عرض مشاركة واحدة
  #29  
قديم 26-06-2012, 01:41 PM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New الطفولة والوساوس...المظاهر والأسباب والعلاج

السؤال
السلام عليكم.

بارك الله فيكم على تعاونكم معنا، ولكم الأجر على مشورتكم.

لي ابنة، تبلغ من العمر 6 سنوات، نعيش معا وحدنا، لأن والدها منفصل عني، هي متعلقة بي كثيرا، واجتماعية نوعا ما، وتحب اللعب مع أقرانها من الأطفال، لكنها في بعض الأحيان، وليس كل الأوقات تقول لي: أمي أحس أن في داخلي شيء يقول لي العني وسبي الإله، وأحيانا نفس الشيء، يقول لها (سبي ماما، الله يموت ماما).

علما أن طفلتي تذكر الله كثيرا، وتخشاه عندما تخطيء، أحس أنها طبيعية، هي هادئة ولكنها حساسة، وتعاني من حرمانها من حنان الأب، لكن هذا الذي تحس به يخيفني، هل السبب حرمانها من والدها؟ أم أن هناك سببا آخر؟

أرشدوني إلى العلاج، ولكم الشكر والاحترام.




الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دانية عبد الرحمن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.


المهم في حياة الطفل أن نشعره بالأمان، الطفل الذي لا يشعر بالأمان يكون قلقاً، وربما يظهر لديه ما يسمى عصاب الطفولة، وهذا قد يظهر في شكل قضم للأظافر، أو مص للأصابع أو تبول لا إرادي ليلاً.


بعض الأطفال يظهر لديهم انطواء، وانعزال، وعدم تفاعل مع الأطفال الآخرين هذه الطفلة حفظها الله أرى أن درجة الأمان متوفرة لديها بصورة جيدة، وما تذكره من أفكار قد تكون بالفعل مزعجة من وجهة نظري، هي أفكار وسواسية، نادراً ما نلاحظ هذا النوع من الوساوس لدى الأطفال؛ لأن معظم الوساوس لدى الأطفال تكون وساوس أفعال أكثر من أنها وساوس أقوال وأفكار.


الطفلة ربما تكون قد اكتسبت هذا الفكر الوسواسي من خلال التعلم من شخص ما، قد تكون سمعت الكبار يتحدثون عن الخلاف الذي بينك، وبين والدها، والذي نشأ منه الانفصال ربما تكون قد سمعت كلمت مغلوطة في الدين، والذات الإلهية، وشيء من هذا القبيل، إذن هذا وسواس لا يفرض نفسه على الطفل إلا من خلال آليات تعلم واكتساب.


من وجهة نظري سوف يكون جميلا جداً أن نصرف انتباه الطفلة عن هذا النوع من الأذكار، وتقولي لها لا تزعجي نفسك، هذا مجردة فكرة وسواسية، وفي نفس الوقت تقومي بتوجيهها، وإعطائها مهاما أخرى لتشغليها، وحاولي أن تشعري الطفلة بمكانتها، وكينونتها، واجعليها تشارك في بعض الأعمال المنزلية البسيطة معك، وحاولي أن تلاعبي طفلتك، انزلي معها إلى مستوى الأطفال، يمكن أن تلاعبيها من خلال الصور الدرامية المعينة، مثلا قصص الأطفال، وهكذا ونفس الوقت تتاح لها الفرصة لأن تلعب مع الأطفال الآخرين في عمرها، ولابد أن تكون لغتك معها دائماً لغة تحفيز وتشجيع، هذا مهم، ومهم جداً.


الطفلة تشعر بالأمان الحقيقي متى ما ذكر والدها في حضورها، ويجب أن يذكر بالخير، وأن تعرف أنكما سواسية بالنسبة لها، وإن شاء الله تعالى بالتدرج والتطور في إدراكها، وفهمها سوف تعرف حقيقة الأمور بصورة أفضل.

__________________
رد مع اقتباس