عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 13-11-2018, 06:15 AM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
مشرف عام الجغرافيا للمرحلة الثانوية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,966
معدل تقييم المستوى: 16
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي






خطب النبي صلي الله عليه وسلم في حجة الوداع



عدد خطبه صلى الله عليه وسلم في حجته:



الظاهر من سياق أحاديث حجته صلى الله عليه وسلم
أنه عليه الصلاة والسلام خطب ثلاث خطب:
الأولى: يوم عرفة بعرفة.
والثانية: يوم النحر بمنى.
والثالثة: أوسط أيام التشريق بمنى.



خطبته صلى الله عليه وسلم بعرفة:



وقف عليه الصلاة والسلام يوم الجمعة في عرفة،
وخطب في الناس خطبة عظيمة بليغة بين فيها الحقوق والحرمات،
ووضع فيها مآثر الجاهلية تحت قدميه، وأوصى بالنساء،
ودل الناس على سبيل العصمة من الضلال،
ثم أشهدهم على بلاغه فشهدوا في ذلك الجمع العظيم
شهادة ما اجتمع حشد مثله يشهدون على مثل ما شهدوا عليه،
فقال عليه الصلاة والسلام في تلك الجموع العظيمة:



«إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا
في بلدكم هذا، ألا كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع،
ودماء الجاهلية موضوعة، وإن أول دم أضع من دمائنا دم ابن ربيعة
بن الحارث كان مسترضعاً في بني سعد ف***ته هذيل،
وربا الجاهلية موضوع وأول ربا أضع ربانا ربا عباس بن عبد
المطلب فإنه موضوع كله،
فاتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله،
واستحللتم فروجهن بكلمة الله، ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم
أحداً تكرهونه فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضرباً غير مبرح،
ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف،
وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به: كتاب الله،
وأنتم تسألون عني فما أنتم قائلون؟»

قالوا: "نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت"،
فقال بإصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس:
«اللهم أشهد، اللهم أشهد» ثلاث مرات
(رواه مسلم [1218] وأبو داود [1905]
وابن ماجه [3074] والدارمي [1850]).



المعانى العظيمة فى هذه الخطبة



وهذه الخطبة فيها من المعاني شيء عظيم،
وقد جمعت الأصول التي فيها صلاح الناس
في معاشهم ومعادهم، ومن ذلك:

1-تحريم الدماء والأموال،
وجعل حرمتها كحرمة الشهر الحرام، والبلد الحرام، ويوم عرفة.

2- إلغاء شعائر الجاهلية وشعاراتها.

3- إبطال الثارات التي كانت بين القبائل في جاهليتهم.



4- وضع الربا الذي كان منتشراً بينهم،
وأول ربا وضعه ربا عمه العباس؛
وذلك ليكون قدوة في هذا الشأن يبدأ بنفسه وآله
في تنفيذ الأوامر الربانية، فإن ذلك أدعى لقبول الناس،
وتلك هي طريقة الأنبياء عليهم السلام
كما قال شعيب عليه السلام:
{وَمَا أُرِ‌يدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَىٰ مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ۚ
إِنْ أُرِ‌يدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ
وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّـهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}

[هود:88].

5- الوصية بالنساء وبيان مالهن من الحقوق،
وما عليهن من الواجبات،
وكيفية التعامل مع الناشز منهن.



6- الوصية بكتاب الله عز وجل ولزوم التمسك به،
ومن لوازم التمسك بالكتاب: العمل بسنة النبي صلى الله عليه وسلم؛
لأن الله تعالى في القرآن قد أحال على السنة في آيات كثيرة منها:

أ- قول الله تعالى:
{مَّن يُطِعِ الرَّ‌سُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ
وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْ‌سَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا}

[النساء:80].

ب - قوله تعالى:
{قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّـهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّـهُ
وَيَغْفِرْ‌ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّـهُ غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ}

[آل عمران:31].

ج - قوله - تعالى -:
( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم
ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما)

النساء: 65.

د - قوله تعالى:
{وَمَا آتَاكُمُ الرَّ‌سُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ۚ
وَاتَّقُوا اللَّـهَ ۖ إِنَّ اللَّـهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}

[الحشر من الآية:7].



__________________

آخر تعديل بواسطة عزة عثمان ، 13-11-2018 الساعة 06:18 AM
رد مع اقتباس