عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 13-07-2008, 02:25 PM
الصورة الرمزية mando_bondok
mando_bondok mando_bondok غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 63
معدل تقييم المستوى: 16
mando_bondok is on a distinguished road
Exll مع ذكر الله تعالى


بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع جميل جداااا لدرجة اني و انا بكتبه"الموضوع ليس من اجتهادي الشخصي " كان في احساس جميل جدااا و اتمني انكم تقرءوا الموضوع و تتفهموه بكل ما يحمله من معاني جميلة:::::::::------
يقول الله عز و جل (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [آل عمران:190-191].
عن ابي موسى رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله علية و سلم "مثل الذي يذكر ربه و الذي لا يذكره كمثل الحي و الميت " رواه البخاري .
لقد جاء الاسلام لأصلاح نفوس البشر و تزكيتهم و السمو بها الى درجات الكمال الممكن لذلك اوضح الله الغاية القصوى من الذكر و حدا بها نحو المثل العليا فقال جل شأنه
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً(42) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً(43) تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْراً كَرِيماً"
و إذا أدرك الإنسان المسلم تلك فلا غرابة في أن يكون ذكر الله على كل حال و في كل الاوقات لأنه ليس بعد تلاوة القرآن الكريم عبادة افضل من ذكر الله تعالى . و لهذا نجد أن الله جلت حكمته جعل لكل عبادة مقدارا محددا و وقتا معينا بعكس الذكر فإنه غير محدد المقدار و غير معين الوقت إذ المسلم مأمور به في الاوقات و في جميع الحالات .
فالصلاة مثلا و إن كانت هي عماد الدين فهي محددة المقدار و معينة الوقت و قد لا تجوز في بعض الاوقات و هكذا سائر العبادات بينما على خلاف ذلك.
و الله تعالي يقول "وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً (35) الأحزاب.
و من جزيل فضل الله تعالى انه جازى عبادة عن ذكرهم له بذكره لهم فقال تعالى "فاذكروني أذكركم ، و اشكروا لي ولا تكفرون ".
و حين يتفيأ المسلم ظلال الذكر الوارفة يتغذى بأثماره اليانعة و كأن لسان الحال يقول :-
أذكروني بصدق النية أذكركم بجزيل العطية
أذكروني بالقلوب أذكركم بغفران الذنوب
أذكروني في الضمائر أذكركم بكشف الضرائر
أذكروني بالحضور أذكركم بتيسير الأمور
أذكروني بالأصوات أذكركم بتيسير الأقوات
أذكروني بلا نسيان أذكركم بمغفرة العصيان
أذكروني بالمقدرة أذكركم بدوام المغفرة
أذكروني في الأسحار أذكركم بغرس الأشجار
أذكروني بأداء الفريضة أذكركم بالرحمة العريضة
أذكروني في السجود أذكركم بالنعم و الجود
أذكروني بإخلاص أذكركم بدوام الاختصاص
أذكروني بالشوق و الحب أذكركم بالدنو و القرب
نزل جبريل علية السلام يقول ( يا محمد "صلى الله علية و سلم" إن الله أعطى أمتك ما لم يعطه أحدا من الامم السابقة ، قال ما هو يا أخي يا جبريل ، قال قوله تعالى "فاذكروني أذكركم" ).
فمتى نؤدي شكر مولانا على ما انعم به علينا و أولادنا .
قال ابو سعيد الخدري رضي الله عنه "سألت رسول الله صلى الله علية و سلم أي العباد أفضل عند الله و ارفعهم منزلة يوم القيامة ؟ ، قال الذاكرين الله كثيرا و الذاكرات "
و عن عبد الله بن بشر أن رجلا سأل رسول الله "صلى الله علية و سلم " إن شرائع الله كثرت علىََّ فمرني بعمل أتشبث به قال لا يزال لسانك رطبا بذكر الله تعالى .
و عن ابى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله علية و سلم قال فيما يرويه عن رب العزة تبارك و تعالى يقول : أنا عند ظن عبدي بي و أنا معه إن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي و إن ذكرني في ملأ ذكرتك في ملأٍ خير من ملئه و إن تقرب إليّ شبرا تقربت إليه ذراعا و إن تقرب إليّ ذراعا تقربت إليه باعاً و إن آتاني يمشي أتيته هرولة و لئن سألني لأعطيته فاذكروني أذكركم .
انها لوحة شرف ينالها الذاكر ربه ، إن أحدنا ليفرح اشد الفرح ، اذا ذكر اسمه في مجلس رئيس أو مسئول كبير كما انه يفرح لو ورد اسمه في صدر صحيفة أو لوحة شرف فما بالنا إذا علمنا أن الله سبحانه و تعالى يذكرنا في عليائه في الملأ الأعلى .
أرسل الرسول صلى الله علية و سلم سرية خارج المدينة و منهم رجل يدعى حدير ، زود الرسول أفراد السرية و نسي أن يزود حديرا ، خرج حدير صابرا محتسبا يسير في آخر الركب حتى لا يشعر به أحد و يقول " سبحان الله و الحمد لله و لا اله إلا الله و الله اكبر ولا حوال ولا قوة إلا بالله يا رب نعم الزاد زادك ونعم الزاد زادك نعم الزاد زادك "،،، انزل الله تعالى جبريل على رسول الله صلى الله عليه و سلم يخبره أنه نسي أن يزود حديرا و هو في آخر الركب بناجي ربه و يأمره أن يرسل إليه زاد ، استدعي رسول الله صلى الله عليه و سلم أحد اصحابه و حملة زاد لحدير و أمره أن يحفظ عنه ما يقول ، انطلق الصحابي حتى ادرك حديرا و أخبره أن الرسول يقرئه السلام و يعتذر عن عدم تزويده مثل أصحابه و وجده يردد ذكر الله تعالى فقال إن الله أخبر رسوله بحالك فقال الحمد لله رب العالمين الذي لم ينسني و رحم ضعفي و جوعي ثم توجه الى الله يدعوه قائلا اللهم إنك كما لم تنس حديرا فاجعل حديرا لا ينساك أبدا ، عاد الصحابي و أخبر الرسول صلى الله علية و سلم بما كان من حدير فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أما إنك لو رفعت بصرك الى السماء لرأيت بكلام حدير نورا يسطع بين السماء و الأرض .
__________________
سألوني عنك يا ملاكي فنفيت وجودك في حياتي نفيت يوماً كنت فيه عذابي و آخر كنت فيه سعادتي و هنائي سألوني و لم يجدوا جواب سألوني فأوصدت الأبواب نفيتك و عندي الأسباب فخوفي عليك يغلب حتى الأشواق
رد مع اقتباس