عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 20-01-2010, 02:28 AM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

الإطار المفاهيمي للتخطيط الاستراتيجي
1.النظام وعناصره System
·تعريف النظام:
يمكن تعريف النظام على أنه كيان أو كل مركب ومنظم، يتكون من مجموعة من الأجزاء المتفاعلة فيما بينها، والتي تعمل لتحقيق الهدف العام للنظام ككل. وعلى ذلك فإن تعاون وتضافر جهود هذه الأجزاء أو المكونات يؤدي إلى تحقيق أهداف النظام بكفاءة أكبر من قيام كل منها بوظيفته دون مراعاة تنسيق وتكامل الجهود.
·أنواع النظم:
ويمكن تقسيم النظم إلى نظم طبيعية ( مثل المجموعة الشمسية والخلية) ونظم من صنع الإنسان ( مثل السيارة والكومبيوتر)، ونظم اجتماعية يعتبر الإنسان هو المكون الرئيسي فيها ( مثل الأسرة والمدرسة).
·الخصائص المشتركة للنظم:
وتوجد مجموعة من الخصائص والسمات المشتركة التي تتوافر في كل النظم أيا كانت نوعيتها أو المجالات التي تنتمي إليها، وتشمل هذه الخصائص:
oالشمولية وتعني أن النظر إلى النظام على أنه "كل" أكبر من مجموع أجزائه.
oالتدرج (الهرمية) وتعني أن النظام الكلي يتكون من أجزاء ( نظم فرعية) يمثل كل منها نظاما كليا يحتوي على نظم فرعية أخرى .... وهكذا في شكل متدرج (هرمي).
oتبادلية العلاقات وتعني أن مفردات النظام أو مكوناته ترتبط ببعضها البعض ارتباطا وثيقا، يتوقف عليه مدى قدرة النظام على البقاء والاستمرار.
oالهادفية وتعني أن النظام الكلي (بتعقيداته وعلاقات أجزائه) لابد وأن يسعى لتحقيق هدف ( أو أهداف) محدد، ومن ثم فإن بقاء النظام واستمراره رهن بتحقيق هذه الأهداف.
·عناصر النظام:
يتكون أي نظام من مدخلات Inputs وعمليات (أنشطة) Processing ومخرجات Outputs ، ومعلومات مرتدة Feedback تضمن مرونة النظام للتكيف مع البيئة المحيطة به لضمان تحقيق أهدافه.

·بيئة النظام Environment:
وتتكون من جميع العناصر الخارجية المحيطة بالنظام والتي يتبادل معها التأثير والتأثر باعتباره نظاما مفتوحا.(مثل النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي و..... والعالمي والتي تؤثر في النظم الاجتماعية).

2.العملية الإدارية Managerial process
تعتبر إدارة أي نظام هي المسئولة عن (تحديد) تحقيق أهدافه من خلال استخدام مجموعة من الموارد (المادية والبشرية) المتاحة والتي غالبا ماتكون محدودة. ويمكن النظر إلى العملية الإدارية على أنها نظام يتمثل في شكل نشاط إنساني هادف تتركز مدخلاته في كل عناصر الموارد المتاحة، بحيث تجرى عليها مجموعة من الأنشطة أو العمليات الإدارية (وظائف الإدارة) لتكون المخرجات في النهاية عبارة عن تحقيق الأهداف السابق تحديدها.
وظائف الإدارة:
وتتمثل العملية الإدارية في مجموعة من الأنشطة / الوظائف الإدارية هي:
·التخطيط Planning :
تحديد للأعمال والأنشطة االلازمة لتحقيق الأهداف، وأسلوب أدائها، وتوقيت ذلك.
·التنظيم Organizing :
ويقصد به تخصيص الموارد البشرية والمادية على أنشطة الخطة، وتحديد الأدوار والمسئوليات والسلطات والعلاقات التنظيمية.
·التأثيرInfluencing :
وهو الوظيفة المختصة بالتعامل مع البشر ( المورد البشري) بهدف التأثير في سلوكهم. وتشمل الإشراف والتوجيه وتنمية الكفاءات، بالإضافة إلى الاتصالات والتحفيز ونمط القيادة وتكوين/ بناء وإدارة فرق العمل.
·الرقابة Controlling:
وهي الوظيفة الخاصة بتعديل مسار عمليات التنفيذ وفقا لما سبق تخطيطه. وذلك من خلال
= وضع معايير الأداء (المستهدف).
= قياس نتائج الأداء الفعلي.
= مقارنة نتائج الأداء الفعلي بالمعايير(المستهدف).
= تحديد الانحرافات وأسبابها.
= اتخاذ الإجراءات التصحيحية.
·ويمكن النظر إلى العملية الإدارية في جوهرها على أنها عملية صنع / اتخاذ قرارات وحل مشكلات في جميع المجالات الوظيفية للمنظمة (إنتاج سلعة أو تقديم خدمة، تسويق، تمويل، شراء وتخزين، إدارة موارد بشرية....).

3.التخطيط Planning :
التخطيط هو أول الوظائف الإدارية، وهو عبارة عن تفكير مستقبلي منظم سابق يحدد أفضل البدائل لاستخدام الموارد المتاحة (بشرية ومادية) لتحقيق الأهداف المرغوبة.
يغطي التخطيط الفجوة بين الوضع الحالي والوضع المستهدف الوصول إليه، وعلى ذلك فهو يختص بتحديد الأعمال / الأنشطة المطلوب أداؤها لتحقيق الأهداف، وتحديد كيفية أدائها، وتوقيت أدائها. أي أن التخطيط يجيب عن الأسئلة الخاصة بـ : ماذا؟ وكيف؟ ومتى؟.
أهمية التخطيط:
·يحدد الأهداف المحركة للعمل.
·يساعد على الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة، ويقلل الفاقد.
·يتعرف على المتغيرات قبل حدوثها (لمواجهتها أو التكيف معها).
·يساعد على التنسيق بين المستويات الإدارية.
·يوفق بين مصالح الأطراف المرتبطة بالمنظمة.
·يكون بديلا للقرارات العشوائية ذات التكلفة الباهظة.
·يمثل الأساس الذي تتم على اساسه عملية الرقابة.
مراحل التخطيط :
تتكون مراحل التخطيط من:
·تحديد الأهداف
·التنبؤ
·تحديد البدائل
·تقييم ومقارنة البدائل واختيار أنسبها.
·خطوات العمل التنفيذية.
مواصفات الهدف الجيد:
وإذا كانت جودة التخطيط تتوقف على جودة المرحلة الأولى فيه؛ وهي التحديد الدقيق للأهداف؛ فإن هناك شروطا أو اعتبارات يجب مراعاتها عند تحديد أو صياغة الأهداف، وتشمل:
·أن تكون واضحة ومحددة بدقة.
·أن تكون مصاغة بشكل كمي أو رقمي.
·أن تكون مرتبطة بفترة زمنية محددة.
·أن تكون واقعية وتمثل تحديا (ليست مستحيلة ولا سهلة).
·أن تكون متناسقة ومتكاملة مع بعضها ومع الهدف العام.
·أن يشارك في وضعها المنفذون.
مستويات التخطيط:
ينقسم التخطيط إلى ثلاثة مستويات:
·التخطيط الاستراتيجي: هو تخطيط طويل المدى تقوم به الإدارة العليا.
·التخطيط التكتيكي: وهو تخطيط متوسط المدى تقوم به الإدارة الوسطى..
·التخطيط الإجرائي أو التشغيلي: وهو تخطيط قصير الأجل تقوم به الإدارة الإشرافية.
أو صياغة الأأ

4.الاستراتيجية Strategy
هي خطة عمل شاملة ومتكاملة وطويلة المدى، تعبر عن مسار أو وسيلة أو أسلوب محدد يؤدي إلى تحقيق الهدف المرغوب.
وبعبارة أخرى فإن الاستراتيجية تحدد الموارد الممكن استخدامها وكيفية استخدامها من أجل الاستفادة من فرص محددة وتدنية تأثير تهديدات محددة، وذلك لتحقيق نتيجة مرغوبة ومستهدفة.
ويرجع أصل كلمة "استراتيجية" إلى الكلمة اليونانية "إستراتيجوس" Strategos وتعني فنون قيادة الحرب وإدارة المعارك.
ويعرف قاموس ويبستر Websters New World Dictionary الاستراتيجية على إنها علم تخطيط المعارك وتوجيه العمليات العسكرية.
ويشير قاموس المورد إلى أنها علم أو فن الحرب أو وضع الخطط وإدارة العمليات الحربية.
أما قاموس أوكسفورد فيعرفها بأنها الفن المستخدم في تعبئة وتحريك المعدات الحربية بما يمكن من السيطرة على الموقف والعدو بصورة شاملة.
ويمكن تعريف الاستراتيجية على أنها عملية تكيف المنظمة مع بيئتها لتحقيق الغايات التنظيمية وتأكيد بقاء المنظمة والعمل على تنميتها وتطويرها في المدى البعيد.

5.التكتيك Tactic:
التكتيك هو وسيلة من وسائل تنفيذ الاستراتيجية؛ وبالمعنى العسكري فهو وضع المعدات الحربية موضع التعامل المباشر مع العدو لتحقيق الانتصار، أو هو مجموعة الخطط الفرعية التي تساعد في تنفيذ الاستراتيجية أو تنفيذ عمل محدد استراتيجيا.
أما المعنى الإداري للتكتيك؛ فهو الخطط قصيرة الأجل أو المرحلية اللازمة لمواجهة ظروف طارئة أو تحقيق أهداف مرحلية واستراتيجية في نفس الوقت.
ومن ثم فإن الخطة الاستراتيجية الأساسية تحتوي على مجموعة من الخطط التكتيكية التي تبنى لمواجهة احتمالات المستقبل ومايمكن أن يأتي به من طوارئ تتطلب مواجهة من نوع ما، الأمر الذي يعني وجود ارتباط عضوي مباشر بين كل من الاستراتيجية والتكتيك يقتضي أن تسير التكتيكات في نفس اتجاه الاستراتيجية التي ترتبط بها.
لو فرضنا أن وزارة التربية والتعليم في مصر قد حددت مايلي:
الهدف : رفع مستوى جودة الخدمات التعليمية المقدمة.
الاستراتيجية: تحديث الموارد البشرية والتنمية المهنية.
التكتيك: توفير فرص التدريب ، إنشاء أكاديمية مهنية للمعلم، نظم ومعايير جديدة للترقي....
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس