عرض مشاركة واحدة
  #40  
قديم 26-01-2010, 03:30 PM
الصورة الرمزية خالد مسعد .
خالد مسعد . خالد مسعد . غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 5,559
معدل تقييم المستوى: 21
خالد مسعد . will become famous soon enough
افتراضي

* تحرك الجيش إلى فلسطين :-
بدأ الجيش بالتحرك إلى فلسطين في شعبان سنة 658 هـ الموافق لشهر يوليه سنة 1260م أي أن هذا التحرك كان في أشد شهور السنة حرا فالجيش سوف يخرج من الصالحية بإتجاه الشمال الشرقي حتى يصل إلى سيناء ثم يسلك طريق الساحل الشمالي إلى سيناء بحذا البحر الأبيض المتوسط حتى يصل إلى غزة فهو سيخترق الصحراء الشرقية في مصر ثم يخترق صحراء سيناء بكاملها حتى يصل إلى غزة ؛ ومع ذلك صبر الجيش المجاهد ؛ وكان قطز يتحرك بالجيش على تعبئة تامه فهو يتحرك وهو على إستعداد تام للقتال في أي وقت وذلك حتى إذا فاجئه أحد جيوش التتار كان مستعدا ؛ فوضع على مقدمة الجيش ركن الدين بيبرس رحمه الله – ليكون أول من يصطدم بالتتار ؛ وهو يهدف من ذلك إلى أن يجعل من الفرقة الأولى التي تصطدم بالتتار وعلى رأسها قائد عسكري فذ تحدث أنتصارا عسكريا ولو صغيرا وهذا النصر وإن كان صغيرا سيرفع من معنويات بقية الجيش المصري لذلك جعل أقوى فرق الجيش هي الفرقة الأماميه بل وإنه قد فصل هذه المقدمة تماما عن بقية الجيش فجعلها على مسافة طويلة من الجيش بحيث إذا كانت هناك عيون للجيش التتري تراقب خط سير الجيش المسلم فتكتشف العيون المقدمة وتظن أن هذه المقدمة هي كل الجيش المسلم وبذلك يستطيع قطز أن يخفي بقية الجيش ؛ وهكذا إجتاز ركن الدين بيبرس الحدود المصرية في 26 يوليه سنة 1260 م ودخل في فلسطين ومازال الجيش الرئيسي خارج أرض فلسطين في سيناء ؛ وبجرد أن دخلت الفرقة المصرية أرض فلسطين إجتازت بسرعة رفح وخان يونس ودير البلح وإقتربوا جدا من غزة ورأتهم عيون التتار هناك وحدث ما توقعه قطز رحمه الله – ظنوا أن المقدمة هى كل الجيش والتقت الحاميه التتريه التي كانت بغزة مع مقدمة الجيش المصري وأنتصر ركن الدين بيبرس بمن معه من الجنود على الحاميه التترية في غزة و***وا بعضها وفر الباقون إلى الشمال ليخبروا كتبغا الذي يعسكر في سهل البقاع على بعد 300كم بالهزيمة التي وقعت للحامية التترية في غزة ويخبرونه كذلك أن الجيوش الإسلامية تتقدم باتجاه الشمال .
* الإتجاه إلى عين جالوت :-
إتجه الجيش المسلم بعد معركة غزة إلى الشمال بحذا البحر الأبيض المتوسط واتجوا إلى عكا وهي المدينة الإسلامية المحتله من قبل الصليبيين ؛ وعسكر قطز خارج عكا وبدأت المراسلات بين قطز وبين أمراء عكا الصليبيين فأرسل وفدا من الأمراء المسلمين ودخلوا حصن عكا وأحسن الأمراء الصليبيون إستقبالهم واكد الطرفان على ما سبق الإتفاق عليه ؛ وتكررت الزيارات أكثر من مرة واطمأن الطرفان إلى إستقرار الوضع ؛ ومن ثم عزم قطز على الرحيل وإختيار مكان مناسب للقاء الذي سيجري بعد أيام مع التتار ؛ وعندما بدأ قطز في مغادرة المنطقة حول عكا أشار إليه أحد الأمراء المسلمين الذي أرسلوا في الوفود إلى عكا بأن عكا في أشد حالات الضعف وأنهم مطمأنون إلى المعاهدة مع المسلمين ولم يتجهزوا للقتال فإذا إنقلب عليهم قطز فجأة فقد يتمكن من إسقاط حصن عكا وتحرير المدينة الإسلامية فقال له قطز في رد حاسم " نحن لا نخون العهود " ؛ وهكذا ترك قطز عكا واتجه إلى الجنوب الشرقي ليبحث عن مكان يصلح للمعركة القادمة ؛ في هذه الأثناء وصلت الأخبار إلى كتبغا فغضب غضبا شديدا وجهز جيشه وبدأ يأتي من إتجاه الشمال إلى الجنوب ليقابل الجيش المسلم في فلسطين فالمسافة بينه وهو في سهل البقاع في لبنان والحدود الفلسطينية 100كم وهي مسافة تقطع في العاده في يومين أو ثلاثة قطعها كتبغا في أكثر من شهر ؛ فانتهز الجيش المسلم الفرصه وغادر عكا باتجاه الجنوب الشرقي وأسرع قطز بإجتياز مدينة الناصره وتعمق أكثر في الجنوب الشرقي حتى وصل إلى منطقة تعرف بـ ( سهل عين جالوت ) وهو سهل يقع في الوسط تقريبا بين مدينتي نابلس في الجنوب وبيسان في الشمال وهى بالقرب من مخيم جنين حاليا وهو سهل يقع في موقع فريد فهو على مسافة 60كم جنوب منطقة حطين وكذلك يقع على مسافة حوالي 60كم إلى الغرب من منطقة اليرموك ؛ فوجد قطز أن سهل عين جالوت منطقة مناسبة للقتال فهو عبارة عن سهل واسع منبسط تحيط به التلال المتوسطه من كل جوانبه إلا في الجانب الشمالي ( كشكل حدوة الحصان ) فالغرب والشرق والجنوب عبارة عن تلال متوسطة منخفضة مليئة بلأحراش والأشجار تصلح تماما لتكون مخبئا للجيوش الإسلامية
رد مع اقتباس