[إبراهيم أبو ليفة]

"نبتة زقوم"
لم يتعد سبعة عشر عاما ،يوم حللت عليهم ضيفا جاءني يدعوني للصلاة ،احببت وجهه الملائكي مع لحية ظننتها املا تسطع علي روحه ..مع الايام ظنني ضللت طريقي للثقافة والابداع ..لماذا تكتب ؟كلما شعرت بالضيق..لماذا لا تلجأ للصلاة ؟ ناولته سماعة اذني ..ماذا تسمع ؟ قرآن ..انصرف ..بعد فترة كأنه مدسوس عليا ..لماذا لا تأخذ طلبتك ما دمتم لا تدرسون الي المصلي وتصلي بهم العصر ؟
هل تريد ان تتسبب في قضية جديدة لي ؟! انصرف ..لي صديق عزيز علي كان يستمع الي ترنيمة رثاء للبابا شنودة رجل احترمته ككل المصريين فطلبت ان اسمعها ،وجاء الشاب فجأة منتفضا :الي ما تستمع ؟ ترنيمة ..الا تدري انك تكتسب ذنوبا عندما تستمع الي هؤلاء ؟
حزنت لضيق صديقي واشفقت علي الولد ..عد الي بعد انتهاء الترنيمة والحصة القادمة ..
جاءني
قل لي بني :هل تعرف غاندي
قال :لا
هل تعرف اينشتاين
قال :نعم
جميل ،هل يجوز لنا ان نستخدم علمه ؟
قال: نعم
قلت يقول غاندي "انني افتح نوافذي لكل الرياح بشرط ان لا ت***عني من جذوري "
هل جذورك صلبة ؟
قال نعم
قلت اشك ..لماذا ؟
اري ان هيئتك تمثيلية ،احسها الآن مجرد ديكور مسرحي ومكياج لأداء دور لو كانت حقيقية لما اهنت صديقي .
لم اعد علي مسامعه شيئا مما تتندر به القنوات الرسمية عن المواطنة والمعايشة والمعاملة وعاملته علي قدر عقله الصغير ومستوي ثقافته وسألته :كم تحفظ من القرآن قال عم ..بأي سور تبدأ عند القراءة ؟قال من قصار السور .اقترح عليك ان تحفظ ال عمران والبقرة هاتان الغمامتان قال ماذا؟..تزودان عن صاحبهما يوم اقتراب الشمس من الرؤوس الا تعرف هذا الحديث ؟ قال لا .
غبت يوما وعدت لأجده قد تسبب في مشكلة قد تهدد مستقبله بسبب جهله المقيت ..
ما اول كلمة نزلت في القرآن قال اقرأ قلت فعليك بالقرأءة لترتقي فهما ورسما لانك بوضعك هذا نبتة زقوم في اصل الجحيم قد تنفجر في قلوبنا جميعا اذا ما سقاها من اراد لنا الاذي .
#يوميات_معلم