عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 13-11-2018, 06:19 AM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
مشرف عام الجغرافيا للمرحلة الثانوية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,966
معدل تقييم المستوى: 16
عزة عثمان will become famous soon enough
Mnn






خطبته صلى الله عليه وسلم يوم النحر:



خطب عليه الصلاة والسلام خطبة عظيمة بليغة يوم النحر؛
كما جاء ذلك في أحاديث عدة منها:

1- حديث أبي بكرة رضي الله عنه


عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض،
السنة أثنا عشر شهراً منها أربعة حرم
ثلاث متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم
ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان،
أيُّ شهر هذا؟»

قلنا: "الله ورسوله أعلم"،
فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه،
قال: «أليس ذا الحجة؟»
قلنا: "بلى"،
قال: «أيُّ بلد هذا؟»
قلنا: "الله ورسوله أعلم"،
فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه،
قال: «أليس البلدة؟»
قلنا: "بلى"،
قال: «فأي يوم هذا؟»
قلنا: "الله ورسوله أعلم"،
فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه،
قال: «أليس يوم النحر؟»
قلنا: "بلى"،
قال: «فإن دماءكم وأموالكم -قال محمد وأحسبه قال
- وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا،
في بلدكم هذا، في شهركم هذا،
وستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم،
ألا فلا ترجعوا بعدي ضلال يضرب بعضكم رقاب بعض،
ألا ليبلغ الشاهد الغائب فلعل بعض من يبلغه
أن يكون أوعى له من بعض من سمعه»

وكان محمد إذا ذكره قال:
صدق النبي صلى الله عليه وسلم
ثم قال: «ألا هل بلغت ألا هل بلغت»
(رواه البخاري [5230] ومسلم [1679]).



2- حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع:
«ألا، أيُّ شهر تعلمونه أعظم حرمة؟»
قالوا: "ألا، شهرنا هذا"،
قال: «ألا، أي بلد تعلمونه أعظم حرمة؟»
قالوا: "ألا بلدنا هذا"،
قال: «ألا أي يوم تعلمونه أعظم حرمة؟»
قالوا: "ألا، يومنا هذا"،
قال: «فإن الله تبارك وتعالى قد حرم عليكم دماءكم وأموالكم
وأعراضكم إلا بحقها كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا
في شهركم هذا، ألا هل بلغت؟»
ثلاثاً،
كل ذلك يجيبونه: "ألا، نعم"،
قال: «ويحكم أو ويلكم، لا ترجعنَّ بعدي كفاراً
يضرب بعضكم رقاب بعض»

(رواه البخاري [5230] ومسلم [1679]).



3- حديث جابررضي الله عنه قال:


خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر فقال:
«أي يوم أعظم حرمة؟»
فقالوا: "يومنا هذا"،
قال: «فأي شهر أعظم حرمة؟»
قالوا: "شهرنا هذا"،
قال: «أي بلد أعظم حرمة؟»
قالوا: "بلدنا هذا"،
قال: «فإن دماءكم وأموالكم عليكم حرام
كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، في شهركم هذا،
هل بلغت؟»

قالوا: "نعم"،
قال: «اللهم أشهد»
(رواه أحمد [3-371]).



4- حديث سليمان بن عمرو بن الأحوص


عن أبيه رضي الله عنه قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول في حجة الوداع للناس:
«أي يوم هذا؟»
قالوا: "يوم الحج الأكبر"،
قال:
«فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام
كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا،
ألا لا يجني جان إلا على نفسه،
ألا لا يجني جان على ولده ولا مولود على والده،
ألا وإن الشيطان قد أيس من أن يُعبد في بلادكم هذه أبداً،
ولكن ستكون له طاعة فيما تحتقرون من أعمالكم، فسيرضى به»

(رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح [2159-3087]
وابن ماجه [1851] وأحمد [3-426]).



وفي رواية:


«ألا إن المسلم أخو المسلم
فليس يحل لمسلم من أخيه شيء
إلا ما أحل من نفسه»

(هذه الرواية للترمذي وقال:
حسن صحيح [3087]).



5- حديث أبي أمامة رضي الله عنه قال:


سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يخطب في حجة الوداع فقال:
«اتقوا الله ربكم وصلوا خمسكم وصوموا شهركم
وأدوا زكاة أموالكم وأطيعوا ذا أمركم تدخلوا جنة ربكم»

(رواه الترمذي وقال: حسن صحيح [616]
وأحمد [5-215] وصححه ابن حبان [4563]).



المعانى العظيمة فى هذه الخطبة



وباستعراض الأحاديث السابقة نجد أن هذه
الخطبة العظيمة حوت من المعاني ما يلي:

1- تحريم الأشهر الحرم، وبيان عظمة يوم النحر، وحرمة مكة.

2- بيان أن الدماء والأموال والأعراض محرمة
كما حرمت الأشهر الحرم ويوم النحر والبلد الحرام.

3- النهي عن الاختلاف والافتراق
الذي ينشأ عنه التهارج والاقتتال.

4- بيان أن كل إنسان يؤخذ بذنبه، ويتحمل تبعات عمله،
ولا يؤخذ غيره بذلك؛ خلافاً لما كان يفعله أهل الجاهلية
من تحميل الأسرة أو القرابة أو القبيلة جريرة واحد من أفرادها.



5- التحذير من طاعة الشيطان
فيما يُحتقر من الأعمال صغيرها وكبيرها.

6- التأكيد على الأخوة في الدين،
وعدم استحلال المسلم لأخيه المسلم
في نفسه أو ماله أو عرضه.

7- الوصية بالتقوى، والصلوات الخمس، وصيام رمضان،
وأداء الزكاة، وطاعة ولاة الأمر، وبيان أن ثواب ذلك الجنة.

8- الأمر بحمل العلم وتبليغه لمن لم يحضره؛
فقد يكون أفقه ممن حضره.

9- سؤالهم هل بلغ رسالة ربه إليهم،
وإشهاد الله - تعالى -على إقرارهم له بالبلاغ.

رد مع اقتباس