[محمد محمود بدر]

الشهادة لله ... محمد على كانت دماغه متكلفة .. مش زى سقط البلح اللى موجود حاليا يعنى العمل نفسه والفكرة ممكن تكون عظيمةبس الاشكالية ف شببها وليه اتعملت .. وكمان طريقة تنفيذها القذرة ودى مشكلتى معاه

الترعة اللى سميت المحمودية على اسم السلطان العثمانى اللى كان موجود وقتها .. محمود الثانى كان طولها حوالى 80 كيلو وشوف انتا تتكلف كام بقى ؟

فهل تفتكروا الباشا بقى شال هم الفلوس و الأيدى العاملة وأجورهم والقصص دى ؟!!






الحقيقة هوه اهتم بحاجة واحدة بس .. انها تخلص وبسرعة عشان مصالحه اسم الله عليه متتعطلش الهدف كان انشاء فرع ملاحى "مكان ترعة الاسكندرية القديمة" يوصل بين اسكندرية وباقى مصر ويبدأ من فرع رشيد يصل الى الاسكندرية ويصب ف البحر المتوسط بالنهاية





الحقيقة كان ممكن استعين بالجبرتى بس واخد كلامه وفقط بس الجدع بيحب محمد على زى منا بحبه تمااااامفقولت اشوف عبدالرحمن الرافعى المتمحلس للأسرة العلوية الحقيقة الراجل ابهرنى بتحريه الدقة واصراره على عدم التطبيل للحكاية

ليه بتقول كدا ؟اقولكم

أصل محمد على لم الفلاحين من قراهم وجرجرهم مربوطين بالحبال عشان يحفروا الترعة دى .. وفى ظروف زى الزفت صحيا وماديا ومعنويا


الجبرتى بيقول : " امر بجمع الرجال من القرى وهم مائة الف فلاح توزع على القرى والبلدان للعمل والحفر بالأجرة وبرزت الاوامر بذلك فارتبك امر الفلاحين ومشايخ البلاد لأن الامر برز بحضور المشايخ وفلاحيهم فشرعوا في التشهيل وما يتزودون به في البرية ..


ولا يدرون مدة الاقامة فمنهم من يقدرها بالسنة ومنهم باقل او اكثر" جاب الناس على ملا وشها متعرفش هتقعد قد ايه ولا تغيب لحد امتى وفيهم ناس سابت زرعها وعيالها وحالها محتالها واحنا لسه بنقول يا هادى اهو ..


والجبرتى بيقول ان العمل بدأ ف حفرها سنة 1817 ثم توقف لانشغال الباشا بالحروب الوهابية لكن عاد العمل تانى 1818 لحد 1820 لما خلصت

خلصت ازاى بقى ؟؟


بيقول اهو : "نزل الأمر لكشاف الأقاليم بجمع الفلاحين والرجال على حساب مزارع القدادين فيحصون رجال القرية المزارعين ويدفعون للشخص الواحد عشرة ريالات ويخصم له مثلها من المال وإذا كان له شريك وأحب المقام لأجل الزرع الصيفي أعطاه حصته وزاده عليها

حتى يرضي خاطره وزوده بما يحتاج إليه أيضاً وعند العمل يدفع لكل شخص قرش في كل يوم ويخرج أهل القرية أفواجاً ومعهم أنفار من مشايخ البلاد ويجتمعون في المكان المأمورين باجتماعهم فيه، ثم يسيرون مع الكاشف الذي بالناحية


ومعهم طبول وزمور وبيارق ونجارون وبناؤن وحدادون وفرضوا على البلاد التي فيها النخيل غلقاناً ومقاطف وعراجين وسلباً وعلى البنادر فؤوساً ومساحي شيء كثير بالثمن


وطلبوا أيضاً طائفة الغواصين لأنهم كانوا إذا تسفلوا في قطع الأرض في بعض المواضع منها ينبع الماء قبل الوصول إلى الحد المطلوب" واحنا لحد دلوقتى كويسين وحلوين والمسالة غرامات وفردة وخلاص

المشكلة ف الجاى

قالك اخر سنة حفر الباشا شدد على انهاء الحفر فعمل ايه بقى ؟؟


قالك : "أمر حكام الجهات بالأرياف بجمع الفلاحين للعمل فأخذوا في جمعهم فكانوا يربطونهم قطارات بالحبال وينزلون بهم المراكب وتعطلوا عن زرع الدراوي الذي هو قوتهم وقاسوا شدة بعد رجوعهم من المرة الأولى بعد ما قاسوا ما قاسوه


" ومات الكثير منهم من البرد والتعب وكل من سقط أهالوا عليه من تراب الحفر ولو فيه الروح" يا سلاااام ع الانسانيةاللى بيموت كانوا بيردموا عليه احنا لسه هنشيل وندفن !


واللى لسه فيه روح .. خسارة حتى يستنوا لما السر الالهى يطلع !

خلصنا زفت ؟ لأ لسسسسسه ..

بيقولك ايه بقى" ولما رجعوا إلى بلادهم للحصيدة طولبوا بالمال وزيد عليهم عن كل فدان حمل بعير من التبن وكيلة قمح وكيلة فول وأخذ ما يبيعونه من الغلة بالثمن الدون والكيل الوافر"



يعنى اللى ملقاش رحمة ف الدنيا ومات .. ارتاح انما اللى عاش ورجع قريته طالبوه بالفردة والضريبة على الزرعة اللى هوه فاتها وراح يحفر ترعة الباشا ودفع برضو !!


وبيقولك ف الآخر راح الباشا مع ابنه ابراهيم وجوز بنته والكتخدا عشان يحضر اللمسات النهائية" حضر الباشا ومن معه من غيبتهم وقد انشرح خاطره لتمام الترعة وسلوك المراكب وسفرها فيها " قالك انشرح خاطره ..! يخى انشرحت ف جهنم شرايح شرايح زى اللانشون يا بعيد !

يتبع ...