاني والمتخصص في تاريخ مصر القديمة "هوارد كارتر"، عندما كان يقوم بحفريات عند مدخل النفق المؤدي إلى قبر الملك رمسيس الرابع في وادي الملوك، فلاحظ وجود قبو كبير واستمر بالتنقيب الدقيق إلى أن دخل إلى الغرفة التي تضم ضريح توت عنخ أمون، وكانت على جدران الغرفة التي تحوي الضريح رسوم رائعة تحكي على شكل صور قصة رحيل توت عنخ أمون إلى عالم الأموات، وقد أحدث هذا الاكتشاف ضجة إعلامية واسعة النطاق في العالم، نظراً للتوصل إلى مومياء الفرعون الصغير كاملة المحتويات، وبكامل زينتها من قلائد وخواتم والتاج والعصي وكلها من الذهب الخالص والأبنوس. وفي السادس عشر من فبراير عام 1923 كان العالم البريطاني هوارد كارتر أول إنسان منذ أكثر من 3000 سنة يطأ قدمه ارض الغرفة التي تحوي تابوت توت عنخ أمون.
لاحظ كارتر وجود صندوق خشبي ذات نقوش مطعمة بالذهب في وسط الغرفة وعندما قام برفع الصندوق لاحظ أن الصندوق كان يغطي صندوقاً ثانياً مزخرفاً بنقوش مطعمة بالذهب، وعندما رفع الصندوق الثاني لاحظ أنه يغطي صندوقاً ثالثاً مطعماً بالذهب، وعند رفع الصندوق الثالث وصل العالم البريطاني إلى التابوت الحجري الذي كان مغطى بطبقة سميكة من الحجر المنحوت على شكل تمثال لتوت عنخ أمون، وعند رفعه لهذا الغطاء الحجري وصل إلى التابوت الذهبي الرئيسي الذي كان على هيئة تمثال لتوت عنخ أمون وكان هذا التابوت الذهبي يغطي تابوتين ذهبيين آخرين على هيئة تماثيل للفرعون الشاب.
اضطر العالم البريطاني ـ مكتشف مقبرة الفرعون الذهبي ـ إلى قطع ثلاثة توابيت ذهبية لكي يصل إلى مومياء توت عنخ أمون، غير أنه لاقى صعوبة في رفع الكفن الذهبي الثالث الذي كان يغطى مومياء توت عنخ أمون عن المومياء ففكر كارتر أن تعريض الكفن إلى حرارة شمس صيف مصر اللاهبة ستكون كفيلة بفصل الكفن الذهبي عن المومياء، ولكن محاولاته فشلت واضطر في الأخير إلى قطع الكفن الذهبي إلى نصفين ليصل إلى المومياء الذي كان ملفوفاً بطبقات من الحرير، وبعد إزالة الكفن المصنوع من القماش وجد مومياء توت عنخ أمون بكامل زينته من قلائد وخواتم والتاج والعصي وكانت كلها من الذهب الخالص، ولتخليص هذه التحف والمجوهرات من رفات الفرعون الذهبي اُضطر فريق التنقيب إلى فصل الجمجمة والعظام الرئيسية من مفاصلها، مستخدمين النصال والأسلاك لتخليص القناع الذهبي والذي كان مصهوراً على وجه الفتى الذهبي "توت عنخ آمون" خلال عملية التحنيط. وبعد إزالة الحلي أعاد الفريق تركيب الهيكل العظمي للمومياء ووضعوه في تابوت خشبي في عام 1926 حيث تم إخراجه ثلاث مرات فقط لإجراء مسوحات بأشعة اكس في السنوات اللاحقة.





نبذة عن الملك توت عنخ آمون
أحد فراعنة الأسرة المصرية الثامنة عشر في تاريخ مصر القديم، وكان فرعون مصر من 1334 إلى 1325 ق.م. في عصر الدولة الحديثة، وكان عمره وقتها تسع سنوات، ويعنى اسمه باللغة المصرية القديمة "الصورة الحية للإله أمون"، كبير الآلهة المصرية القديمة. عاش توت عنخ آمون في فترة انتقالية في تاريخ مصر القديمة حيث أتى بعد أخناتون الذي حاول توحيد آلهة مصر القديمة في شكل الإله الواحد، وتم في عهده العودة إلى عبادة آلهة مصر القديمة المتعددة.
يُعد الفرعون الذهبي من أشهر الفراعنة، لأسباب لا تتعلق بانجازات حققها أو حروب انتصر فيها، وإنما لأسباب أخرى من أبرزها اكتشاف مقبرته وكنوزه بالكامل دون أي تلف، إضافة إلى اللغز الذي أحاط بظروف وفاته في سن مبكرة جداً الأمر الذي اعتبره الكثير أمراً غير طبيعياً، خاصة مع وجود آثار لكسور في عظمي الفخذ والجمجمة وزواج وزيره من أرملته وتنصيب نفسه فرعوناً.
ويعتقد معظم خبراء علم الآثار أن توت عنخ أمون كان إما أبن أمنحوتب الرابع المشهور باسم "أخناتون" أو أمنحوتب الثالث، ويعتقد أن فترة حكمه تراوحت من 8 ـ 10 سنوات، وتظهر المومياء الخاص به انه كان شاباً دون العشرين من العمر، وقد تم الاستنتاج مؤخراً باستعمال وسائل حديثة انه كان على الأرجح في التاسعة عشر من عمره عند وفاته.
أثناء حكم توت عنخ أمون بدأت ثورة من تل العمارنة ضد حركة الفرعون السابق له "أخناتون" الذي نقل العاصمة من طيبة إلي عاصمته الجديدة "أخت أتون" بالمنيا، وحاول توحيد آلهة مصر القديمة المتعددة بما فيها الإله أمون في شكل الإله الواحد آتون. وفي سنة 1331 ق.م. أي في السنة الثالثة لحكم توت عنخ أمون الذي كان عمره 11 سنة وبتأثير من الوزير "خپر خپرو رع آي" رُفع الحظر المفروض على عبادة الآلهة المتعددة ورجعت العاصمة إلى طيبة.


أسباب وفاته


لفترة طويلة كان سبب وفاة توت عنخ أمون مسألة مثيرة للجدل وكانت هناك الكثير من نظريات المؤامرة التي كانت ترجح فكرة انه لم يمت وإنما تم ***ه في عملية اغتيال.
وفي 8 مارس 2005 ونتيجة لاستخدام التصوير الحاسوبي الشريحي الثلاثي الأبعاد three-dimensional CT scans على مومياء توت عنخ أمون صرح عالم الآثار المصري زاهي حواس انه لا توجد أية أدلة على أن الفرعون الذهبي قد تعرض إلى عملية اغتيال، وأضاف أن الفتحة الموجودة في جمجمته لا تعود لسبب تلقيه ضربة على الرأس كما كان يعتقد في السابق، وإنما تم إحداثها بعد الموت لغرض التحنيط، وعلل د. حواس الكسر في عظم الفخذ الأيسر الذي طالما تم ربطه بنظرية الاغتيال بأنه نتيجة كسر في عظم الفخذ تعرض له توت عنخ أمون قبل موته وربما يكون الالتهاب الناتج من هذا الكسر قد تسبب في وفاته.
كان التقرير النهائي لفريق علماء الآثار المصري أن سبب الوفاة هو تسمم الدم نتيجة الكسر في عظم الفخذ الذي تعرض له توت عنخ أمون والذي أدى إلى الگانگرين Gangrene، وهو عبارة موت الخلايا والأنسجة وتحللها نتيجة إفراز إنزيمات من العضلات الميتة بسبب عدم وصول الأكسجين إليها عن طريق الدم.



أهمية كنوز الملك توت عنخ آمون
ترجع أهمية مجموعة الملك توت عنخ آمون إلى العديد من الأسباب، أولها؛ أن تلك الأمتعة ترجع إلى الأسرة الثامنة عشرة، أزهى عصور مصر القديمة، حيث انفتحت البلاد على أقاليم الشرق الأدنى القديم، وقد كان في تلك الحقبة، بفضل الحملات العسكرية والعلاقات التجارية، من تصدير واستيراد للمواد والمنتجات المصنعة، ونشاط أهل الحرف والفنانين، أن قويت العلاقات الثقافية بين مصر وجيرانها، وخاصة مع أقاليم الشام وبحر إيجه.

السبب الثاني؛ أن كنز توت عنخ آمون هو أكمل كنز ملكي عُثر عليه، ولا نظير له. إذ يتألف من ثلاثمائة وثمان وخمسين قطعة تشمل القناع الذهبي الرائع، وثلاثة توابيت على هيئة الإنسان، أحدها من الذهب الخالص، والآخران من خشب مذهب.

السبب الثالث؛ أن هذه المجموعة قد ظلت في مصر، لبيان وحدة ما عثر عليه، وكيف كان القبر الملكي يجهز ويعد. فهنالك أمتعة الحياة اليومية.. كالدمى واللعب، ثم مجموعة من أثاث مكتمل، وأدوات ومعدات حربية، فضلاً عن رموز أخرى وتماثيل للأرباب.. تتعلق بدفن الملك وما يؤدى له من شعائر.

السبب الرابع؛ هو أننا من هذا الكنز، نعلم عما كان من وثيق حياة الملك، مثل حبه للصيد وعلاقته السعيدة بزوجته "عنخ آسن آمون" وحاشيته الذين زودوه بتماثيل الشوابتي التي تقوم بإنجاز الأعمال بالنيابة عن المتوفى في العالم الآخر.




كنوز الملك " توت عنخ آمون"

وقد تم اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون سليمة تقريباً أوضحت لنا الكثير من العقائد الدينية والجنائزية الملكية فى مصر القديمة.

فالملك يدفن و معه كل متعلقاته الشخصية التى كان يستعملها فى حياته منذ كان طفلاً، فهناك لعب الأطفال التى تتحرك أجزاؤها، وهناك لعبه ;الضاماوعصى الصيد المقوسة (البوميرانج) .
وأدوات الكتابة من أقلام والواح والوان، وهناك الملابس والاكسسوارات والحلى التى تستعمل فى الحياة اليومية وفى رحلته للعالم الآخر.

ومن أهم محتويات المقبرة كرسى العرش الوحيد الذى وصل لنا من حضارة المصريين القدماء والأسرة و العجلات التى تجرها الخيول وأدوات القتال من سيوف وخناجر وأقواس وحراب.


وهناك التابوت الذهبى للملك الذى يزن أكثر من 110 كيلوجرامات، والقناع الذهبى المرصع بالأحجار شبه الكريمة ووزنه أحد عشر كيلو جراماً، والذى كان يغطى وجه المومياء.

كما يوجد تابوتان آخران من الخشب المغطى بالذهب وهناك 314 تمثالاً من التماثيل المسماة المجيبة (الشوابتى) والتى كانت توضع فى المقبرة لكى تقوم بالعمل بدلاً من الملك فى العالم الآخر .



كما يوجد 32 تمثالاً للملك وألهة العالم الآخر من الخشب المذهب. وعثر فى المقبرة ايضا على كثير من الصناديق المزخرفة بالمناظر الحربية ومناظر الصيد والترفيه والمقاصير الكبيرة من الخشب المذهب ونقشت عليها مناظر من كتب العالم السفلى تصور علاقة الملك مع الشمس والمعبودات المختلفة.

وكذلك مجموعة من 143 قطعة من الحلى الذهبية المرصعة بأحجار شبه كريمة أغلبها يمثل معبود الشمس بأشكاله المختلفة والقمر ايضاً، فهناك الأساور والأقراط والخواتم والصدريات والدلايات، بل هناك درع صنع للملك من الذهب ورصع بالأحجار والزجاج الملون وزخرف بأشكال المعبودات التى تحمى الملك وترعاه فى حياته وبعد وفاته، كما عثر هناك على مجموعة هائلة من الأوانى التى صنعت من الألبستر أهمها بالطبع ذلك الإناء الذى يمثل علامة الوحدة بين شطرى البلاد يربطهما معبود النيل، كما يوجد هناك مصباح ليلى (أباجورة) من الألباستر صنع بطريقة فنية رائعة تظهر صورة الملك مع زوجته عند اضاءته. ولمساعدة الملك فى رحلته للعالم الآخر ايضاً، صنعت له ثلاثة أسرة جنائزية لتحمله فوق ظهرها وتصعد به الى السموات البعيدة.

قلادة إله الشمس
تعتبر مجموعة مجوهرات "توت عنخ آمون" من أشهر وأندر مجوهرات ملوك مصر الفرعونية، حيث تضم هذه المجموعة عدداً كبيراً من القلادات والأقراط والتيجان، من بينها القلادة الصدرية المزخرفة والمصنوعة من الذهب والفضة وحجر الخلقدونى - العقيق الأبيض المدخن، بالإضافة إلى العقيق الأحمر وحجر الكالسيت واللازورد والفيروز وحجر الاوبسيديان والزجاج الأبيض والأسود والأخضر والأحمر والأزرق.

وتعتبر هذه القطعة واحدة من أجمل مقتنيات مجوهرات "توت عنخ آمون". وقد تم تسجيلها بكتالوج "كارتر" برقم "5"267، حيث يبلغ ارتفاعها 14,9 سم وعرضها 14,5 سم.

والتكوين الزخرفى لهذه القلادة شديد الصعوبة والدقة والتعقيد، حيث يتكون الجزء السفلى منها من زخارف نباتية وزهرية، فى حين يتكون الجزء الأوسط من شكل زخرفى على صورة صقر مصنوع من الذهب المرصع بطريقة الكلوازونيه، وباسط جناحيه ممسكاً بين مخالبه بعلامتى "شين"، بالإضافة إلى الرمزين النباتيين "زهرة اللوتس" للوجه البحرى و"نبات الأسَل" أو "السَّعاد" للوجه القبلى.

وقد برع صانع القلادة فى الاستعاضة بجسم ورأس الصقر بجعران مصنوع من العقيق الأبيض المدخن والذى يرمز إلى "خبرى" - إله الشمس عند وقت الفجر أو الشروق .. وعلى جانبى الصقر نجد ثعبانين مقدسين كل منهما يحمل قرص الشمس فوق رأسه.

فى حين يحمل الجعران فوق قدميه الأماميتين - بدلاً من قرص الشمس التقليدى - رمزاً من الرموز الشهيرة لكل من الشمس والقمر، يتكون من المركب الإلهى المقدس، ومن فوقه العين اليسرى للإله "حورس"، وهى العين التى أنقذها الإله "تحوت" والذى يتمثل على هيئة رجل برأس طائر "الإبيس" (وأحياناً بأشكال أخرى). وتحيط بجانبى العين - عين "حورس" - حيتان مقدستان على رأس كل منهما قرص الشمس وتحملان معاً الهلال، وبداخله القرص الكامل للقمر الذى يتضمن بدوره نقشاً يمثل الملك واقفاً بين الإلهين "تحوت" و"رع".
وتعتبر هذه القطعة من المجوهرات من القطع التى لها علاقة وثيقة بتتويج الملك، حيث ترمز فى مجملها إلى ميلاد ملك جديد لحكم مصر، وهو ابن لإله الشمس ويتولى العرش فى بداية سنة قمرية جديدة، ويتم عرض هذه القطعة النادرة بين مجموعة مجوهرات الملك "توت عنخ آمون" بالمتحف المصرى بالقاهرة.

بوق توت عنخ آمون

عثر "هوارد كارتر" على بوق "توت عنخ آمون" المصنوع من الفضة وبوق آخر من النحاس سنة 1922 م، وذلك داخل لفة من أعواد النباتات كانت موضوعة فى حجرة الدفن بمقبرة الملك "توت عنخ آمون" بـ"وادى الملوك".


وقد نُقل البوق الفضى إلى المتحف المصرى بالقاهرة، ويبلغ طوله 58 سم، ويصل اتساع الناقوس (أوسع أجزاء البوق) إلى 8.8 سم، بينما يتراوح اتساع الأنبوبة بين 1.7 سم (عند طرف البوق الذى يُنفخ فيه - فم البوق) و2.6 سم (عند نقطة اتصال الأنبوبة مع الناقوس). وقد صُنع البوق من الفضة المطروقة، مع شريط رفيع من الذهب للزينة حول حافة الناقوس، وفم مصنوع من الذهب الرفيع الخالص. ويُلاحظ أن الأنبوبة المخروطية والناقوس كانا أصلاً عبارة عن قطعتين منفصلتين تم لحامهما بالفضة.


كان البوق فى مصر القديمة يُسمى "شينب" Sheneb، وكان يُعتبر آلة موسيقية عسكرية، وكنا نجد البواقين (المبوقين - الذين ينفخون فى البوق) بالقرب من الملك فى الحروب والاحتفالات العسكرية. وقد تم تسجيل صوت بوق "توت عنخ آمون" سنة 1939 م فى المتحف المصرى بالقاهرة لصالح الإذاعة البريطانية BBC. وأثناء النفخ تكسر البوق لقدمه، ولكن تم إصلاحه وأمكن تسجيل الصوت بنجاح.

في هذا الموضوع سيتم نشر كل صور بعثة هوارد كارتر و اللورد كارنارفون ممول البعثة في إكتشاف المقبرة ، و الصور سيتم نشرها بترتيب الإكتشافات بإذن الله

نبدأ على بركة الله
رد مع اقتباس