عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 08-06-2016, 01:03 AM
الصورة الرمزية Mr. Hatem Ahmed
Mr. Hatem Ahmed Mr. Hatem Ahmed غير متواجد حالياً
نائب رئيس مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 49,822
معدل تقييم المستوى: 10
Mr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond repute
افتراضي


(7) أَبُو الأَنبياء/ إبراهيم عليه الصلاة والسلام

هو مِن ذُريّة سام بن نوح ... أرسله اللهُ تعالى إلى قومه ليدعوهم إلى عبادة الله فجادلهم وناقش ملكهم النّمرود الجبّار المُتغطرس الذي كان يدَّعي الأُلوهية، قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ}. (سورة البقرة: آية رقم 258)

وقد حطّم إبراهيمُ عليه السلام أصنامَ قومه في غيابهم، وجعل الفأس في رأس كبيرهم ليبين لهم عجزها وبطلانها، {فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ}. (سورة الأنبياء: 58)؛ وبالفعل تبيّن للقوم عجزها ومع ذلك استمرو في غيّهم وضلالهم، وقرروا حرقه! قال تعالى: {قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ. قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ}. (سورة الأنبياء: 68، 69)؛ وبعد كل هذا الجهد لم يُؤمن به إلا زوجه سارة ولوط ابن أخيه! فهاجر بهم إلى بلاد الشّام.

ولمّا قَدم إبراهيم عليه السلام إلى الشّام، سَكَن في بلدة الخليل شرق بيتالمقدس، وجاءت سنوات عجاف فارتحل مع زوجه إلى مصر، ورآها حاكم مصر فأرادها لنفسه، فطلب منها زوجها أن تقول عنه أنه أخوها (وهو فعلاً أخوها في الله) خوفاً مِن أن يقتـله الحاكم، ففعلت، ثم إن الله حماها من هذا الملك فكان كلما أراد لمسها شُلَّت يده، فعلم حقيقة أمرها وتركها وقدّم لها أَمَة تُدعى هاجر وأمرهم بالخروج من مصر؛ ثم عاد الخليل إلى الشام واستقرّ هناك.

وأعطته سارة جاريتها هاجر، وقالت: عسى الله أن يرزقنا منها غلاماً. ففعل، وحملت هاجر ووضعت ولدها إسماعيل عليه السلام؛ فغَارت سارة وطلبت من إبراهيم عليه السلام أن يُغيِّب عنها هاجر وولدها.

فَسَار بهما بإذن الله جنوباً حتى وصل إلى موضع مكة المكرمة، فتركهما هناك، ودعا قائلاً: {رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ}. سورة إبراهيم: 37)؛ ثم عاد إبراهيم عليه السلام إلى الشّام.

وفي مكّة عندما نفد الماء مِن هاجر أخذت تبحث عنه، فَسَعت بين الصّفا والمروة سبعاً وهي تُفتش، حتى دُلّت على مكان زمزم، فضربه إسماعيل بقدمه، وهو يبكي مِن شدة العطش فخرج منه الماء بإذن الله، فاستقر مقامهم.

وهاجرت قبيلة جُرهُم مِن اليمن ومرّت بمكّة فسمحت لهم هاجر أن يقيموا معهم، ونشأ إسماعيل بينهم.

ثم بعد ذلك بسنوات عِدّة بَشَّر اللهُ إبراهيمَ بولد من سارة، وكان إبراهيم قد بلغ من العمر عِتيًّا وزوجه عجوز عقيم، وكانت البُشرى عن طريق الملائكة، وهم في طريقهم إلى قوم لوط لِيُهلِكوهم: {فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ}. (هود: 71)؛ وقد عاش الخليل إبراهيم 175 عاماً.

__________________
رد مع اقتباس