[إبراهيم أبو ليفة]

يا مريم لقد جئت شيئا فريا
لم أجد عنوانا أجمل و أوقع من هذا اللفظ القرآني ليناسب قضية مريم وصفرها وللأسف اوراق مريم لم تُنطق في عرف من تكّفلوا بقضيتها لتبريء ساحتها وترد تهمتها ، لكن دعونا نجتهد بعيداً عن التعاطف مع الفتاه او التّجني علي بني اسرائيل تقنياً وكنترولياً وورقياً وملاحظينياً ومراقبينياً ولجنتياً وباعتبارنا مدرسين وملاحظين ومراقبين وأعضاء كنترول نؤمن جميعاً بمريم وورقتها و إمكانيه التلاعب بها وتبديل الاوراق ومن قبل حرّف بني اسرائيل التوراه وأتوا بكتاب من عند انفسهم ليشتروا به ثمناً قليلاً ولتذهب مريم وورقتها في رحلة طويلة شاقة بين المحاكم والنيابات والطب الشرعي والطب البشري باحثةً عن حل وتتحمل هي وحدها ضياع مجهودها وتفوقها المثبت في سنينها الفائتة وتترك لنا نحن تجّرع قصة جديدة من قصص كنترولات الواسطة والمحسوبية والحزب الوطني الغير منقضي اجله ورجاله الشرفاء الذين ضحوا بالغالي والنفيس للحفاظ علي هيئتهم الموقرة وكراسيهم الجلدية المبطنة المكيفة .فكيف بهيبة الدولة ان تُنتهك فهذا جرم كبير يستحق ان تُصلب مريم واهلها اجمعين .
مريمي انصحك بنيتي ان تضيء شمعة جديدة لسنة جديدة وتثبتي للعالم إنك تستحقين كرامة الظهور و التفوق ونشكر لكي تسليط الضوء علي محّرفين جدد ولكن للأسف هذه المرة ليسوا من بني اسرائيل.
تمت
ابراهيم ابوليفه