(8) الدولة الأكادية والبابلية "في العراق"
أما السومريون، قوم "إبراهيم" عليه السلام، فقد زاد غيّهم وضلالهم فسلّط اللهُ عليهم جماعات ظالمة تغلّبت عليهم، {وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}. (الأنعام: 129)، فسيطر الأكاديون على المنطقة ... ثم أتت جماعات من الجنوب الغربي، فانتصروا عليهم، وحكموا المنطقة، وجعلوا عاصمتهم بابل، فعظمت دولتهم، وقد اهتموا بالزراعة والعمران، ومن أشهر ملوكهم: حمورابي، الذي وضع قوانين عرفت بـِـ "شريعة حمورابي"، وهي أول قوانين بَشَرية وضعيّة على الأرض لغرض الهيمنة والسّيطرة، وقد سقطت من بعده.
وقد استمرّوا في عبادة التّماثيل والكواكب فسلّط اللهُ عليهم أقواماً أهلكتهم، جاءوا من الشمال، منهم الحيثيون والميتانيون ثم الآشوريون.