كينونة متوهمة
في إحدي نوباتي
ظننتني شخصية مشهورة تترقبها الأعين والألسن ،تتحري الحركات واللمسات ،كنت حريصا جداََ في مساراتي وكلماتي بإعتباري المنتظر القادم من أقاصي غياهب النسيان الي رحاب الذكر والحيثية ..اصوات السيارات تحيّيني وهتافات القوم تتبعني ،تصنّعت السير في الحارات والشرب من أزيار الفقراء،تصدّقت أمام الأعين والكاميرات، فمن يمثل الشعب عليه أن يكون في صفوف المنبوذين ،هناك وعلي مسافة بعيدة كانت تحية سيارة الشرطة بوقا يصم الآذان ويسعد اذناي ..كانت ردود أفعال الشارع علي كل تلك التحايا طربا لقلبي، فهذا يردد انه السياسي المحنك واخر انه الولي الطيب ..متجها الي مديرية الامن كي اغدق عليهم من بركاتي وفتوحاتي واثني علي أدائهم في حفظ الامن ورد الجميل ..استوقفني شرطي أظن درجته عريف طالبا هويتي نهرته ألا تعرفني؟ بنباهة خبير استشف حالتي واخرج ورقة من دفتر معد سلفا مكتوب عليه عنوان عيادات اطباء العقل .. قال اذهب لأحدهم ثم عد إلينا ستجدنا في انتظارك .
#عظمة_الجنون
|