من النيجيري أباي.. إلي الجزائري سعيود.. إلي أين يذهب الأهلــــــي؟!
كتب : محمود صبري
حسام البدرىأثار التعاقد مع الجزائري أمير سعيود لاعب وفاق سطيف العديد من التساؤلات داخل الأهلي خاصة بعد قرار إدارة الكرة بعرض اللاعب للبيع دون مقدمات أو معرفة الأسباب الحقيقية وراء التعاقد مع اللاعب وعرضه للبيع في نفس الوقت وهو ما يثير علامات الاستفهام حول من صاحب القرار في التعاقد مع اللاعب ؟ وذلك إذا ما سلمنا بالضجة التي صاحبت التعاقد معه والحديث عن موهبته وتشبيهه بأبو تريكة وغيرها من الأمور.
وإذا كان المسئولون في الأهلي يرون أن الـ50 ألف دولار التي تم دفعها للأكاديمية التي تملك رعاية اللاعب أمرا بسيطا ومبلغ يمكن استرداده.. فأن المسألة أكبر من ذلك وأبعد واعمق لمعرفة الأسس التي تم عليها اختيار اللاعب الذي لم يشاهده أحد لمعرفة إمكانياته الحقيقية فربما يثبت ذاته.
والتساؤل هل شاهد حسام البدري اللاعب أم أن قرار التعاقد وإنهاءه دون الرجوع إلي المدير الفني؟
وضعت صفقة سعيود إدارة الكرة في موقف لا بديل فيها عن البيع لأن الإعادة تجبر الأهلي علي قيده وإضاعة مكان علي الفريق.
ويبقي السؤال أيضا من المسئول عن اختيار اللاعبين في الأهلي ومن وراء هذه الصفقات غير المفهومة وهي ربما لا تقل غموضا عن صفقة فنست أباي النيجيري الذي فاوضه الأهلي أيام جوزيه وأنهي إجراءات التعاقد معه وأفردت له المساحات حول المهاجم الفذ غير أن المفاجأة غير المتوقعة أن اللاعب تم الاستغناء عنه بمجرد رحيل مانويل جوزيه وهو ما يؤكد أي أساس تم التعاقد مع اللاعب وهل لو كان لاعبا مهما هل كان النادي سيتركه.. أم أن وجود جوزيه آنذاك كان سيبقي علي اللاعب الذي تغزل به البعض وعندما اختفي لم يكتب أحد لماذا حضر اللاعب ولماذا ذهب بهذه الصورة.
جسدت صفقتي أباي وسعيود حقيقة الموقف داخل الأهلي بأن عمليه اختيار اللاعبين لازالت تخضع للعشوائية أو غياب العين الخبيرة باللاعبين وهي مشكلة حقيقية يعاني منها النادي والتي يجب أن تعاد فيها الأمور إلي نصابها الطبيعي وأن تكون الأجهزة الفنية هي المسئولة.
في الوقت نفسه وردت أنباء من معسكر الأهلي في ألمانيا بأن البلقاسي لاعب الأوليمبي المدافع لم يلق رضا حسام البدري وهو ما طرح فكرة إمكانية إعارة اللاعب في الموسم المقبل إلا أن البعض طالب بمنحه فرصة أخري لإظهار إمكانياته بالصورة المطلوبة.
وعلي صعيد آخر فرض القلق نفسه علي جماهير الأهلي بعد ظهور الفريق بمستوي متواضع أمام جالطا سراي وبايرن ليفركوزن استعدادا للموسم الجديد ولقاء السوبر أمام حرس الحدود. وتبدو إصدار الأحكام المسبقة علي البدري وجهازه أمرا متسرعا وعلينا أن نعلم أن الجماهير تحملت جوزيه في موسم2001 ــ2002 لمدة خمسة اشهر علي الأقل وعلي الجماهير أن تمنح البدري فرصة لإظهار أفكاره في الملعب وأن إبداء حكم علي البدري أمر مبكر جدا.